الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسرحية «الجوهرة» تختتم عروضها في أبوظبي

مسرحية «الجوهرة» تختتم عروضها في أبوظبي
4 أكتوبر 2009 01:50
استضاف نادي تراث الإمارات أمس الأول على مسرح أبوظبي في كاسر الأمواج بأبوظبي العمل المسرحي المحلي «الجوهرة» من تأليف وإخراج أحمد يوسف بمشاركة مجموعة من ذوي الإعاقة بنادي الثقة للمعاقين في الشارقة وبتعاون مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث. حضر العرض جمهور كبير امتلأت به قاعة المسرح وعدد من وسائل الإعلام المحلية والصحفيين والمهتمين بالفن المسرحي. قام بأدوار البطولة كل من رامي مجدي بدور قائد الحرس ومصطفى الليثي بدور شهبندر التجار وعبدالله سعيد الصريم بدور حارب والراوي، وفارس الهادي عبدالله بدور فارس، ومحمد عبدالله بدور سالم والراوي، وعبدالله محمد الكثيري بدور عامل وشاعر وراوي، وثامر نوري الصاهود بدور صالح والراوي، وصابر محمد صابر بدور المنادي والراوي، ولؤي محمد عابد ومحمد زياد وعلاء الدين سامي وعبدالله الجسمي ومحمد أحمد ومحمد بدر مجموعة أهل البلد. ونظم الشعر في المسرحية كل من حورية أحمد ومحمد مجاهد، وأشرف على الديكور والسنوغرافيا عبدالكريم عوض وساعد في الإخراج محمود سليمان وأسهم خالد كامل في الصوت ومحمد جمال في الإضاءة وفتحية في الماكياج وسمرا وايت ومريم جيزاو في الإدارة وأحمد يوسف في الإعداد الموسيقي. ويأتي هذا العرض بأبوظبي الثالث من عروض المسرحية بعد أن عرضت في الشارقة ورأس الخيمة. قصة المسرحية تجري في القرن السادس عشر، حيث ترتكز على أحداث تاريخية خلال فترة الاستعمار البرتغالي حين احتلت الدول الأوروبية أقساماً عديدة من الخليج العربي بسبب أهميته الاستراتيجية. تظهر في القصة قسوة المحتل البرتغالي وشجاعة السكان المحليين على ساحل الخليج يوم انتفضوا جميعاً ضد الغزو وثبتوا لسنوات طويلة يقارعون ظلم قائد الحملة البرتغالية «البوكريك» عبر أبطال نهضوا من عمق البنية الاجتماعية المقهورة، فكان الفتى «حارب» البطل الشعبي الذي ناضل ضد البرتغاليين وما حدث له بعد خروج البرتغاليين ودخول الإنجليز الذين نصبوا وكلاء لهم على كل مدينة. مجموعة من الرواة وراو رئيسي يقرأ في كتاب التاريخ حكاية البطل حارب ورفاقه الذين لم يتبق منهم سوى سالم وفارس. وهذا تفعيل لفن «الحكواتي» العربي القديم من خلال رواية القصص الشعبية المشوقة عن الأبطال الأسطوريين. استخدم المخرج شاشة سينمائية خلفية عرض من خلالها مجموعة من المشاهد الرمزية، كما أنه استخدم مقدمة سفينة صعد على متنها البوكريك مؤشراً على توجهه إلى الساحل، كما بدت هناك براجيل على جهتي المسرح فكان الديكور بذلك بسيطاً وفاعلاً. تمر السنون ويزيح البريطانيون البرتغاليين ويعود حارب ورجاله إلى حياتهم البسيطة، إلا أن الوكيل الإنجليزي يخطط لإذلال «حارب» فيحتفل بمرور سنة على طرد البرتغاليين ويدعو أعيان المدينة إلى وليمة ومن ضمنهم حارب فيعرض عليهم «جوهرة» تتناقلها الأيدي ولكنها فجأة تختفي، وحين يفتش الجميع يرفض حارب فيتهم بأنه سارقها ويحتقره الوكيل ويرجع حارب إلى بيته منكسراً، إلا أن زوجته تموت خجلاً أو جوعاً لا أحد يعرف سر هذا الموت المفاجئ. وتمر سنة أخرى ويقيم الوكيل مأدبة ثانية احتفاء بالذكرى ولم يدع إليها حارب وللعجب أثناء تنظيف المكان نفسه يعثرون على الجوهرة فيتأسف الجميع ومنهم الوكيل في اتهام حارب ويذهبون إليه ليقدموا الاعتذار، إلا أنهم يسألونه لماذا رفض أن يفتش فيقول حارب: في ذلك اليوم لم يكن في بيتي طعام يسد رمق أطفالي فأخذت طعاماً من المأدبة وخفت أن تكتشف في جيبي أثناء تفتيشه ففضلت أن أتهم بسرقة الجوهرة بدلاً من الطعام لكونه أقسى من سرقة الجوهرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©