الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزلزلة».. أهوال تصدع جوانب الأرض

31 مايو 2017 17:55
محمد أحمد (القاهرة) «الزلزلة»، هي الحركة الشديدة للأرض التي يكون بعدها طلوع الشمس من مغربها الذي هو قرب الساعة أو يوم القيامة. ورد اللفظ في القرآن الكريم في الآية الأولى بسورة الحج (... إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ )، «الآية 1»، وفي تفسير الميسر، عند قيام الساعة تحدث أهوال وحركة شديدة للأرض، تتصدع منها كل جوانبها، ومعنى الآية تحذير للناس من عقاب الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فما يحدث شيء عظيم، لا يُقْدر قدره ولا يُبْلغ كنهه، ولا يعلم كيفيَّته إلا رب العالمين، وقال ابن كثير: اختلف المفسرون في زلزلة الساعة، هل هي بعد قيام الناس من قبورهم يوم نشورهم إلى عرصات القيامة «مواقف الحساب» أو أنها عبارة عن زلزلة الأرض قبل قيام الناس من أجداثهم، وذكر حديث رواه الطبراني وابن جرير وغيرهما يدل على أن هذه الزلزلة كائنة قبل يوم الساعة، وقال آخرون، بل هو هول وفزع وزلزال كائن بعد القيامة من القبور. قال الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أسفاره رفع صوته بهاتين الآيتين: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)، «الآيات 1 - 2»، فلما سمع أصحابه ودنوا حوله قال «أتدرون أي يوم ذلك، ذاك يوم ينادى آدم عليه السلام، فيناديه ربه عز وجل، فيقول يا آدم ابعث بعثك إلى النار، فيقول يا رب وما بعث النار؟، فيقول: من كل ألف تسع مئة وتسعةٌ وتسعون في النار وواحد في الجنة»، ثم قال النبي «وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو الرقمة في ذراع الدابة». وفي قوله تعالى: (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)، «سورة الزَّلزلة: الآيات 1 - 8»، تتحدث عن يوم القيامة وما يَجْرِي فيه من أهوال وعظائم، تبدأ بزلزلة الأرض، اهتزازها واضطرابِها، وقال ابن جرير لما نزلت: (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ....)، بكى أبو بكر الصديق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك يا أبا بكر»؟ قال: يبكيني هذه السورة، فقال له الرسول: «لولا أنكم تخطئون وتذنبون، فيغفر الله لكم لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©