الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العباس بن مرداس.. أحرق صنمه وأسلم

31 مايو 2017 17:56
سلوى محمد (القاهرة) العباس بن مرداس بن أبي عامر من قبيلة بني سليم، كنيته أبو الهيثم، شاعر، شديد البيان، كريم، سيد في قومه، أدرك الجاهلية والإسلام، ممن ذم الخمر وحرمها في الجاهلية، من أصحاب النبي وروى الحديث عنه، أمه الشاعرة الخنساء. أحرق العباس صنمه «ضمارا» الذي كان يعبده، كما أوصاه والده قبل وفاته بعد أن رأى رؤية في منامه وسمع منادياً من جوف ضمار يقول: قل للقبائل من سليم كلها هلك الأنيس وعاش أهل المسجد إن الذي ورث النبوة والهدى بعد ابن مريم من قريش مهتد خرج بعدها العباس يريد النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصى راعي إبله، وقال له: من سألك عني فحدثه أني لحقت بيثرب، ولا أحسبني إن شاء الله تعالى إلا آتياً محمداً وكائناً معه، فإني أرجو أن نكون برحمة من الله ونور، أني رأيت الفضل وكرامة الدنيا والآخرة في طاعته ومؤازرته، واتباعه ومبايعته، ولا أرى أحداً من العرب ينصب له إلا أعطي عليه الظفر والعلو، وأنا باذل نفسي دون نفسه، فسار نحو النبي، فلحق به وأسلم وذلك قبل فتح مكة بقليل، حيث قال: لعمري إني يوم أجعل جاهداً ضماراً لرب العالمين مشاركا وتركي رسول الله والأوس حوله أولئك أنصار له، ما أولئكا؟ كتارك سهل الأرض، والحزن يبتغي ليسلك من وعث الأمور المسالكا علمت زوجة العباس بخبر إسلامه من راعي الإبل فقوضت بيتها، وارتحلت إلى قومها، وقالت تؤنبه: ألم ينه عباس بن مرداس أنني  رأيت الورى مخصوصة بالفجائع أتاهم من النصار كل سميذع من القوم يحمي قومه في الوقائع بعد غزوة حنين، قسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم هوازن، فأكثر العطايا لأشراف مكة، ولغيرهم ممن خرج إلى حنين يتألف بها قلوبهم، فأعطى كل رجل مئة ناقة، وأعطى العباس بن مرداس أقل، فجاءه معاتبا وأنشده: وكانت نهاباً تلافيتها بكري على المهر في الأجرع وحشّي الجنود لكي يدلجوا إذا هجع القوم لم أهجع فأصبح نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع فقال الرسول: اقطعوا عني لسانه، فأعطاه مئة من الإبل، وقد عاتبه الرسول قائلاً: أتقـول فيّ الشعر؟ فاعتذر وقال: بأبي أنت وأمي إني لأجد للشعر دبيباً على لساني كدبيب النمل ثم يقرصني كما يقرص النمل فلا أجد بدا من قول الشعر فتبسم الرسول، وقال: لا تدع العرب الشعر حتى تدع الأبل الحنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©