الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزراء مالية العالم يتعهدون بالحفاظ على الانتعاش «المؤقت»

وزراء مالية العالم يتعهدون بالحفاظ على الانتعاش «المؤقت»
4 أكتوبر 2009 23:53
تعهد وزراء مالية العالم أمس بالإبقاء على إجراءات الإنفاق العام حتى يتحقق حدوث انتعاش اقتصادي أقوى كما تعهدوا بالتصديق على صلاحيات رقابية جديدة لصندوق النقد الدولي. وفى الوقت الذي بدأت فيه اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي اجتماعها في إسطنبول زادت حدة الخلاف الدائر حول عدد الأصوات الإضافية التي يتعين على الدول النامية الحصول عليها فى المؤسسات المالية العالمية. وقال وزراء المالية إنهم ملتزمون لعمل ما يلزم للحفاظ على الانتعاش المؤقت الذي يشهده الاقتصادي العالمي. وصرح المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية خواكين ألمونيا بأن الأزمة الاقتصادية على مدار العام الماضي خفضت من معدل النمو المحتمل لدول العالم الغنية. وأضاف «إن أسوأ ما في الأزمة ربما يكون قد أصبح وراءنا ولكن ليس هناك مجال للتراخي فقد خلفت الأزمة وراءها بعض الضرر الدائم ومن المرجح أن يظل معدل النمو خلال الأعوام القادمة بطيئاً نسبياً». ودعم الوزراء الدعوة التي أطلقتها قمة مجموعة العشرين الشهر الماضى -والتي ضمت مجموعة من الاقتصاديات المتقدمة والنامية -لصندوق النقد الدولي بان يساعد العالم على تحويل ألياته للنمو إلى مستوى أكثر توازنا. وتتركز الفكرة بان يضمن الصندوق سياسات حكومية أكثر تناسقا مع بعضها في المستقبل. وقال وزير الخزانة الأميركي تيموثي جيثنر «بصفتنا محافظي صندوق النقد الدولي هناك مسؤولية هامة على عاتقنا تتمثل فى العمل معنا للتقدم بأجندة الإصلاحات من أجل دعم انتعاش دائم وتجنب الأزمات المستقبلية». وجدد وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع تأكيد رغبتهم في سوق صرف مستقر بدعوة الأوروبيين خاصة لكنهم لزموا الصمت حيال سبل التوصل الى هذا الهدف. واعتبرت مجموعة السبع «أن التقلبات المفرطة والتحركات غير المنسقة لأسعار الصرف لها مضاعفات سلبية على الاستقرار المالي والاقتصادي». كذلك اكد المسؤولون الماليون في مجموعة السبع التي تضم الدول الأكثر ثراء في العالم، في هذا البيان رغبتهم في «الاستمرار بمراقبة الأسواق المالية عن كثب والتعاون عندما يلزم الأمر» بهدف الحفاظ على نظام مالي دولي «قوي ومستقر». وطمأن وزير الخزانة الأميركي مجدداً الأوروبيين مؤكداً أن «من المهم جدا» بالنسبة لأميركا أن يكون الدولار قوياً. والواقع ان الورقة الخضراء المعتمدة كعملة مرجعية، عادت الى الارتفاع اواخر الأسبوع لكن ذلك كان نتيجة صدور مؤشرات أميركية سيئة بالنسبة الى الوظائف اكثر منه نتيجة تصريحات مماثلة لغايتنر قبل أيام عدة. وقد سبق وأكدت دول مجموعة السبع في اواخر ابريل في واشنطن أنها تواصل «مراقبة سوق الصرف عن كثب» و»التعاون» في هذا المجال بغية تفادي تقلبات مفاجئة قد تكون لها «عواقب سيئة على الاستقرار المالي والاقتصادي». لكن بدون أن يكون لذلك أي تأثير ملحوظ على سوق الصرف. وفي هذا الصدد لفت المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك شتروس كان بقسوة الى أن بيانات مجموعة السبع «لم تعد تهم احداً لان الجميع كان يعلم انها لن تطبق في غالب الأحيان»، متحدثا عن هذا النادي الذي يضم الدول الثرية في صيغة الماضي. وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة واليابان والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا. ويشارك وزير المالية الروسي ايضا في اجتماعها في اسطنبول الذي عقد على هامش الجمعية العامة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وبعدما ارتفع سعر الدولار في نهاية 2008 مع اندلاع الأزمة الاقتصادية، عاد إلى الهبوط تدريجياً طوال السنة الجارية بموازاة تسجيل انتعاش اقتصادي، مما سمح لليورو بتخطي عتبة 1.45 دولار مجددا في سبتمبر، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر2008. البرازيل تقترح منح «مجموعة 24» مقراً إسطنبول (ا ف ب) - أعلن وزير المال البرازيلي جيدو مانتيجا أمس أن البرازيل ستقترح على مجموعة البلدان الغنية والناشئة في مجموعة العشرين إعطاء مقر لمجموعة أخرى هي مجموعة 24 التي تضم كبرى البلدان النامية. وقال مانتيجا في مؤتمر صحفي»سأقترح على مجموعة العشرين منح مجموعة 24 مقراً دائماً». وأضاف أن «مجموعة 24 ستحصل على تمثيل في إطار مجموعة 20 وستعزز بذلك وضع البلدان الناشئة». واجتمعت مجموعة 24 التي تولت البرازيل السبت رئاستها مدة سنة في اسطنبول كما تفعل في كل جمعية لصندوق النقد الدولي أي مرتين في السنة. والهدف من «مجموعة 24» التي انشئت في 1971 إسماع صوت «البلدان النامية حول المسائل النقدية وتمويل التنمية».
المصدر: إسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©