الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق مبادرة «إعلان أبوظبي» لأمن الطيران اليوم

إطلاق مبادرة «إعلان أبوظبي» لأمن الطيران اليوم
31 مايو 2010 21:55
تطلق الهيئة العامة للطيران المدني اليوم مبادرة “إعلان أبوظبي المشترك”، وهي عبارة عن استراتيجية تهدف إلى توحيد وتكامل أنظمة “أمن الطيران” في الدول العربية، وذلك على هامش “المؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني”، الذي يعقد بالعاصمة. وأعدت الهيئة العامة للطيران المدني مسودة “إعلان أبوظبي المشترك”، التي تهدف إلى توحيد النظم والسياسات والمعدات والتدريب بين دول المنطقة في مجال أمن الطيران المدني، على أن يتبناها المؤتمر لبدء تطبيقها بين الدول العربية. ويعقد المؤتمر الإقليمي الذي يقام تحت عنوان “تهديدات ومخاطر أمن الطيران المدني” على مستوى الوزراء المعنيين بالطيران المدني ومديري العموم لسلطات الطيران المدني. وتوقع سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة، خلال مؤتمر صحفي أمس الأول، أن يصادق ممثلي الدول العربية المشاركين في المؤتمر على “إعلان أبوظبي المشترك”، والذي سيتم نشر بنوده التفصيلية لاحقاً بعد إقراره، ليصار إلى تعميمه وتنفيذه. وقال “اتفقت الأطراف المعنية على عدد من الاستراتيجيات التي تهم الدول المشاركة وتنوي الالتزام بها في مجال أمن الطيران المدني”. وينطلق المؤتمر الإقليمي تحت رعاية وحضور معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني. وقال السويدي إن المؤتمر يناقش أمن الطيران الذي يعد قطاعاً ذا حساسية عالية في مجال الأمن، حيث إنه من غير الممكن أن يحقق قطاع الطيران نمواً في بيئة ذات تهديدات أمنية عالية. وأكد أهمية التعاون بين الدول في هذا المجال، حيث إن مسألة الأمن تأخذ بعداً عالمياً ولا يمكن لدولة المحافظة على قطاع أمن الطيران من غير مساعدة دول أخرى. وقال السويدي “إن انعقاد هذا المؤتمر المهم في عاصمة الإمارات يأتي كونها واحدة من أبرز خمسة مراكز حول العالم تستضيف المؤتمرات العالمية في مجال الأمن والسلامة، إضافة إلى أنها معروفة بتطبيقها أعلى المعايير الخاصة بأمن الطيران، وتفوقها في توظيف النظم والأجهزة الحديثة في مرافقها ومطاراتها”. وأضاف أن المؤتمر يقام على مستوى وزاري، حيث يشارك فيه وزراء ومسؤولون في مجال الطيران من منطقة الشرق الأوسط إضافة الى مشاركة من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا واستراليا، فضلًا عن خبراء أمن عالميين وندوات تعرض فيها أفضل الممارسات والمعدات المستخدمة في المجال الأمني. وقال السويدي “نتوقع نجاح “إعلان أبوظبي المشترك” الذي قامت الدولة بإعداد مسودته والمتوقع المصادقة عليه وتوقيعه من دول المنطقة”. وبين أن الإعلان يوسع نطاق التعاون بين دول الشرق الأوسط فيما يخص التعامل مع أمن الطيران وتبادل المعلومات والبيانات بصورة سريعة ما يساعد في الكشف المبكر عن أية تهديدات. وأضاف أن الاستراتيجية تضم أيضاً تبادل المعلومات حول المسافرين وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالأمن والتفتيش والتدريب ورصد الأداء”. وأكد أنه من خلال استراتيجية أبوظبي تقوم الدول المقتدرة على تقديم المساعدة للدول المحتاجة من تدريب ودعم. وقال “نسعى من خلال إعلان أبوظبي إلى إيجاد منظومة متكاملة في المجال الأمني وتوحيد ومواءمة قوانين ولوائح خاصة بأمن الطيران في المنطقة، وتشجيع الدول على اقتناء أفضل الأجهزة والمعدات والتدريب المستمر وإيجاد التكامل بين الأجهزة الأمنية للمنطقة”. وقال إنه سيتم تعيين فريق عمل لمتابعة تنفيذ بنود الاستراتيجية، للوصول إلى آلية موحدة في المجال الأمني بين تلك الدول. وأكد السويدي أن مطارات الدولة من أفضل مطارات العالم في التجهيزات والمعدات والأفراد فيما يتعلق بالأمن في العالم. وأضاف “تعد الإمارات من أقل دول العالم تعرضاً للتهديدات نتيجة لوجود منظومة أمنية صارمة ورقابة مشددة على مطارات الدولة”. وبين أن الحالات التي تتعامل معها مطارات الدولة لا تكون حالات أمنية خطيرة بل بسيطة لا تصل الى حد يهدد أمن الدولة أو دولاً أخرى. وقال إنه يوجد أجهزة أمنية جديدة قيد الدراسة في الدولة ودول كثيرة في العالم، فضلاً عن دراسة إدخال تعديلات في أجهزة أخرى. وبين أن أجهزة التفتيش الحراري التي تستخدمها الولايات المتحدة الأميركية خاضعة في الوقت الحالي للدراسة لإدخال تعديلات عليها جديدة تخفي جسم الإنسان بطريقة لا تهدد خصوصية المسافر. وقال السويدي: “أصبح أمن الطيران المدني من أكثر المسائل حساسية في صناعة الطيران العالمية مع زيادة التهديدات والمخاطر التي تواجه هذا القطاع ومع التطور الكبير في آليات اختراق أمن المطارات والطيران حول العالم، الأمر الذي يحتم المزيد من التنسيق والتعاون بين جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بأمن الطيران لاستحداث استراتيجيات وتشريعات جديدة ومتوافقة وقادرة على مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجه العالم أجمع على هذا الصعيد”. ومن بين كبار المتحدثين في المؤتمر جانيت نابوليتانو، سكرتير إدارة حماية الدولة في الولايات المتحدة الأميركية، وفيك تاوز وزير السلامة العامة في كندا، وباتريكا رفيردي، نائب الأمين التنفيذي في المفوضية الأوروبية للطيران المدني. ويناقش المؤتمر سلسلة من القضايا والأحداث وثيقة الصلة بأمن الطيران عبر العروض التقديمية ومجموعة من الجلسات النقاشية. وستدور الجلسة الأولى لليوم الأول للمؤتمر حول الاستخدام الأمثل لأمن المطارات وسيقوم بتقديمها العقيد خميس المرر مدير أمن المنافذ والمطارات في شرطة أبوظبي، كما سيطرح المتحدث راند بيرس وكيل إدارة حماية الدولة في الولايات المتحدة في الجلسة الثانية وقائع محاولات التفجيرات منذ محاولة التفجير الأخيرة في ديسمبر 2009. وسيتم عرض تطوير شبكة المعلومات يقدمها المهندس أوس الخنجري مدير إدارة أمن الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، إضافة إلى جلسة خاصة تتناول مواءمة التشريعات مع المعايير الدولية والمحلية لأمن الطيران المدني. أما جلسات اليوم الثاني للمؤتمر فستضم عدداً من القضايا وهي مناقشة الطريقة الاسترالية لتعزيز أساليب الرقابة الإلكترونية، حيث سيتطرق المتحدث بول ريتر المدير التنفيذي لمكتب أمن النقل في دائرة النقل والبنية التحتيـة في اسـتراليا، إلى رد استراليا على حوادث شمال غرب الولايات المتحدة بما في ذلك الاستخدام المقترح للتكنولوجيا لفحص السوائل والمواد الهلامية في المطارات. وسيناقش حسنين موهب حسنين ابراهيم رئيس إدارة أمن الطيران المركزي في هيئة الطيران المدني المصري التهديدات والمخاطر التي تواجه أمن الطيران المدني، إضافة إلى العديد من الجلسات الحوارية الأخرى كمناقشة مفهوم برنامج التعاون الإقليمي لأمن الطيران.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©