إطلاق ألف سيارة تاكسي جديدة للتخفيف من أزمة المواصلات في الشارقة

اطلقت مؤسسة مواصلات الشارقة ألف مركبة أجرة جديدة لدعم خدمات مركبات الأجرة في مدينة الشارقة، خلال تدشين مركبات ''أجرة الشارقة'' الجديدة مساء أمس الأول لتنضم الى شركات الامتياز الاخرى العاملة ليصل عددها 5 شركات· وتتوزع نصف هذه المركبات على أجرة الشارقة، فيما ستقوم شركات الامتياز بالإمارة بضم النصف الاخر إلى أسطولها الذي يعمل حاليا على الطرقات، بحسب عبدالله الزري مدير عام مؤسسة مواصلات الشارقة الذي اشار إلى إخضاعها الى مراقبة عبر الأقمار الصناعية خلال 15 شهرا· وقال الزري خلال لقائه عددا من الصحافيين والإعلاميين، إن العدد الاجمالي للمركبات العاملة اصبح 5 آلاف مركبة، على انه تقرر اضافة 550 مركبة اخرى خلال اليومين المقبلين، وفي نهايــــة العام سيتم اضافة 450 مركبة· واوضح الزري أن المؤسسة تتطلع عقب تدشين الشركة الجديدة ''أجرة الشارقة'' وشركائنا في شركات الامتياز الاخرى محاولة سد العجز الحاصل في خدمات مركبات الأجرة في مدينة الشارقة بصورة تخفف المعاناة للحصول على مركبة اخرى معظم الوقت· وارجع الزري الطلب على سيارات الأجرة الى النمو السكاني والعمراني الذي تشهده مدينة الشارقة في الوقت الحالي، ولكن مع تدشين الشركة الجديدة ''سنخفف بشكل كبير النقص الحاصل في خدمات مركبات الأجرة''· وكشف عبدالله الزري عن الهوية الجديدة للمظهر الخارجي لمركبات الأجرة العاملة في مدينة الشارقة، حيث ان جميع المركبات اكتست حلة جديدة تختلف تماما عن ما هو موجود حاليا في المدينة، وسيتم تعميم هذه الهوية على جميع مركبات الأجرة العاملة في المدينة بشكل تدريجي· وأضاف مدير عام مؤسسة مواصلات الشارقة أنه تم استحداث خدمة جديدة في الشارقة وهي خدمات ''تحت الطلب'' حيث تتميز هذه الخدمة بنوع من الخصوصية، وذلك لتغطية الطلبات الخاصة بخدمة مركبات الأجرة، وقد تقرر توفير 200 مركبة لصالح هذه الخدمة في مرحلتها الأولى· ولفت إلى أن هذه المركبات تتميز بـ''الفخامة، وهي شبيهة باللموزين'' ويمكن حجز المركبة من خلال الهاتف، كما أن هذه الخدمة ستكون بتعرفة مختلفة وسيتم تطبيق هذه التعرفة على العداد الذي ستكون بدايته 10 دراهم أو عن طريق الاتفاق الشهري من خلال عقود موقعة بين الطرفين· وقال الزري خلال اللقاء إنه تم الاتفاق مع إحدى الشركات السنغافورية العاملة في مجال الإلكترونيات بتنفيذ مشروع جديد بمبلغ 30 مليون درهم، لإخضاع جميع مركبات الأجرة التي تعمل في مدينة الشارقة تحت المراقبة عن طريق الأقمار الاصطناعية لتوفير خدمات أفضل للجمهور· وأشار إلى أنه تم بالفعل البدء في تنفيذ المشروع الذي سيستغرق 15 شهرا ومن ثم سيبدأ العمل في تطبيقه مباشرة، وجاري الأن تجهيز كافة السيارات لاستخدام هذا النظام الجديد· وأشار مدير عام مواصلات الشارقة الى انه تم الاتفاق مع أجرة العربية لتوفير خدمة نقل الركاب الى المنطقة الشرقية في خورفكان وكلباء ودبا الحصن، اذ تم توفير 135 مركبة لهذه الخدمة موزعة كالتالي 55 مركبة إلى خورفكان، و45 مركبة الى كلباء، و30 مركبة الى دبا الحصن· كما يتم الآن تجهيز مكتب للشركة في خورفكان للإشراف على خدمة المواصلات في المنطقة الشرقية وسيبدأ العمل في هذا المكتب خلال شهر أغسطس المقبل، أما خدمة الأجرة للمنطقة الوسطى فسيتم تكليف شركة ''الأفضلية'' لتوفير المركبات للمنطقة الشرقية، حيث تم تجهيز 55 مركبة، منها 25 لمدينة الذيد، و10 إلى المدام، و10 اخرى الى المليحة، وسيتم اضافة 28 مركبة اخرى خلال الشهر المقبل، وتطبيق التعرفة في هذه الخطوط حسب النظام المعمول به داخل مدينة الشارقة· وكشف عبدالله الزري أنه خلال شهر أغسطس المقبل سيتم تشغيل الخط الثاني للمواصلات العامة في مدينة الشارقة، بعد نجاح التشغيل التجريبي للخط الأول (14)، مشيرا الى أن الخط الجديد سيحمل رقم (8) وسيكون مساره (النهدة، مرورا بشارع التعاون، وشارع الوحدة، وشارع الملك فيصل، وانتهاء بميدان الاتحاد)· وتجري حاليا مناقشات مع دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة لتحديد المواقع التي سيتم بناء محطات فيها لهذه المركبات، حيث من المقرر تنفيذ 390 موقفا مكيفا وجار حاليا الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة في هذه المواقف لتنفيذها وسيتم بدء العمل في هذه المواقف خلال الشهر المقبل· وقال إن الخط التجريبي (13) كان ينقل ما بين 5500 - 6000 راكب يوميا، و12 الف راكب في نهاية الأسبوع، حيث تقرر توفير 5 حافلات جديدة للخط الثاني الذي سيتم تشغيله، كما تقرر اضافة 35 مركبة جديدة إلى مركبات أجرة المطار ليصبح المجموع الكلي 140 مركبة· كما تم رصد مبلغ 15 مليون درهم لبناء محطة مركزية لخدمة مركبات الأجرة في مطار الشارقة، حيث تم لانتهاء من تصميم المشروع ورفعه الى الجهات العليا للموافقة· واوضح الزري أن المواصلات العامة في الشارقة نقلت حوالي مليوني و900 ألف راكب من محطة الجبيل الرئيسية في الشارقة الى مختلف مدن الدولة خلال الستة اشهر الأولى من العام الجاري، أي بزيادة قدرها 26% او (600 ألف راكب) زيادة عن نفس المدة في العام الماضي· ومن هؤلاء الركاب مليونان و300 ألف الى دبي، و250 ألف راكب الى أبوظبي، و125 ألف راكب إلى عجمان، و70 ألف راكب الى كل من العين ورأس الخيمة وخورفكان، وفي هذا الصدد تقرر إنشاء مبنى جديد لمحطة الجبيل المركزية وسيكون موقعها بالقرب من مسجد الملك فيصل وميدان الاتحاد وجار الآن العمل في التصميمات الجديدة لهذا المبنى· وفيما يتعلق بمشكلة عدم التحميل والوقوف للركاب، اوضح الزري أن هذه المشكلة تم التعامل معها، بمضاعفة غرامة عدم التحميل للسائقين الذين يرفضون التوقف للركاب الى 1000 درهم، وفي حالة التكرار سيتم انهاء خدمات السائق· وناشد الجمهور الإبلاغ عن السائق الذي يرفض التحميل وذلك بذكر الأرقام المبينة على جانب السيارة وهم ثلاثة أرقام بالاضافة الى رقم الكود حتى يتم التعامل مع السائق ومعرفة اسباب ذلك· وذكر الزري أن المؤسسة تلقت خلال النصف الأول من العام الجاري 4240 شكوى، كانت ابرزها الطيش في القيادة، وعدم التحميل، وعدم التوقف، وفي خلال الشهر الماضي فقط تم التحقـيـق مع 7 ســـائقين وتم انهـــاء خدمات 3 منهم وتغريم الاخرين·