معرض ومؤتمر سفن العمليات يبدأ أعماله في أبوظبي اليوم

تشارك «إسناد» و «إرشاد» التابعتين لمجموعة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لسفن العمليات 2009 في مركز أبوظبي للمعارض الذي يبدأ أعماله اليوم، إلى جانب 170 شركة من 25 دولة. ويفتتح المعرض الذي يستمر حتى السابع من أكتوبر الجاري معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير الأشغال العامة ورئيس الهيئة الوطنية للمواصلات. ووصف الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان المعرض بأنه «منصة مهمة للقطاع»، في ظل العدد الكبير من المشروعات البحرية التي يتم تنفيذها في المنطقة، وتشمل الجزر الجديدة وعمليات النفط والغاز التي تتطلب دعماً بحرياً وخدمات رديفة. وقال درويش عبدالله القبيسي المدير العام لشركة «إسناد» إن المعرض يعد من أهم المعارض الخاصة بالقطع والقوارب البحرية. وأضاف «نحرص على التواجد دائماً في الأحداث العالمية البارزة خاصة التي تقام على أرض الدولة لتقديم تجاربنا في مجال عمل شركتنا والاستفادة من تجارب الآخرين». وذكرت الشركة المنظمة أن عدد العارضين ارتفع بنسبة 70%، فيما ارتفعت مساحة المعرض بنسبة 60% مقارنة بدورة العام الماضي. وقال كريستوفر هيمان رئيس مجلس إدارة شركة «سيتريد» التي تنظم الحدث «دورة العام الحالي أكبر وأفضل من العام الماضي رغم الركود الاقتصادي العالمي، وهذه علامة قوية على استمرار نمو قطاع الدعم البحري في المنطقة». وتشمل سفن العمليات سفن القطر والعبارات وسفن التموين وقوارب الشرطة والإطفاء والدوريات والإرشاد والإنقاذ ومكافحة البقع النفطية وسفن الردم البحري والرافعات العائمة والبوارج، مع وجود ما يقدر بـ2000 سفينة من هذا النوع راسية أو يتم إصلاحها في الشرق الأوسط. ويشارك في المعرض ثلاثة أجنحة وطنية تمثل الصين وسنغافورة وإسبانيا، إلى جانب خمس جمعيات عالمية لتصنيف السفن. ويناقش مؤتمر سفن عمليات الشرق الأوسط أمور تزويد قطاع سفن العمليات بالكوادر البشرية؛ السلامة والكفاءة؛ القضايا التعاقدية؛ التمويل البحري؛ منع التلوث وطرق التنظيف. وستتم مناقشة مشكلة القرصنة وما تشكله من تهديد للتجارة الحرة والممرات الآمنة من خلال ندوة نقاشية مفتوحة تشمل أيضا قضايا حساسة مثل الأمن على متن السفن. وخلال المعرض، سيتم عرض قارب العمليات الجديد «توباز الفجيرة» في مرسى العاصمة قبالة مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث تتولى توباز المشاركة في المعرض ترتيب أعمال النقل من جناحها. وهذا القارب عبارة عن طوف مصمم لخدمة المنصات العائمة والسفن على بعد حتى 50 ميلا بحريا من الميناء، وقامت ببنائه شركة توباز لبناء السفن في الفجيرة وتشغله توباز مارين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إلى ذلك، قال القبيسي إن «إسناد» وضعت خططاً طموحة ضمن استراتيجيتها التطويرية حتى العام 2012 لتعزيز أسطولها من السفن، خاصة السفن التي تدخل في مجال دعم الصناعة النفطية. وقال إن الشركة ستستكمل خلال الربع الأخير من هذا العام استلام جميع سفنها الجديدة التي تم الإعلان عنها خلال العام الحالي، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة فور وصولها. وتمتلك إسناد في الوقت الحالي 34 سفينة مملوكة بالكامل للشركة، إضافة إلى 6 سفن مؤجرة من شركات أخرى. وتشارك «إسناد» و»إرشاد» كرعاة رئيسين في المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية في أبوظبي. وأوضح القبيسي أن إسناد تقوم وبشكل مستمر بإجراء الدراسات الفنية اللازمة لمتابعة التطورات التقنية في مجال عملها وذلك بهدف تزويد سفنها بأحدث التقنيات حتى تحافظ على مستواها العالي في مجال عملها وتقديم الخدمات المطلوبة وفق أعلى المعايير العالمية مع مراعاة أمور الصحة والسلامة والبيئة إلى جانب الجودة. وأكد أن شركة إسناد وفي إطار سعيها لإدخال التكنولوجيا الحديثة في خدمة حقول النفط قامت بتدشين إدارة متخصصة لخدمة حقول النفط في مجال هندسة الطفلة وتحفيز الآبار والأنابيب الملفوفة وفحص التآكل ومعالجة مخلفات الحفر، إضافة إلى توريد كيمياويات الحفر والإنتاج ومعدات الخدمات البترولية تحت إدارة وإشراف فريق عمل متخصص ذي خبرة عالية يعمل ضمن أعلى معايير الأمن والسلامة. وتمتلك شركة إسناد منصة بحرية متطورة ومزودة بأحدث التقنيات والمستلزمات الأساسية وتبلغ مساحتها الإجمالية 1.7 مليون متر مربع، تنطلق منها السفن التابعة لها لتقديم الخدمات لعملائها. وتم تأجير مساحة كبيرة لعدد من الشركات التي تقدم الدعم اللوجستي لشركة إسناد، وهذه الشركات تعمل في عدة مشاريع للنفط والغاز في إمارة أبوظبي. وتدير»إسناد» منصة الإمداد البحرية المتكاملة الواقعة في منطقة المصفح الصناعية في أبوظبي، حيث تقدم مجموعة متنوعة من خدمات الإمداد لصناعة النفط والغاز في الحقول البرية والبحرية في إمارة أبوظبي والدول المجاورة معتمدة على شبكة متطورة من المرافق ومستودعات التخزين المغلقة والمفتوحة والمبردة والمكاتب ومعدات التحميل والتفريغ إضافة إلى رصيف بحري لرسو سفن الشركة وسفن الشركات العاملة فضلا عن الإمكانيات الكبيرة للبنية التحتية المزودة بنظام رقابة دائمة للتحكم الآلي إضافة إلى أنظمة الإنذار ومكافحة الحريق ضماناً لمستوى عال من الأمن والسلامة داخل القاعدة.