المقاعد المتحركة الذكية.. بدعة العصر المقبل

يمثل ابتكار المقاعد الذكية المتحركة أحد المظاهر الكثيرة المعبّرة عن سرعة تطور وسائل التنقل. وبموازاة التطورات السريعة التي تشهدها صناعة السيارات الكهربائية والهجين، تطرأ تطورات أكثر إثارة للدهشة على صناعة الدراجات النارية والهوائية. وهناك العديد من مراكز البحوث العالمية التي تكفلت بدفع هذه التطورات إلى الأمام، من بينها مركز بحوث هوندا الذي سبق له أن سجل تطورات مشهودة في تكنولوجيا الروبوتات عندما أطلق سلسلة منها ذات أسماء وأشكال ووظائف مختلفة من أشهرها «آسيمو». ونظم هذا المركز في طوكيو مؤخراً مؤتمراً صحفياً عالمياً لكشف النقاب عن النسخة التجريبية الاستعراضية لأول مقعد ذكي قابل للحركة والتوازن باستخدام عجلة منفردة تحت مسمى «يو3 - إكس» U3-X . والجهاز مخصص للحركة السريعة داخل الصالات الواسعة ومراكز التسوق؛ ويعتمد في حركته على «نظام أمني للتحكم في القيادة» Omni -Directional Driving System الذي يسمح للسائق بإعطاء أوامر الانطلاق وضبط السرعة واتجاه الحركة والالتفاف والتوقف من مجرّد التعبير عن هذه الإرادة بحركة الجسم ذاته. فعندما يريد السائق الالتفاف إلى اليمين، يتعيّن عليه إمالة جسمه إلى تلك الجهة بطريقة يمكن للمجسّات المزروعة في المقعد فهمها عن طريق التحليل الذاتي لعناصر شعاع ثقل الجسم وردّ فعل المقعد وزاوية ميله عن المستوى الأفقي. ويقول خبراء مركز هوندا إنهم استعاروا الكثير من الأنظمة الذكية للروبوت البشري «آسيمو» من أجل تطوير المقعد الجديد «يو 3- إكس»، وخاصة نظام التوجّه ومراقبة قوة الثقل واستنتاج علاقة هذه القوة بوضعية الجسم المتحرك من أجل تحقيق التوازن التام. وتجدر الإشارة إلى أن المقعد «يو3- إكس» مدفوع بمحرك كهربائي مغذّى ببطارية متواضعة يمكنها أن تعمل بشكل متواصل لمدة ساعة كاملة فقط. إلا أن الخبراء يعملون الآن على تطويرها بحيث تسمح للمحرك بدفع المقعد لمدة أطول من هذه بكثير. عن موقع «engadget.com»