الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوات للتعاون بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز مشاركة المواطنين في خطط التنمية

دعوات للتعاون بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز مشاركة المواطنين في خطط التنمية
31 مايو 2010 22:10
دعا خبراء ومختصون في مجال الموارد البشرية والتوظيف إلى إيجاد صيغة تعاون بين الجامعات المحلية وشركات القطاع الخاص، بهدف تهيئة الجيل الجديد من الكوادر الوطنية للمشاركة في سوق العمل ولعب أدوار فاعلة في خطط التنمية الاقتصادية الوطنية. وطالبوا خلال منتدى التوطين الذي عقد تحت شعار “تعزيز الاستمرارية الوظيفية عبر الاستخدام الأمثل للحوافز”، والذي عقد بحضور أكثر من 200 شخصية من صناع القرار وخبراء الموارد البشرية والمدراء التنفيذيين في المؤسسات والشركات المحلية، الشركات الخاصة بمنح المواطنين الفرصة لإثبات كفاءتهم وتغيير الصورة النمطية لهم لدى هذه الشركات. وتضمن برنامج المنتدى - الذي نظمته جامعة أبوظبي واختتم أعماله في أبوظبي أمس - ورشة عمل بعنوان “اكتشاف المواهب الإماراتية المستقبلية”، قدمها كل من فادي بن حيدر العطاس، مدير التوظيف في “ساميت”، شركة الاستشارات الوظيفية التابعة لجامعة أبوظبي، وكريس جولفي، مدير التقييم في “ساميت”، حيث تم تسليط الضوء على كيفية الاستثمار بالمواهب الإماراتية بشكل ينعكس على نجاح الأعمال، وذلك عبر تقييم قدراتهم والعمل على تطويرها وتوظيف مهاراتهم بالشكل الأمثل لتعزيز نجاح أعمال الشركة. وناقشت الورشة الأدوات والطرق التي تسهم في تطوير المواهب الإماراتية ووسائل التقييم التي تسمح بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب بهدف خدمة الموظف والشركة ضمن منظومة نجاح متكاملة، كما تم بحث الصورة النمطية للإماراتيين والتي قد تعد في بعض الأحيان إحدى أبرز معوقات توطين الوظائف في شركات القطاع الخاص. وقال فادي بن حيدر العطاس: “يجب على المواطنين أن يستفيدوا من فرص العمل الواعدة التي يتمتع بها القطاع الخاص. كما يجب على الشركات الخاصة منح المواطنين الفرصة لإثبات كفاءتهم وتغيير الصورة النمطية لهم لدى هذه الشركات”. وأضاف: “نحتاج إلى تثقيف أصحاب العمل وزيادة الوعي لديهم بالأثر الذي يسهم به الموظف المواطن في تطوير عمليات الشركة”. وتطرق المشاركون إلى عدد من التحديات التي يجب معالجتها للاستفادة من المهارات المواطنة، بما في ذلك تحديد المستقبل الوظيفي للطلاب الإماراتيين وتكييف المناهج المدرسية من خلال تضمينها لبرامج من القطاع الخاص وتعزيز مفهوم التوجيه الوظيفي في المدارس الثانوية. وناقش المشاركون ضرورة اقتناع القطاع الخاص بأهمية وكفاءة الكوادر الإماراتية، حيث يتوجب على أصحاب العمل عدم تعقيد عملية توظيف الإماراتيين بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمامهم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال مواقعهم الوظيفية. من جهة أخرى، ركز الدكتور بوب نيلسون خبير الإدارة العالمي وصاحب سلسلة كتب “1001 طريقة” الأفضل مبيعاً، خلال ورشة عمل منفصلة تحت عنوان “بناء فريق العمل”، على التقدير الوظيفي باعتباره أداة محفزة لتعزيز الاستمرار الوظيفي للكوادر الإماراتية في مواقع العمل، كما سلط الضوء على دراسة اهتمامات الموظفين وطموحاتهم الوظيفية ما يساهم في تشكيل قاعدة أعمال ثابتة داخل المنظمة. وقال نيلسون: “يجب علينا إيجاد نقاط القوة لدى الموظف والتركيز عليها والانطلاق منها بدلاً من التركيز على جوانبه السلبية فقط. حيث إنه لا يمكننا إجبار أي موظف على تقديم أداء أفضل ما يشعر بأنه يقوم بعمل يحبه. ويتعين على مديري الشركات الوقوف إلى جانب الموظفين وتشجيعهم لتعزيز مهاراتهم، فضلاً عن اعتماد مفهوم التقدير الوظيفي كجزء من ثقافة العمل في أي منظمة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©