الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمود غالي: أحب أن أظهر المرأة كأميرة أسطورية

محمود غالي: أحب أن أظهر المرأة كأميرة أسطورية
5 أكتوبر 2009 00:29
احتفل عشاق الموضة والأزياء الراقية في مصر بميلاد نجم جديد في عالم الأناقة هو محمود غالي الذي أطلق أحدث مجموعاته لأزياء السهرة والزفاف لموسمي الخريف والشتاء واستولت التصميمات على إعجاب سيدات المجتمع وكبار المصممين المصريين الذين أشادوا بالأسلوب المميز لغالي الذي استطاع أن يشق لنفسه طريقاً خاصاً بين الكبار من دون أن يقع فريسة للتقليد أو التكرار. وأطلق غالي (21 سنة) على مجموعته الأخيرة اسم «قوس قزح»، وعنها يقول:»الأزياء تحمل كل الألوان التي نراها في «قوس قزح» وبدرجات متعددة وتضمنت كل الأطوال في ملابس السهرة الطويلة والقصيرة والشانيل لأن كل امرأة لها ما يناسبها من الأطوال والقصات فهناك القصات الطولية المتعددة التي تعتمد على «البالينات» الصلبة لتكسب القوام المظهر الجذاب والقصات العرضية التي تتداخل فيها الدرابيهات الدقيقة الناعمة إلى جانب الفلونات والدرابيهات المتهدلة وكلها تغلب عليها الرومانسية والرقة التي تعكسها الخامات الناعمة والألوان الدافئة». وحول اقتحامه عالم الأزياء الراقية «الهوت كوتيور» على الرغم من أنه ما زال طالباً بالأكاديمية العربية للنقل البحري، يقول:»اخترت دراسة إدارة الأعمال لأنها جزء من عملي كمصمم وعلى الرغم من أنني دخلت المجال كهاوٍ منذ سنوات قليلة فإن تشجيع المصممين الكبار جعلني أتحول إلى الاحتراف وحققت أول مجموعة لي منذ حوالي عامين صدى كبيراً ومنحتني كلمات المصمم المصري العالمي هاني البحيري دفعة كبيرة حيث أكد لي أن المجال واسع والملعب يحتاج دائماً إلى أسماء جديدة لها أسلوب مميز وهو يرى أن لدي أسلوباً وإحساساً مختلفاً». وأضاف:»لم أدرس أصول التصميم أو الحياكة في أحد المعاهد المتخصصة ووجدت نفسي أعشق الرسم منذ كان عمري أربع سنوات حيث كنت ارسم فساتين أميرات الأساطير في قصص الأطفال ولكني لا انقلها تماماً ودائماً أغير في الموديلات وبعدها أصبحت أعشق رسم ثوب العروس وفساتين الزفاف، وانجذبت إلى فساتين السهرات وبدأت أرسم سكتشات وتصاميم ورأها خالي مصمم الأزياء الذي يعيش في السعودية وشجعني وأكد لي أنني أمتلك الموهبة في تصميم الأزياء». ويتابع غالي: «بدأت تنفيذ أعمالي بعد أن تعلمت أصول الحياكة الراقية على أيدي عدد من الفنيين المهرة وأصبح لي الأتيليه الخاص بي واجتذبت التصاميم عدداً كبيراً من السيدات وبينهن إعلاميات وفنانات أقنعنني بتقديم عرضي الأول وكان مواكباً لأعياد «الفلانتين» في العام الماضي ثم فوجئت بترشيحي لعرض مجموعتي الثانية ضمن مهرجان الفضائيات وواكبت المجموعة الثالثة عروض مهرجان الذهب واعتبرها الأكثر نجاحاً». وعن موقف أسرته، يوضح: «والدي صيدلي ووالدتي ربة منزل وشقيقتي طالبة بكلية التجارة وقد شجعوني وتحمسوا لأفكاري وعلى الرغم من أنهم جميعاً بعيدون عن المجال فإن اقتناعهم بموهبتي جعلني أشعر بثقة كبيرة». وعن الخط الذي يميزه بين مصممي الأزياء، يقول غالي: «لا أستطيع تحديد الفرق بيني وبين الآخرين وأرى أن المرأة لابد أن تبدو كأميرة أسطورية تفيض رقة وأنوثة في أزياء تعكس تفردها وتنسجم مع شخصيتها، فإذا كانت جريئة واثقة بذاتها فلابد أن تعلن ذلك من خلال أزيائها أما إذا كانت خجولة فاختيارها يلائم طبيعتها ولذلك أضع أفكاري لترضي كل الأذواق وهناك فئة من النساء تحب أن تبدو لافتة ومثيرة في ثوب يحقق لها الإحساس بالتفرد». وعن أسلوبه في التصميم، يبين: «أستلهم أفكاري من كل شيء يؤثر في وجداني مثل منظر طبيعي وقصة قرأتها أو فيلم شاهدته وأحياناً أنفذ الفكرة الواحدة بعدة أساليب لكي تناسب القياسات والاختلافات بين قوام النساء. ولا أضع أفكاري للعارضات فقط وإنما يشغلني أن تصلح تلك الأفكار للمرأة العادية التي تريد التميز». وحول المصاعب التي يصادفها باعتباره من أصغر مصممي الأزياء، يقول غالي: «المشكلة الوحيدة هي إقناع بعض العميلات بأنني لا أقبل التقليد ولا أحبه وكثيراً من السيدات يحضرن لي تصميماً لأحد المصممين العالميين ويطلبن تنفيذه ولكنني أرفض وأقترح عليهن أفكاراً أخرى تلائمهن أكثر وبالتدريج عرفت عميلاتي أنني لا أقبل تقليد أعمال الآخرين وأكره سرقة الأفكار. ولكنني أتقبل مقترحات العميلة وأفكارها وكثيراً ما تتلاقى الأفكار في فساتين جديدة ورائعة ترضيني وترضيها». ويشير إلى أنه اعتمد في مجموعته الأخيرة على الشيفونات والستان والتفتاه والدانتيل والكريب والتول، وعلى الرغم من انحيازه لألوان «قوس قزح» فإنه يعشق اللون الأسود ويراه ملك السهرات إلى جانب الألوان الجنزارية. أما القصات فهي متنوعة وتعكس أجواء الستينات من القرن الماضي وتتضمن عودة الكتف الواحدة وقصات تحدد خط الصدر «الأمبير» إلى جانب الوسط الساقط «التاي باص»، والتطريز له أسلوب مختلف ومبتكر. وعن النصائح التي يوجهها للمرأة العربية قبل اختيار ثوب جديد للسهرة، يقول غالي: «يشجع المرأة على أن تتمسك بشخصيتها ولا تحاول البحث عن موديلات تخالف طبيعتها حتى لو كانت لأشهر مصممي الأزياء في العالم لأن رضاها التام عن طلتها يجعلها تشعر بالارتياح والثقة في أي مناسبة».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©