تجاوزت أسعار النفط مستوى 74 دولاراً للبرميل أمس مع استقرار اليورو رغم مخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي لمنطقة اليورو دفعت النفط لتسجيل أكبر خسارة شهرية خلال 18 شهراً.
وارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم يوليو خلال التعاملات المبكرة أمس 46 سنتاً إلى 74,43 دولار بعد انخفاضه 58 سنتاً عند التسوية يوم الجمعة.
وتراجع سعر عقد أقرب استحقاق 14% في شهر مايو المنصرم في أكبر خسارة شهرية بالنسبة المئوية منذ ديسمبر 2008. وارتفع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 55 سنتاً إلى 74,57 دولار للبرميل.
إلى ذلك، قالت مصادر بتجارة النفط إن قطر أخطرت اثنين على الأقل من مشتري عقود النفط الآجلة الآسيويين أنها ستمدهما بكميات الخام البري المتعاقد عليها لشهر يوليو كاملة دون تغيير عن مستويات يونيو. وقالت مصادر لدى المشترين إنه لم يجر إخطارهم بعد بشأن مخصصات الإمدادات من الخام البحري القطري لشهر يوليو إلا أنهم توقعوا أن يجري إمدادهم بكامل الكميات المتعاقد عليها.
وتمد قطر ، أحدى دول منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، المشترين بكامل الكميات المتعاقد عليها من الخامين منذ أغسطس الماضي وتتوقع السوق أن تمد قطر المشترين بكامل الأحجام المتعاقد عليها لشهر يوليو.
وأظهر مسح أجرته “رويترز” الأسبوع الماضي أن إمدادات النفط الخام من منظمة “أوبك” ارتفعت في مايو الماضي إلى أعلى مستوياتها خلال 17 شهراً، مما يشير إلى أن انخفاض الأسعار في الآونة الأخيرة لم يشجع الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” بعد على مزيد من الالتزام بمستويات الإنتاج المستهدفة.
وتبقي “أوبك” على الحد الأقصى للإنتاج دون تغيير منذ أكثر من عام حينما أعلنت المنظمة خفضاً قياسياً في الإمدادات بواقع 4,2 مليون برميل يومياً في ديسمبر 2008 لمواجهة التراجع في الطلب والأسعار جراء الأزمة الاقتصادية.
من ناحية أخرى، ارتفعت مبيعات منتجات النفط المكررة في اليابان 4,2% خلال أبريل مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ ساهم ارتفاع الطلب على الكيروسين وزيادة مبيعات وقود السيارات في تعزيز الاستهلاك على مدى الشهر.
وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة اليابانية أمس أن إجمالي مبيعات منتجات النفط ارتفع إلى 16 مليون كيلولتر أو نحو 3,35 مليون برميل يومياً في الشهر قبل الماضي في ثالث أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.
وهذه الزيادة أكبر من ارتفاع بواقع واحد بالمئة كانت “رويترز” توقعته استناداً إلى بيانات للصناعة.
وساهم انخفاض درجات الحرارة في اليابان أغلب فترات الشهر في تعزيز مبيعات منتجات النفط، حيث أدت إلى ارتفاع مبيعات الكيروسين، بالإضافة إلى أثر انخفاض مبيعات وقود السيارات إلى أدنى مستوياتها في أبريل 2009 عندما كانت البلاد تكابد ركوداً عميقاً.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة اليابانية أن واردات النفط الخام ارتفعت 8,7% على أساس سنوي في أبريل الماضي.
عدد اليوم
