القبض على شخص يشتبه بإدارته شبكة تسوّل في الشارقة

ضبطت شرطة الشارقة حوالات مالية بأكثر من 46 ألف درهم تتوزع على شهر واحد، مع شخص يمني يشتبه بأنه جمعها من إدارته لشبكة تسول تضم مجموعة من الأشخاص يقوم بجلبهم إلى الدولة بتأشيرات زيارة وآخرين ممن دخلوا الدولة عن طريق التسلل وقام باستخدامهم، وفق تقرير صادر عن الشرطة أمس· كما ألقت شرطة الشارقة القبض أيضاً على شخص آخر، من إحدى الجنسيات الآسيوية، يشتبه في انضمامه لشبكة تضم 70 متسولاً آخر تم إدخالهم إلى الدولة عن طريق شخص يقيم بإمارة دبي، بهدف استغلالهم في أعمال التسول مقابل نسب من العائد تتراوح بين 15% للقادمين حديثا و20% لمن مضى على بقائهم فترة من الوقت· وكشف التقرير أن عمليات الضبط تمت من خلال حملة واسعة قامت بها الفرق الأمنية بشرطة الإمارة خلال الأسابيع الأخيرة بهدف ضبط المتسولين والباعة المتجولين· وفيما يخص الواقعة الأولى، كشف التقرير أيضاً أنه في ضوء ورود عدد من البلاغات حول تزايد نشاط المتسولين وانتشار الباعة المتجولين في عدد من الأحياء السكنية والمواقع التجارية بالشارقة، قامت إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة بتشكيل فرقة أمنية متخصصة لمكافحة الظاهرة والتحقق من البلاغات· وأفاد التقرير بأن الفرق الأمنية، وبعد رصدها لهذه الأنشطة، تمكنت من ضبط أحد الأشخاص من الجنسية اليمنية أثناء قيامه بنقل شخصين في سيارة داخل احد الأحياء السكنية بالشارقة وإنزال كل واحد منهما في مكان مختلف لممارسة التسول من خلال طرق أبواب المساكن وطلب المساعدة مدعيين حاجتهما للمال ومتعللين بمختلف الأسباب والذرائع التي تدعوهما للتسول· وبيّن التقرير أنه وبالقبض على المذكور ويدعى ( ع · أ · صالح ) والتحقيق معه فقد تبين بأنه يقوم بإدارة شبكة تضم مجموعة من الأشخاص يقوم بجلبهم إلى الدولة عن طريق تأشيرات الزيارة وآخرين ممن يدخلون إلى الدولة عن طريق التسلل ويوفر لهم المأوى ويقوم بنقلهم يومياً وتوزيعهم على عدد من الأحياء والأماكن ليقوموا بدورهم بممارسة التسول وجمع الأموال ثم يقوم في نهاية اليوم بالعودة إلى سكنهم مستقلين سيارة مستأجرة من أحد مكاتب تأجير السيارات مقابل نسبة من العائد الذي يحصلون عليه يومياً من الأموال· وكشف التقرير أيضاً أن الشخص المشتبه به، كان يقوم بتحويل أموال بصورة منتظمة لحسابات خاصة في بلاده، وبتفتيش سيارته وسكنه تم ضبط عدد من الحوالات المالية تتراوح بين 500 و 2000 درهم للحوالة الواحدة بصورة شبه يومية عبر عدد من مراكز تحويل الأموال العاملة في الدولة، وبمجموع بلغ 46 ألفا و 487 درهماً قام بتحويلها في الفترة من 22 يوليو الماضي وحتى 22 الشهر الجاري أي خلال شهر واحد فقط· وذكرت إدارة البحث الجنائي في شرطة الشارقة أن الأشخاص الذين يستخدمهم في أعمال التسول وتم القبض عليهم اعترفوا جميعا بالتهم المنسوبة إليهم حيث تم توقيفهم تمهيداً لمحاكمتهم وإبعادهم خارج الدولة· وفي قضية منفصلة ضبطت شرطة الشارقة متسولا آخر يدعى أ · م من إحدى الجنسيات الآسيوية وبالتأكد من هويته، تبين انه دخل إلى الدولة عن طريق تأشيرة زيارة وظل مخالفاً ومن خلال التحقيق معه اعترف بأنه أحد أفراد شبكة تضم (70) متسولاً آخر تم إدخالهم إلى الدولة عن طريق شخص يقيم بإمارة دبي· وقام المذكور باستصدار تأشيرات زيارة وجلب هؤلاء الأشخاص واستأجر مواقع لسكنهم بهدف استغلالهم في أعمال التسول مقابل نسب من العائد تتراوح بين 15% للقادمين حديثا و20% لمن مضى على بقائهم فترة من الوقت· وكشف التحقيق أنه مع زيادة العائد المالي الذي يحصل عليه الشخص يقوم المذكور بتقليل النسبة التي يتقاضاها تشجيعاً لهم على كسب مزيد من الأموال عن طريق التسول وبناءً على اعترافات المذكور فقد تم تدوين أقواله وإحالته مع ملف القضية إلى شرطة دبي لمتابعة التحقيق في الموضوع · ومن ناحية أخرى فقد أسفرت الحملة الأمنية عن ضبط عدد من الباعة المتجولين أثناء قيامهم بعرض بضاعتهم في بعض الأحياء وطرق أبواب المنازل والشقق السكنية، وأن عدداً منهم من مخالفي قانون الدخول والإقامة كما أن بعضهم دخل إلى الدولة عن طريق التسلل حيث تم توقيفهم تمهيداً لإحالة المخالفين منهم لإدارة الجنسية والإقامة وإحالة الأشخاص الذين دخلوا عن طريق التسلل لنيابة الشارقة تمهيداً لمحاكمتهم وإبعادهم خارج الدولة· وناشد المقدم يوسف موسى النقبي مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة أفراد الجمهور بالتحلي باليقظة والحيطة والحذر في مواجهة الأبعاد الخطيرة التي تكشفت وراء نشاط المتسولين والباعة المتجولين وارتباط هذه الظاهرة بالعديد من أوجه النشاط الإجرامي الذي يتعدى التلصص على المساكن والسرقة إلى التعدي الجنائي والجرائم الأخلاقية وغيرها من الأنشطة الإجرامية· وطالب النقبي أفراد المجتمع ''بعدم التعاطف مع المتسولين وإضاعة أموالهم في تمكين مثل هذه الفئات الإجرامية من تحقيق أهدافها والحصول على الأموال بدون وجه حق تحت ستار ادعاء الحاجة والفقر والمرض والتسول وغيرها من الذرائع التي يتعلل بها المتسولون''·