أبوظبي (الاتحاد)- أصدرت لجنة رياضة المرأة، كتابها «رياضة المرأة في الإمارات.. الواقع والإنجازات»، والذي أطلقته منذ بداية الشهر الماضي، ليواكب انطلاقة الدورة الثالثة لرياضة المرأة بدول التعاون الخليجي، والتي شهدتها العاصمة البحرينية المنامة، ولقي ردود فعل كبيرة، خاصة أنه رصد مسيرة المرأة الإماراتية من البدايات، وجاء ليمثل إضافة حقيقية ومهمة للساحة الرياضية، بوصفه مرجعاً يؤرخ لواقع وتاريخ رياضة المرأة، وشخصياتها، كما يستشرف آفاق المستقبل، من خلال رصده لمرتكزات العمل الرياضي النسائي والمؤمل منها في الفترة المقبلة.
تصدرت الكتاب الذي يقع في 160 صفحة، كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أكدت خلالها سموها أن فتاة الإمارات «هي الجائزة»، وأعربت سموها عن رضاها بما وصلت إليه الفتاة الإماراتية التي تحقق في كل يوم مكتسبات جديدة، تضيف إلى رصيدها، وتضعها في مساواة كاملة مع رفيق دربها.
كما أكدت سموها في الكلمة الافتتاحية للكتاب أن ما تحقق حتى الآن يبدو مبهراً، فالمرأة تحصد المجد في كل ميدان تشارك فيه، كما لفتت سموها إلى الدور الكبير الذي قام به، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤكدة أنه كان شديد الاعتداد بالمرأة، وشديد التفاؤل بقدراتها، وكان إيمانه عميقاً بضرورة أن تشارك، وأن هذا الإيمان من الوالد المؤسس كان الهبة التي تلقفتها فتاة الإمارات، وانطلقت إلى كل الميادين، ومن بينها الميدان الرياضي، لتحقق رؤية وطموح زايد، مدعومة بعطاء قادة أكملوا الدرب بذات الإيمان ونفس الحماس.
ويتضمن الكتاب خمسة فصول، يرصد أولها تاريخ رياضة المرأة بالإمارات، ويحمل عنوان «يد زايد رعت وأم الإمارات أبدعت»، وفي هذا الفصل كان التأكيد على أنه لا يمكن النظر إلى التاريخ الرياضي للمرأة الإماراتية بمعزل عن مسيرتها ككل، وأنها لم تكن يوماً في المرجعية الإماراتية، مجرد عدد لا يعتد به أو نصفاً خاملاً للمجتمع، وإنما قامت بدور الشريك الأول.
ويتناول الفصل الثاني عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والجوائز التي توجت مسيرة العمل الناصع، وآخرها وسام اللجنة الأولمبية الدولية، فيما يؤرخ الفصل الثالث لمرحلة إنشاء أكاديمية فاطمة بنت مبارك والتي باتت حصن المرأة الرياضية، وفي ذات الفصل كان الحديث عن المؤتمر الدولي الأول لرياضة المرأة باعتباره علامة فارقة في مسيرتها، ويرصد الفصل الرابع واقع رياضة المرأة وأبرز الإنجازات والفعاليات والمبادرات ولجان رياضة المرأة بالإمارات وفي مقدمتها لجنة رياضة المرأة بأبوظبي، وفي الفصل الختامي، كانت لمسة الوفاء من لجنة رياضة المرأة لكل من أسهم من الرياضيات والإداريات من خلال فصل كامل حمل عنوان «شخصيات وإنجازات»، تصدرته سمو الشيخة ميثاء بنت محمد «سفيرة الرياضة الإماراتية»، رئيسة رابطة لاعبي ولاعبات الكاراتيه في الاتحاد الدولي للكاراتيه، والرئيسة الفخرية للاتحاد العربي للكاراتيه والتايكوندو، ورئيسة نادي زعبيل لمنتخبات التايكوندو والكاراتيه للسيدات، وصاحبة العطاء غير المحدود والإنجازات التي تفوق الحصر، وكذلك الشيخة شمسة آل مكتوم صاحبة الإنجازات العديدة مع منتخب الطائرة النسائي، والفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم، والعديد من الشخصيات النسائية اللاتي قدمن الكثير للساحة الرياضية.
ومن جانبها، أعربت نورة السويدي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، مديرة الاتحاد النسائي العام، رئيسة لجنة الرياضة النسائية، عن سعادتها بالكتاب، الذي يؤرخ لرياضة المرأة من بداياتها حتى الوقت الحالي، مشيرة إلى أنه يمثل إضافة حقيقية للمكتبة الرياضية، وأن اللجنة بدأت توزيعه على كافة الجهات والمؤسسات المعنية، كما كان الكتاب حديث الوفود في الدورة الثالثة لرياضة المرأة بدول التعاون في البحرين.
وثمنت نورة السويدي عطاء «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الإماراتية، وأنه لولا هذا الدعم لما كانت بهذه الروعة وهذا الإشراق، لأن سموها جعلت من هذا الهدف هاجسها ومهمتها، ولأن هذا الهدف بات سامياً بقدر سمو هامتها العالمية والعربية والمحلية، وأنه بفضل هذا العطاء، باتت أحلام المرأة الإماراتية حقيقة.
عدد اليوم
