الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سوربون أبوظبي» تنظم حلقة نقاشية حول تغيير الصورة النمطية عن التوازن بين الجنسين

«سوربون أبوظبي» تنظم حلقة نقاشية حول تغيير الصورة النمطية عن التوازن بين الجنسين
26 ابريل 2018 23:51
عمر الأحمد (أبوظبي) نظمت كل من جامعة باريس السوربون أبوظبي، والمعهد الفرنسي والسفارة الفرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، حلقة نقاشية تحت عنوان «الحوار الفرنسي-الإماراتي، محور المرأة: التوازن بين الجنسين، تغيير الصورة النمطية»، برعاية «لجنة دعم المرأة» ضمن مجموعة الأعمال الفرنسية، وبالتعاون مع مجلس القيادات الجامعية، وذلك في حرم الجامعة في جزيرة الريم بأبوظبي، بحضور عفراء راشد البسطي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وإيستل بانيون بوي، زوجة السفير الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإيريك فواش، مدير الجامعة وذلك ضمن مبادرات «الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي». شارك في هذه الحلقة التي قدمها خالد العامري، ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي، كل من الشيخة الدكتورة علياء بنت حميد القاسمي، خبيرة تنمية اجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي، ونيكول اميلين، سياسية فرنسية ودبلوماسية ومحامية متخصصة في حقوق المرأة، وإسماعيل عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» للتصنيع، وميكائيل هواري، رئيس شركة «إيرباص» في أفريقيا والشرق الأوسط، وكاميلا ماكابيلي لانغي، نائب الرئيس في شركة مبادلة للاستثمار. وسلطت الحلقة النقاشية الضوء على تبادل الرؤى المشتركة حول تأثير الصورة النمطية المتعلقة بالتوازن بين الجنسين على اندماج ودور المرأة في قطاع الأعمال، وأهمية التوازن بين الجنسين في مختلف المجالات، كما حرص المتحدثون على تعزيز الوعي حول الرقابة الذاتية للنساء، وأهمية منحهم فرصاً أفضل للوصول إلى مناصب إدارية عليا. وأشاد المشاركون بسياسات حكومة الإمارات في دعمها للعنصر النسائي، مؤكدين أنها مثال يحتذى به في التوازن بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة في دعم التنمية، حيث ذكرت نيكول أميلين، أن الخطوات التي تقوم بها دولة الإمارات جبارة، وكان آخرها مشروع قانون يدعم مساواة الأجور بين الرجل والمرأة، مؤكدة أن الإمارات تطبق على أرض الواقع ما تعجز كثير من الدول على دراسته. بدورها، تطرقت الشيخة الدكتورة علياء القاسمي إلى تجربتها الشخصية والدعم الذي تلقته من عائلتها ومن الدولة، وأن أحد عناصر نجاح المرأة هو إيمان القيادة الرشيدة العميق بقدراتها، والذي ينتج عنه قيام المسؤولين بدورهم في دعم المرأة اقتداءً بالقيادة. واستعرض إسماعيل عبدالله بدوره إحصاءات حول وجود المرأة وتبوئها وظائف هندسية في شركة «ستراتا»، حيث ذكر أن 48% من الوظائف في الشركة هي من نصيب العنصر النسائي، مؤكداً أن الاستثمار الحقيقي هو في الأجيال الشابة والواعدة بغض النظر عن الجنس، وأضاف أن الشركة عندما قامت بفتح باب الترقية لمناصب عليا، تقدم لها 8 نسوة من مجموع 10 متقدمين، ما يدل على ثراء الشركة بالبيئة المحفزة والداعمة للمرأة. من جانبه، ذكر ميكائيل هواري، أن الحديث عن أهمية التوازن بين الجنسين، يجب ألا يكون في الإمارات، لكونها رائدة في هذا المجال، وهي المثال الأقوى والأوضح، بل يجب أن يكون النقاش في دول تجعل النساء أقل درجة من الرجال، كما أضاف أن العالم به دول كثيرة تعاني فيها النساء الاضطهاد والإذلال، متمنياً أن تتعلم بقية دول العالم من دولة الإمارات. بدورها، أشارت كاميلا ماكابيلي لانغي، إلى أن نجاح المرأة يحتاج إلى قدوة في المجال المهني، وداعم ومرشد يفتح لها الأبواب، وموضحة أنها زوجها كان لها الداعم الأكبر في مسيرتها. وتعليقاً على مشاركتها في هذه الفعالية، قالت إيستل بانيون بوي، زوجة السفير الفرنسي لدى الدولة: «تُشير الدراسات إلى أن كسر الصورة النمطية هو الطريقة الأكثر فعالية والوحيدة لتحقيق التوازن بين الجنسين، ويُشكل هدفاً يتوجب علينا تحقيقه لرفاهية المجتمع والأفراد». من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة السوربون أبوظبي: «تُشكل هذه الفعالية فرصة مثالية لتسليط الضوء على ما كان يسعى له مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من أجل المجتمع، وهو أهمية المشاركة الفعالة للمرأة. وقد تناولت الحلقة النقاشية التي جمعت تحت منصة واحدة، نساء متميزات في مختلف المجالات، أهمية تغيير الصورة النمطية المتعلقة بالتوازن بين الجنسين، والذي يُعتبر من أهم المواضيع والأكثر تداولاً في مجتمعنا. وعلى ضوء هذه المحاضرة، نستنتج أن التوازن بين الجنسين لا يُعزز القدرة التنافسية والأداء في العمل وحسب، بل يُشكل أساساً للتفوق والكفاءة الإنتاجية، ومصدراً يُعزز السعادة البشرية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©