الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انهيار مفاوضات التجارة العالمية وسط اتهامات متبادلة

انهيار مفاوضات التجارة العالمية وسط اتهامات متبادلة
30 يوليو 2008 22:25
تبادلت دول متقدمة ونامية أمس الاتهامات بالتسبب في انهيار مفاوضات التجارة العالمية في جنيف مساء أمس الأول حيث ألقت الصين باللوم على الدول الغربية الثرية ''الأنانية'' في انهيار أحدث جولة من محادثات تحرير التجارة العالمية في حين وجهت منافستها الآسيوية اليابان اصبع الاتهام الى القوى الاقتصادية الصاعدة في المنطقة· وقد انهارت المحادثات امس الأول بسبب الخلاف حول اقتراح لمساعدة المزارعين الفقراء على مواجهة طوفان الواردات· وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس: إن المفاوضات في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف انهارت أساسا لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يكن لديهما أي استعداد لخفض الدعم الهائل الذي يقدمانه للمزارعين المحليين· وانتقدت اليابان أمس بشدة الصين والهند بصفتهما من القوى الاقتصادية الصاعدة لعدم تحملهما مسؤوليات أكبر في محادثات منظمة التجارة العالمية· وقالت شينخوا: إن السبب الاساسي هو أن الدول الغنية مهتمة أكثر من اللازم بمصالحها الخاصة بينما لا تلقي بالا لمصالح الدول النامية، واضافت: إن المسألة ليست فقط أن واشنطن وبروكسل لا ترغبان في مواجهة اللوبي الزراعي لدى كل منهما وإنما أن الجانبين يفرضان ضغوطا هائلة على الدول الفقيرة لخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصناعية وفتح أسواق الخدمات المالية في تلك الدول على مصراعيها أمام البنوك وشركات التأمين الغربية· وقالت الوكالة: ''هذه الأنانية والسلوك الذي يتسم بقصر النظر أديا بشكل مباشر الى فشـــل الاجتمـــاع الوزاري لمنظمـــة التجارة العالمية وهو ما سيكون له عدد من العواقب الوخيمة''· ومضت قائلة: إن الفشل في احياء المحادثات واقتناص اتفاق تجاري سيثير الشكوك في قدرة المجتمع الدولي على التصدي لقضايا أخرى معقدة مثل التغير المناخي وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في إطار عمل عالمي· بيد أن الحكومة اليابانية قالت: إن الصين جانية أكثر منها مجني عليها، وقال وزير شؤون مجلس الوزراء نوبوتاكا ماتشيمورا في مؤتمر صحفي: ''بصراحة لا بد لي أن اتساءل عما اذا كانت كل من الصين والهند تقيم بدقة كلماتها وأفعالها في ضوء مسؤوليتها ومدى اهتمامها بالاقتصاد العالمي اجمالا حيث انهما يركزان أكثر من اللازم على مصالحهما الخاصة''· واضاف الوزير قائلاً: إن الهند والصين يتمتعان بنفوذ اقتصادي أكبر مما كانا يتمتعان به عند اطلاق جولة محادثات التجارة العالمية في العاصمة القطرية الدوحة عام ·2001 وأضاف: إن مسؤولة البلدين تنامت أيضاً ''وآمل أن تتعامل الصين والهند مع المفاوضات الدولية مثل محادثات منظمة التجارة العالمية على أساس الدور الكبير الذي تضطلعان به الآن في الاقتصاد العالمي''· كما وبخت الصين برفق الهند على الطريقة التي انهارت بها المحادثات في ما وصفه وزير التجارة الصيني تشين ديمنج ''بالانهيار المأساوي''، وأعرب تشــين عن أســفه لانهيــار المحادثــات بســبب خلافات بين دولتين في إشــارة إلى الولايات المتحدة والهنــد حول اقتراح لمساعدة المزارعين الفقراء على مواجهة ارتفاع الواردات وذلك رغم ما وصفه بمرونة من جانب الصين في عدد من المجالات التجارية· وأضاف أن الصين أبدت استعدادا لقبول حل وسط بشأن اقتراح يقيد قدرة الدول النامية على حماية قطاعات صناعية بكاملها من انخفاض الرسوم الجمركية وأنها أشارت إلى استعدادها لتحرير بعض قطاعات الخدمات، وقال: إن بلاده مستعدة لتعزيز علاقاتها الثنائية مع دول أخرى أعضاء في المنظمة وخاصة الدول النامية· من جهتها، أعربت الممثلة الاميركية للتجارة سوزان شواب أمس الأول عن أسفها لانهيار المفاوضات بعد أن كانت قد وصلت الى عتبة اتفاق يوم الجمعة الماضي· وصرحت شواب للصحفيين: ''في إطار أزمة غذائية عالمية، من السخرية بمكان أن يتركز النقاش على كيفية زيادة الدول لحواجزها في مواجهة واردات المواد الغذائية''، وكانت تشير إلى إعراب الهند عن أملها بتحديد سقف منخفض لاطلاق آلية الحماية في الموضوع الزراعي· ومن شأن ذلك ان يتيح لدولة نامية ان ترفع تعرفاتها في مواجهة المنتجات الزراعية المستوردة او ان تخفض اسعار تلك المواد في شكل كبير داخل اسواقها· لكن واشنطن عارضت هذا الامر، معتبرة ان هذه الآلية يمكن ان تتحول الى أداة حماية· من جانبه أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم أمس الأول أنه لا يمكنه ان يصدق ان مفاوضات المنظمة فشلت بعد تسعة ايام من المحادثات في جنيف، مشيرا الى انه لا يزال يأمل في إعادة تحريكها، وقال اموريم للصحفيين ''إنني أشعر بإحباط كبير''· وأعرب عن الاسف قائلاً: ''قلت إن المفاوضات كانت واقفة على حبل، وهذا الحبل لم يصمد''، مضيفاً ''أن الأمر مؤسف للغاية''، وتابع إن ''أي مراقب يصل من كوكب آخر لا يمكنه أن يصدق اننا لم نتمكن من الاتفاق بعد التقدم الذي أحرزناه''· وأضاف بتأثر واضح: ''حصلت طلبات عدة من مختلف الدول، صغيرة ومتوسطة وفقيرة، في محاولة جديدة، ربما كنت ساذجا، لكني أحد الذين يعتقدون ان ذلك يستحق المحاولة''· وأشار اموريم الى انه: ''من غير المعقول ان نكون فشلنا حول مسالة''، مشيرا الى الية حماية الواردات الزراعية التي تواجه بشانها الاميركيون والهنود حتى النهاية· إلى ذلك أعلن المفوض الاوروبي للتجارة بيتر ماندلسون أمس الأول: إن فشل المفاوضات في منظمة التجارة العالمية هو ''فشل مشترك''، لكنه لفت الى ان النتائج لن تكون هي نفسها بالنسبة الى الجميع· وقال ماندلسون امام صحفيين مختصرا تسعة ايام من المفاوضات المكثفة في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف: ''انه فشل مشترك''، واضاف ''لكن النتائج لن تكون متساوية، سيشعر بها الاكثر ضعفا في الاقتصاد العالمي في شكل غير متكافئ، أولئك الذين كانوا يحتاجون الى فرص تمنحها لهم دورة مفاوضات''· وتابع ماندلسون: ''إنها خطوة الى الوراء بالنسبة الى نظام التجارة الدولي، تفوق خسارة الفرص التجارية''، معتبراً ''اننا فوتنا فرصة وضع اول ميثاق عالمي لإعادة رسم النظام العالمي''· وشدد على ''أننا في أوروبا، نؤمن بأن النظام التجاري العالمي يحتاج الى اتفاق تجاري جديد متعدد الأطراف، ليس فقط لعمليات التبادل الجديدة التي سنقوم بها غدا، بل من اجل الانفتاح الذي سنحتاج اليه في الاعوام العشرة المقبلة''· وأكد ماندلسون ان الاتحاد الاوروبي فاوض ''في شكل مفتوح وبنية طيبة''، وقال: ''ليس هناك صفقة مثالية، ولن أخفي حقيقة أنه كان ثمة موضوعات صعبة· لكن الاتحاد الاوروبي موحد في دعمه دورة دوحة طموحة''، ولم يستبعد المفوض الاوروبي معاودة المباحثات، وقال ''علينا الا نستبعد امكان العودة الى طاولة'' المفاوضات· من جهته قال رئيس الوزراء الياباني ياسوو فوكودا ان الفشل في التوصل الى اتفاق ''امر مؤسف جدا''، وبحسب وزير التجارة الاسترالي سيمون كريان فإن الفشل ''محبط لان التوصل الى اتفاق كان ممكنا''، واضاف: ''ملف واحد يتعلق بالسماح للدول النامية بالدخول الى الاسواق ساهم في عرقلة المفاوضات''· ويرى وزير التجارة النيوزلندي فيل غوف ان الولايات المتحدة والهند مسؤولتان عن فشل مفاوضات جنيف، وقال: ''لم تتم تسوية تضارب في الآراء بين الهند والولايات المتحدة حول آلية الحماية في المجال الزراعي''· وقالت وزارة الاقتصاد المكسيكية في بيان: ''في الوقت الذي يهدد فيه ارتفاع معدلات التضخم العالم وبلغت فيه اسعار الاغذية مستويات قياسية يحتاج العالم الى نتائج ايجابية''· وأعربت الحكومة الألمانية عن أسفها لانهيار محادثات منظمة التجارة العالمية في جنيف والتي ترمي لتحرير التجارة العالمية، وقال وكيل وزارة الاقتصاد الألمانية بيرند بفافينباخ: ''لو تم التوصل إلى اتفاق خلال هذه المفاوضات التجارية متعددة الأطراف لكان ذلك بمثابة رسالة هامة للاقتصاد العالمي في الوقت المناسب''· وأشار بفافينباخ إلى أن الحكومة الألمانية ستعمل بجد على استئناف المفاوضات مرة أخرى، وقال: ''لا نقدر على ترف حدوث فترة فراغ طويلة'' موضحا أن فتح الأسواق سيصب في مصلحة جميع الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية· وعبرت المجموعة الافريقية في اجتماع منظمة التجارة العالمية أمس عن خيبة أملها من فشل المفاوضات ودعت الى استئنافها بأسرع وقت ممكن· وقال وزير تجارة ليسوتو بوبان ليبيسا في مؤتمر صحافي للمجموعة الافريقية لدى منظمة التجارة في جنيف: ''انه امر مؤسف ومخيب للآمال ان لا تذهب المفاوضات ابعد من حدود مجموعة السبع'' أي القوى التجارية الكبرى (الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، اليابان، الصين، الهند، البرازيل واستراليا) وأضاف: ''ان احد عناصر الازمة الغذائية، أي الدعم، سيستمر في ملاحقتنا'' معتبرا ''ان دورة مفاوضات الدوحة يجب استئنافها في اول فرصة ممكنة''· شركات تدعو إلى اتفاقات ثنائية لتحرير التجارة مساع لبدء جولة مفاوضات جديدة الخريف المقبل عواصم (وكالات) - قال أعضاء الوفود إن المحادثات الساعية للتوصل إلى اتفاق تجاري عالمي يمكن أن تستأنف الخريف المقبل بعدما فشل نحو 40 وزيراً في جنيف أمس الأول· ولكن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم قال إن استئناف المفاوضات قد يستغرق ثلاث أو اربع سنوات، وقال وزير التجارة النيوزيلندي فيل جوف: إنه لم يعد هناك أي أمل في التوصل إلى اتفاق لتحرير التجارة العالمية على الأقل حتى النصف الثاني من العام المقبل· وكانت المحادثات التي انطلقت مطلع الأسبوع الماضي قد توقفت دون التوصل إلى اتفاق ينهي جولة محادثات الدوحة لتحرير التجارة العالمية المستمرة منذ سبع سنوات· وقال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي خلال مؤتمر صحفي: ''إنني سأواصل عملي من أجل نظام تجاري عالمي أفضل''، وأضاف: أن ''الاعضاء لم يتمكنوا ببساطة من تقريب المسافة بين خلافاتهم''· من جهته أعرب المفاوض الهندي كمال ناث عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة للعملية التفاوضية وإيمان بلاده بالنظام التفاوضي المتعدد الطرف، وقال: إن ''الثقة التي محضتها بلادي لمنظمة التجارة العالمية والنظام المتعدد الطرف لن تتبدل، وأنا واثق (···) بأننا نستطيع تجاوز ذلك لتحقيق تقدم وبلوغ هدفنا''· إلى ذلك حثت الشركات النيوزيلندية حكومة بلادها على السعي من أجل عقد اتفاقات ثنائية لتحرير التجارة مع الشركاء التجاريين لنيوزيلندا في أعقاب فشل الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت في جنيف لتحرير التجارة العالمية· من ناحيته قال تشارلز فيني المندوب السابق لنيوزيلندا في محادثات تحرير التجارة العالمية ورئيس غرفة التجارة الإقليمية في ولينجتون الممثلة لمصالح الشركات في العاصمة النيوزيلندية: إنه على الحكومة السعي لعقد مزيد من الاتفاقات الثنائية لتحرير التجارة· كما أعرب صناعيون ومندوبو مؤسسات أميركية أمس الأول عن خيبة أملهم لفشل المفاوضات في منظمة التجارة العالمية، وحملوا الصين والهند مسؤولية هذا الإخفاق، وأكد رئيس غرفة التجارة الأميركية توم دونوهو في بيان أن: ''توقف المفاوضات خبر سيئ للمؤسسات والعمال والمزارعين وخصوصاً الفقراء في العالم''، واضاف: ''إنه لأمر يثير السخرية ان يأتي هذا الفشل من أبرز بلدين يستفيدان من التجارة العالمية، فالهند والصين قوتان عظميان ناشئتان، لكن السلطة الكبيرة تتطلب مسؤوليات كبيرة· لقد اضاعتا فرصة لتأكيد زعامتهما'' في النظام التجاري العالمي· وأعرب رئيس هيئة الصناعيين الأميركية ''ان·اي·ام'' جون انجلر عن اسفه ايضاً للدور الذي اضطلع به هذان البلدان، وقال: إنه ''من المؤسف ان ترفض الصين والهند احترام القواعد وتمنيات اكثرية البلدان''، موضحاً أن الطلبات التي قدمها البلدان حول آلية الحماية كانت ''نقطة الماء التي أفاضت الكأس''· وأكد انجلر ان هذا الفشل يعني نهاية منظمة التجارة العالمية، لكنه أضاف أنه ''من الواضح ان دورة الدوحة تحتاج الى فترة من التفكير يستطيع خلالها مندوبو مختلف القطاعات الاقتصادية والحكومات تأكيد تمسكهم بمختلف جوانب المفاوضات''، واعتبر انجلر ان ''دورة الدوحة قد تتمكن من الانطلاق مجدداً الى حد ما في شكلها الراهن، او ربما نحتاج الى إطار جديد''· وقالت استراليا وشيلي أمس: إن المحادثات التجارية العالمية ستستمر بعد انهيار محادثات جولة الدوحة في جنيف وإن بعض الدول متوسطة الدخل قد تشكل جبهة تفاوضية جديدة· إلى ذلك أكد وزير الزراعة الفرنسي ميشال بارنييه أمس أن بلاده تدعو الى ''اتفاق متوازن'' في منظمة التجارة العالمية، متسائلاً عن حدود دور المنظمة على الصعيد الزراعي· وقال بارنييه لإذاعة ''ار تي ال'': ''كان يتعين إبرام اتفاق متوازن'' بعد فشل محادثات جنيف وانتقد رفض الدول الناشئة الكبرى بذل ''الجهود'' الضرورية بهذا الصدد على حد قوله· وتساءل بارنييه إن كانت منظمة التجارة العالمية تشكل الإطار الأمثل لبحث المسائل الزراعية وقال: ''هل يتوجب أن تقتصر مناقشة الزراعة والأغذية على منظمة التجارة العالمية ؟ أليست هناك اطر أخرى يمكن فيها بحث هذا الرابط بين الزراعة والأغذية من أجل التطور ومكافحة الجوع ولإعادة بناء الدول الصناعية الأكثر فقرا؟''، واعتبر أنه: ''تم تدريجياً تناسي الدول الأكثر فقراً''· وكان باسكال لامي قد قرر في نهاية يونيو الماضي دعوة الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية اعتباراً من 21 يوليو الجاري لمحاولة إيجاد اتفاق، وقدر آنذاك فرص النجاح بأكثر من 50%· وشهدت دورة الدوحة فشلاً في سبتمبر 2003 خلال مؤتمر كانكون (المكسيك) الذي تحول الى مواجهة بين دول الشمال والجنوب حول مسألة الزراعة· الرابحون والخاسرون من الفشل في جنيف جنيف (أ ف ب) - فشل مفاوضات جنيف حول تحرير التجارة العالمية أراح بعض الدول والقطاعات إلا أن البعض الآخر يأسف لعدم التوصل الى اتفاق كان من شأنه تحريك اقتصاد العالم· ؟الأطراف التي حققت مكاسب ؟ الحكومات: لن يواجه غالبية قادة دول العالم عواقب توقيع اتفاق ينعكس بفتح قطاع الزراعة في الدول الغنية وقطاع الصناعة في الدول النامية أمام المنافسة بشكل متزايد· ؟ المزارعون الذين يلقون دعماً: الاتفاق الذي كان يجرى التفاوض بشأنه ينص على خفض الدعم الداخلي الذي يدفع الى المزارعين في الدول الغنية بنسبة تتراوح بين 50 و85%· وكان ينص كذلك على إلغاء الدعم على الصادرات في العام ،2013 والاقتراح الأميركي الأخير يخفض الدعم الى المزارعين الاميركيين إلى 14,5 مليار دولار سنوياً في مقابل أكثر من 40 مليار دولار حالياً· ؟ الدول التي تعتمد الحمائية في القطاع الزراعي: الدول المتطورة التي تفرض رسوماً جمركية عالية جداً على استيراد المنتجات الزراعية لحماية الانتاج الداخلي مثل اليابان أو سويسرا كان الاتفاق سيحدد لها سقفاً معيناً في مجال الرسوم· وكان يفترض بدول نامية تعتمد كثيراً على بعض المنتجات الزراعية مثل الهند وإندونيسيا ان تحد من رسومها الجمركية· ؟ الأطراف التي خسرت ؟ الاقتصاد العالمي: الاتفاق كان سينتج عنه ضخ 50 مليار دولار سنوياً في الاقتصاد العالمي ومئة مليار دولار في غضون عشر سنوات عبر تخفيض الرسوم الجمركية على ما افاد المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي· ؟ مصدرو المنتجات الزراعية: كانت البرازيل وكندا واستراليا والاوروجواي مثلاً تنتظر بفارغ الصبر خفض الدعم في الدول الغنية لتصدير منتجاتها الزراعية الى اسواق الدول المتطورة والدول النامية· ؟ الدول الأقل تقدماً: لم يكن مطلوبا من هذه الدول تقديم اي تنازل في اطار جولة الدوحة في حين انها كانت ستتمكن من ايصال 97% من منتجاتها التصديرية من دون دفع رسوم جمركية الى اسواق الدول المتطورة· ؟ الصناعة: الدول الصناعية كانت تنتظر بفارغ الصبر أن تخفض الدول الناشئة الرسوم الجمركية للوصول الى أسواقها· - الخدمات: قطاعات الاتصالات والمصارف والتأمين في الدول الغنية التي تسعى الى منافذ جديدة في الدول الناشئة كانت لتستفيد من الاتفاق الذي كان يطلب من الدول الأعضاء ''تحديد'' القطاعات التي هي مستعدة لفتحها أمام المنافسة· ؟ منتجو القطن الأفارقة: تجمعت أربع دول من أفريقيا الغربية (بنين وبوركينا فاسو ومالي وتشاد) للمطالبة بخفض الدعم في الولايات المتحدة الى منتجي القطن الاميركيين ووقف الدعم على التصدير· ؟ باسكال لامي: المدير العام لمنظمة التجارة العالمية راهن بكل شيء من خلال دعوته إلى الاجتماع الوزاري مع إدراكه أن فرص النجاح لا تتجاوز 50%، وقد يختار عدم الترشح لولاية جديدة من أربع سنوات بعد انتهاء ولايته في 31 أغسطس ·2009
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©