الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرادعي: المفتشون الدوليون يتفقدون منشأة «قم» 25 أكتوبر

البرادعي: المفتشون الدوليون يتفقدون منشأة «قم» 25 أكتوبر
5 أكتوبر 2009 00:39
اتفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران امس على قيام مفتشي الوكالة بتفقد منشأة قم لتخصيب اليورانيوم التي كشف النقاب عنها مؤخرا في 25 اكتوبر الجاري، على أن يسبق ذلك اجتماع رباعي في فيينا يضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وإيران في 19 اكتوبر لمناقشة تفاصيل التفتيش وإمكانية تخصيب اليورانيوم الإيراني في دولة اخرى. في وقت قال مستشار الأمن القومي الاميركي جيم جونز إن الاجتماع المرتقب خلال اسبوعين سيناقش سبل نقل حوالي 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا. فقد اعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس أن خبراء الوكالة سيفتشون المنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم في قم في 25 أكتوبر. واثنى على تحول علاقات إيران مع الغرب من «التآمر» إلى «الشفافية والتعاون». وقال البرادعي الذي التقى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي «من المهم بالنسبة لنا أن يكون لدينا تعاون شامل بشأن منشأة قم..من المهم بالنسبة لنا أن نرسل مفتشينا لنتأكد بانفسنا أن هذه المنشأة للاغراض السلمية». واعترف البرادعي أن الوكالة وإيران لم يتفقا على توقيت الكشف عن منشأة قم. وقال «كان ينبغي على ايران أن تبلغنا في نفس اليوم الذي قررت فيه إنشاء المحطة»، مشيرا إلى قاعدة الشفافية الخاصة بالوكالة التي تتطلب الإعلان الفوري عن المنشآت النووية المزمع بناؤها. لكن صالحي رفض ذلك، وقال «منذ تدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل غير عادل في الملف النووي عدنا الى الترتيبات القديمة احتجاجا على عقوبات الأمم المتحدة»، واضاف «أنه سيناقش تفاصيل التفتيش مع الوكالة في فيينا في 19 أكتوبر». وقال البرادعي إن الخلافات التي لاتزال قائمة يمكن حلها من خلال السبل الدبلوماسية. واشار الى أنه لا يوجد اي دليل ملموس على أن إيران تسعى لاكتساب قدرة تصنيع أسلحة نووية، إلا أن الوكالة ما زالت تشعر بالقلق إزاء هذا الاحتمال، وقال «هناك شعور بالقلق من نوايا ايران..الامر لا يتعلق بقضية التحقق وإنما ببناء الثقة وهذا هو السبب في اجراء المباحثات السداسية حاليا». واستغرب ما اعلنته صحيفة «نيويورك تايمز» من أن لدى الوكالة وثيقة سرية تفيد أن ايران حصلت على المعرفة الكافية التي تمكنها من تصميم وصنع قنبلة ذرية صالحة للعمل. وقال «ليس لدينا اي معلومات، إنما لدينا مخاوف..الوكالة لا تملك دليلا على أن هناك برنامجا لتصنيع أسلحة..هناك مزاعم بأنها قامت بدراسات متعلقة بالتسليح إلا أن هذه قضايا ما زلنا ندرسها». واوضح البرادعي الذي يقوم بسابع زيارة له الى ايران منذ 2003 «أن الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ستجتمع مع ايران في 19 اكتوبر في فيينا لبحث امكانية تخصيب اليورانيوم الايراني في بلد اخر للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران المخصص للابحاث. وقال «استشرت عددا من المزودين وسعدت بأن الرد كان ايجابيا..إن هذا المفاعل يهدف الى انتاج نظائر مشعة (ايزوتوب) طبية لمرضى السرطان..اجتماع فيينا سيناقش التفاصيل التقنية ونامل أن نخرج باتفاق في اقرب وقت ممكن». ووصف الصالحي محادثاته مع البرادعي بأنها كانت «ناجحة للغاية». بينما قال نجاد «إن تعاون ايران مع الوكالة الدولية لم يترك اي غموض حول أنشطتها النووية»، وقال «ليست هناك مسألة مبهمة متبقية بسبب تعاون ايران الجيد مع الوكالة». متعهدا التوصل إلى التعاون اللائق بين إيران والوكالة للتوصل الى النتائج المناسبة». الى ذلك، هون مستشار الأمن القومي الاميركي جيم جونز امس من شأن أنباء تفيد بأن ايران باتت اقرب الى صنع قنبلة ذرية، وقال «إن التعاون الايراني في الاسابيع الأخيرة مفيد لمنع الانتشار النووي. وقال «سواء أكانوا يعرفون كيف يصنعونها ام لا يعرفون فهذه إلى حد ما مسألة تكهنات لكن ما نراقبه هو نواياهم ونحن قلقون بشأن هذه النوايا». وقال جونز لمحطة «سي.بي.اس» التلفزيونية «ايران الآن مستعدة للقدوم الى مائدة المفاوضات، ونحن نتمسك بالتقارير التي قدمناها من قبل». واضاف «ما حدث فيما يتعلق بإيران في الاسبوعين الأخيرين كان له مغزى كبير جدا»، مشيرا الى قرار ايران فتح منشأة تخصيب قرب قم للتفتيش. وقال جونز إن الاجتماع المقبل مع ايران يوم 19 اكتوبر سيناقش سبل نقل حوالي 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا. وأضاف «أن هذين التطورين يحركان مؤشر العداد في اتجاهنا على نحو ملائم ويمثلان خطوتين ايجابيتين بالنسبة الى الجهود الغربية لاحتواء القدرة على صنع الاسلحة النووية في العالم». واضاف «من الواضح أنه بالنسبة الى منع الانتشار النووي سواء كان متعلقا بايران او كوريا الشمالية فقد بعث العالم برسالته الى البلدين ولحسن الحظ فإننا نرى بعض ردود الفعل الايجابية لها»، وتابع «الأمور تتحرك حاليا في الاتجاه الصحيح». وقالت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس لمحطة (ان.بي.سي) «ما حدث الاسبوع الماضي كان بداية بناءة لكنها مجرد بداية..وتقع المسؤولية الآن على ايران في الالتزام بالتعهدات التي قدمتها».
المصدر: طهران، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©