الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران قادرة على تصميم وصنع قنبلة نووية «عملانية»

إيران قادرة على تصميم وصنع قنبلة نووية «عملانية»
5 أكتوبر 2009 00:45
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية امس نقلا عن مسؤولين اوروبيين «ان تحليلا سريا للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلص الى ان ايران لديها ما يكفي من الخبرات والمعلومات للتمكن من تصميم وصنع قنبلة نووية عملانية». في وقت اشار تقرير آخر لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سلم روسيا خلال زيارته السرية التي قام بها الى موسكو الشهر الماضي قائمة بأسماء علماء روس يعتقد أنهم ساعدوا إيران في تطوير رأس نووي. ونسبت «نيويورك تايمز» الى المسؤولين الاوروبيين الذين لم تكشف هوياتهم «ان وثيقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشدد في مقدمتها على الطابع المؤقت لنتائجها، وتشير الى استمرار التحقق بشكل اضافي من الادلة ومصادرها المختلفة بين وكالات الاستخبارات والتحقيقات الخاصة». وقالت «ان تقرير الوكالة الذي يحمل عنوان (ابعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الايراني) اعد على اساس مشاورات مع سلسلة خبراء من داخل وخارج الوكالة. وكتبت «ان التقرير يصف برنامجا معقدا بدأ في مطلع 2002 تديره وزارة الدفاع الايرانية ويهدف الى تطوير شحنة نووية يمكن نقلها عبر نظام صواريخ شهاب-3 التي يمكنها بلوغ الشرق الاوسط وبعض مناطق اوروبا». واعتبرت «نيويورك تايمز» انه اذا كانت ايران تمكنت فعلا من الحصول على معلومات كافية تمكنها من تصميم وإنتاج رأس نووي، فذلك لا يعتبر سوى قسم من عملية معقدة لصنع سلاح نووي كامل قابل للتشغيل. ونقلت عن واحد من المسؤولين قوله «إن التقرير ليس جاهزا بعد للنشر كوثيقة رسمية». وقالت الصحيفة ان التقرير رجح «أن الإيرانيين أجروا أبحاثا واسعة واختبارات لأسلحة نووية مثالية مثل صنع مفجرات عالية القدرة الكهربية وتصميم الرؤوس النووية»، لكن لم يشر إلى اي مدى وصل تقدم إيران في هذا الشأن. واضافت «إن نزاعا نشأ في الأشهر الأخيرة بشأن التقرير بين موظفين رفيعي المستوى بالوكالة وبين مديرها العام محمد البرادعي الذي يرفض تبني استراتيجية مواجهة «ضد إيران». وكانت جهات استخباراتية أميركية نشرت قبل عامين تقريرا مفصلا يقول «ان طهران علقت عام 2003 جهودها لتصميم سلاح نووي»، إلا أنه في الأشهر الاخيرة انضمت بريطانيا إلى فرنسا وألمانيا وإسرائيل في التشكيك في هذه النتائج، حيث أكدت أنه تم استئناف العمل. من جهة ثانية، قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ان نتنياهو سلم خلال الزيارة السرية الذي قام بها إلى موسكو الشهر الماضي قائمة إلى الكرملين تتضمن أسماء العلماء الروس الذين يعتقد الإسرائيليون أنهم يساعدون إيران في تطوير رأس حربي نووي. وأشارت إلى أن نتنياهو الذي رافقه عوزي أراد مستشاره للأمن القومي وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والرئيس دميتري مدفيديف «قدم قائمة ودليل دامغ يوضح أن ثمة روسا يساعدون الإيرانيين لتطوير قنبلة». ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزير الدفاع الروسي قوله «لقد سمعنا أن نتنياهو جاء ومعه قائمة ودليل دامغ يظهر أن روسا يساعدون الايرانيين لتطوير قنبلة». فيما قالت مصادر إسرائيلية إن الزيارة كانت قصيرة واللقاء كان يشوبه التوتر، حيث كشف نتنياهو أسماء الخبراء الروس. والتزمت إسرائيل الصمت بشأن المحادثات النووية بين الدول الكبرى و إيران. ورفض المسؤولون التعليق على اجتماع جنيف الخميس الماضي الذي اسفر عن اتفاقيات لفتح موقع قم لتخصيب اليورانيوم. وقال مستشار للحكومة الإسرائيلية تقاعد في الاونة الاخيرة «اعتقد ان الموقف الرسمي يقول انهم سيمتنعون في واقع الامر عن اصدار أحكام الى ان تصبح الصورة اكثر وضوحا وأن المسألة لا تستدعي الآن اتخاذ أي قرارات جديدة». وقال شاؤول موفاز النائب السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي «تبدو فرص موافقة الإيرانيين على وقف كامل للبرنامج النووي ضئيلة نسبيا من وجهة نظري..موقفهم يتمثل في انتهاج استراتيجية لكسب الوقت».
المصدر: واشنطن، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©