الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بشير سعيد: «المنظومة الوحداوية» وراء حصولي على لقب أفضل لاعب مواطن

بشير سعيد: «المنظومة الوحداوية» وراء حصولي على لقب أفضل لاعب مواطن
31 مايو 2010 22:38
عبر الفائزون في استفتاء “الاتحاد” الذي أعلنت نتائجه أمس عن سعادتهم بحصولهم على ثقة من قاموا بالاختيار، وأكدوا أن نيل لقب هذا الاستفتاء له قيمته الكبيرة في نفوسهم كون من شارك في الترشيح هم من المتابعين للنشاط الكروي في الوسط الرياضي. وعبر بشير سعيد لاعب الوحدة عن سعادته باختياره أفضل لاعب في استفتاء «الاتحاد»، عندما تلقى الخبر السعيد وأكد أن اختياره يمثل تقديرا كبيرا له مشيراً إلى أن الفضل في تميزه يرجع بالدرجة الأولى إلى قيادة النادي ممثلة في سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان نائب رئيس النادي والجهازين الفني والإداري وزملائه اللاعبين الذين يهديهم هذا اللقب الذي يعتقد انه يشمل كل لاعب في الفريق لأن تميزه لم يكن فردياً في الفريق بل كان تميزاً جماعياً لكل لاعبي العنابي الذين استحقوا لقب الدوري عن جدارة واستحقاق. ووجه بشير سعيد شكراً خاصاً إلى والديه وزوجته على وقفتهم القوية خلفهم وإلى مدير أعماله عادل العمري وأصدقائه قائد فريق عجمان السابق عبدالرحمن إبراهيم وعبدالرحيم بغدادي والسيموي الذي ظلوا يوجهون له النصح وينبهونه إذا اخطأ بكل صراحة ودون مجاملة وهو ما كان له الأثر الكبير في المستوى الذي ظهر به هذا الموسم. 35 مباراة ولعب بشير سعيد 35 مباراة من أصل 41 مباراة خاضها الوحدة في مختلف البطولات وكانت مشاركته الأبرز في الدوري الذي برز فيه بشكل لافت وفي كأس رئيس الدولة حيث مارس هوايته المحببة في هاتين البطولتين كمدافع يجيد إحراز الأهداف من الركلات الثابتة والرأسية وسجل في الدوري هدفين وفي كأس رئيس الدولة ثلاثة أهداف. وساهم النجم الوحداوي بقوة في إحراز فريقه لبطولة الدوري حيث شارك في 19 مباراة كأساسي كان فيها متألقاً على الدوام كما شارك في المباريات الثلاث التي خاضها الوحدة في بطولة كأس رئيس الدولة وفي ست مباريات في كأس الرابطة كان احتياطياً في واحدة منها فقط وفي سبع في دوري أبطال آسيا بدوريه التمهيدي والأول ولعب أساسياً في خمس منها. أجواء مناسبة وأكد بشير سعيد أن توفر الأجواء المناسبة والراحة النفسية التي كان يعيشها كانسان ولاعب جعلته يلعب بأريحية وتركيز كبيرين لأن لاعب الكرة كلما تهيأت له الظروف المناسبة وتفرغ لممارسة اللعبة يجزل العطاء داخل الملعب، وقال: اذا نظرنا لكل شئ من اهتمام وإعادة تقييم اللاعبين وتقديرهم بشكل متميز، وأنا كلاعب شعرت باهتمام المسؤولين من خلال تقديرهم لي معنوياً وإلى غير ذلك من أنواع التقدير وهذا بالتأكيد انعكس على أدائي في الملعب. وأضاف: مشوار الوحدة لم يكن مفروشاً بالورود بل كان صعباً بالذات في المراحل الأخيرة وتحديدا لقاء الجولة 20 أمام بني ياس الذي خضناه تحت ضغط شديد وشخصياً اعتبره من أصعب مبارياتنا هذا الموسم وأقل مباراة من حيث المستوى بالنسبة لنا لكننا في النهاية تمكنا خلالها من التغلب على الضغوط وحققنا ثلاث نقاط كانت مهمة سهلت امورنا كثيراً في مباراة حسم اللقب أمام الشارقة في الجولة قبل الأخيرة التي عايشنا فيها كذلك ضغوط لكن رغبتنا واصرارنا كانا كبيرين وأنا اصنف هذه المباراة من بين أفضل المباريات التي قدمناها مؤخراً حيث ظهرت خلالها قيمة الفريق الحقيقية. المدافع الهداف وتحدث المدافع النجم الذي اشتهر بتسجيل الأهداف من الضربات الثابتة والرأسية عن هدفيه في بطولة الدوري أمام عجمان والظفرة وهما من أصل 5 أهداف أحرزها هذا الموسم حيث كانت الثلاثة الأخرى في بطولة كأس رئيس الدولة واعتبر ان الصدفة وحدها لعبت دوراً في الهدف الذي سجله في مرمى حارس الظفرة عبد الباسط محمد في الجولة في الجولة 16 من البطولة باستاد آل نهيان. وقال: لم أقصد التسديد نحو المرمى بل قصدت تمرير كرة طويلة لبيانو وسعيد الكثيري في خط المقدمة لكن كتب للكرة ان تدخل المرمى. وأكد بشير سعيد أن ملامح البطولة العنابية بدأت في الظهور من قبل انطلاقة الموسم حيث اختلف الاهتمام بالفريق الأول وكان أكثر عن السنوات الأخيرة التي تلت آخر فوز للوحدة بلقب الدوري في موسم 2005، حيث أولى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان نائب رئيس النادي اهتمامهما ورعايتهما للفريق بشكل مكثف وكان من أبرز ملامح هذا الاهتمام اجتماع سمو الشيخ ذياب بن زايد باللاعبين الكبار في الفريق وتأكيده على أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقهم في تحقيق البطولة، وقد انعكس هذا الاهتمام على الفريق وأصبح هناك تقارب كبير بين كبار النجوم والمواهب الشابة، وصاحب ذلك توفير كافة احتياجات اللاعبين الذين تفرغوا تماماً للكرة فكان السير بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف المرسوم وصولا للبطولة. طموحات كبيرة ويرى بشير سعيد أن طموحات ناديه كبيرة في المونديال خاصة انه سيستفيد جيداً من مشاركة الأهلي في النسخة الماضية من كأس العالم للأندية وقال: لقد تابعنا البطولة الماضية عن قرب وبالذات تجربة الأهلي كمثل للدولة فيها بالتأكيد سنستفيد من تجربته، ونعمل على تفادي الأخطاء التي وقع فيها ونكون أكثر تركيزاً وأكثر جاهزية بالذات ان هناك فترة طويلة يمكن التحضير الجيد فيها حتى نقدم مستوى يليق ويشرف كرة القدم الإماراتية. وعما يحتاجه الوحدة في الفترة الحالية أكد بسير سعيد أن حرص إدارة النادي على الاستقرار من خلال الاهتمام بالعناصر الموجودة وتجديد عقود عدد من اللاعبين أمر يقود للاستقرار وأتوقع ان يواصل الفريق تميزه في الموسم الجديد، لان هذين العاملين افتقدهما الفريق في المواسم الأخيرة، مشيراً إلى انه كلما توفر ذلك كان التفاهم أكبر بين العناصر الموجودة خاصة ان الفريق ملئ بالمواهب سواء من أصحاب الخبرة أو الشباب والمطلوب فقط كيفية التعامل الجيد مع هذه العناصر مثلما حدث في هذا الموسم وترجمه اللاعبون بالفوز ببطولة الدوري. عبر عن سعادته بالحصول على لقب أفضل حكم للمرة الرابعة على التوالي علي حمد: استفتاء «الاتحاد» منحني «السداسية» 2010 سعيد عبد السلام (دبي) - أعرب الحكم الدولي علي حمد عن سعادته البالغة بالفوز بلقب أفضل حكم في موسم 2009 - 2010 في استفتاء “الاتحاد”، وقال: سعادتي لا توصف كون هذا الاستفتاء يمثل نبض الشارع الرياضي لكرة القدم في الإمارات، وتزيد سعادتي بالفوز بهذا اللقب للسنة الرابعة على التوالي، وما يزيد من فرحتي أكثر أنه أيضاً منحني “السداسية” هذا العام باختياري من قبل الاتحاد الدولي للإحصاء والتاريخ كأفضل حكم إماراتي والثاني على القارة الآسيوية ورقم 16 على العالم ومروراً بحصولي على الصافرة الذهبية أفضل حكم عربي في استفتاء مجلة الحدث الرياضي وبعدها اختياري أفضل حكم في الموسم الكروي المنتهي في جائزة اتحاد الكرة. وقال: قيمة لقب استفتاء “الاتحاد” تكمن في إنها جاءت بقناعات واستقلالية بعيداً عن أي حسابات أو معايير حيث يرشح المشاركون في الاستفتاء الشخص الذي يجدون أنه يستحق لقب أفضل حكم في الموسم. وأضاف: أعتقد أن الفوز بهذه الجوائز يعد أبلغ رد على الأصوات التي تقلل من قيمة فوزي بأي جائزة، بل يعطني هذا الفوز دفعة قوية جديدة للأمام ومواصلة المشوار والسعي لرفع علم بلدي عالياً خفاقاً في المحافل الدولية وفي نفس الوقت تحقيق طموحاتي الشخصية. وأضاف: لقد وصلت إلى قناعة بأنه ليس لي نصيب بالمشاركة في إدارة مباريات في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، لكن بالتأكيد سوف استمر في العمل وستزيد المسؤولية الملقاة على عاتقي خلال المرحلة القادمة حتى أحجز لي مكانا في مونديال 2014 التي ستقام بالبرازيل. وأشار علي حمد إلى انه يجب علينا جميعا تغليب المصلحة العامة والعمل على رفع اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية وأن يكون هذا نصب أعين الجميع حتى نستطيع المحافظة على مكتسبات التحكيم التي تحققت خلال الفترة السابقة والعمل على تنميتها. وقال: فوزي بجائزة أفضل حكم لا يقلل أبداً من قيمة حكام الساحة ونفس الشيء بالنسبة للحكم المساعد صالح المرزوقي والذي سيكون سفيراً للكرة الإماراتية في كأس العالم بجنوب أفريقيا، وأنا مستعد لتبني أي مبادرة يراها إخواني من شأنها أن تساهم في لم شمل أسرة التحكيم والعمل تحت مظلة واحدة وتصفية النفوس لكي يضطلع كل منا بدوره ومسؤولياته تجاه الوطن الذي منحنا كل شيء وعلينا أن نقدم ولو الجزء اليسير. أشار إلى أن الاختيار صادف أهله محمد بن فهد: الجمهور الوصلاوي في كل بيت علي معالي (دبي) - عبر الدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس مجلس ادارة نادي الوصل عن سعادته باختيار جمهور الوصل الأفضل في استفتاء “الاتحاد”. وقال: الاختيار جاء في مكانه تماماً حيث يتواجد الجمهور الوصلاوي في كل بيت إماراتي وتتواجد جماهير أيضاً عريضة للامبراطور خارج الإمارات، وهذا الاختيار لجمهورنا سيكون دافع كبير لكي نحافظ على هذا المركز العام المقبل. وأضاف: نسعى دائماً لجعل كل فرق النادي في مقدمة البطولات وليس جمهورنا فقط ولكن في العام المقبل ننتظر من فرقنا وجماهيرنا الوصلاوية الكثير. وقال أحمد رفيع عضو مجلس إدارة النادي ان الاختيار في الواقع صادف الجمهور المستحق هذا الموسم وجمهور ليس فقط في تقاليعه بل في دعمه الكبير لفريقه والنابع من إحساسه بالمسؤولية خلف النادي في بطولاته المختلفة وهو ما لاحظناه على سبيل المثال في بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم حيث زحف الجمهور إلى الرياض والدوحة لمؤازرة الوصل ضد النصر السعودي وقطر القطري. وأضاف: حصول جمهور الوصل على المركز الأول في استفتاء “الاتحاد” يؤكد مكانة هذا الجمهور الكبيرة في دعم مسيرة النادي وهذا وسام جميل جداً يوضع على صدرونا في قلعة الوصل وهذا له ابعاد كثيرة ليرد على الكثير من الاشخاص الذين تحدثوا بشكل غير ايجابي عن هذا الجمهور. فالجمهور ليس هو رقم 12 بل نعتبره لاعباً أساسياً في أرض الملعب وليس في المدرجات. بنجا «منقذ» ينثر السعادة في الأوقات الحرجة أبوظبي (الاتحاد) ـ لا يستطيع أي أحد أن ينكر الدور البارز والمؤثر الذي لعبه لاعب الوحدة السابق بنجا مع فريقه خلال الموسم المنصرم والدور المؤثر الذي لعبه في عودة أصحاب السعادة إلى منصات التتويج بعد غياب طويل دام لأربع سنوات كانت الأخيرة منها هي الأصعب في تاريخ النادي خلال العقد الأخير. وكان بنجا عنوان السعادة في أحيان كثيرة من عمر الموسم بالذات في بطولة الدوري التي حددها نادي الوحدة كهدف استراتيجي منذ البداية، وقد ساهم اللعب البرازيلي بفعالية في إحراز الأهداف وصناعتها على مدى موسم كامل سواء لعب أساسياً أو شارك من دكه البدلاء، كما حدث في مناسبات عديدة، وحصيلة بنجا الدوري كانت 12 هدفاً سجلها في الفرق المنافسة كان أغلبها مؤثراً، كما أحرز في كأسي رئيس الدولة والرابطة أربعة أهداف مناصفة بين البطولتين ليكون مجموع الأهداف التي سجلها 16 هدفاً حل بها في المركز الثاني خلف مواطنه بيانو الذي تصدر قائمة هدافي بطل الدوري. وقد برز اسم بنجا كلاعب منقذ لأنه يظهر دائماً في المواقف الصعبة، وهو ما أهله ليكون أفضل الأجانب الموجودين في دورينا من حيث تأثيرهم في أنديتهم والمساهمة الفعالة في قيادة هذه الفرق إلى تحقيق البطولات والإنجازات. المعروف أن اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 28 عاماً كان قد انتقل إلى الوحدة قبل موسمين ونصف الموسم قادماً من الدوري البرازيلي، ومنذ اللحظات الأولى أكد أنه صفقة ناجحة واشتهر في دورينا بجانب تسديداته اليسارية القاتلة بروحه القتالية ومهارته العالية وصناعته المتميزة للأهداف بجانب إحرازها. وقد قاد ذلك إلى ارتباط اللاعب بجمهور النادي بصورة كبيرة، حيث أصبح من النغمات المحببة التي يرددونها باستمرار حتى في الأوقات العصيبة مثلما حدث في الموسم قبل المنتهي، وقد استحق نجومية أجانب دورينا هذا العام؛ لأنه أعطى وقدم كل جهده للفريق حتى وهو مصاب. ومن المفارقات التي رافقت مشوار بنجا مع العنابي أنه كان أول صفقة ناجحة للنادي منذ رحيل البوسني ميتروفيتش والإيفواري توني عقب لقب دوري 2005، والتي اكتملت خلال الموسم المنتهى بقدوم بيانو وماجراو اللذين قدما موسماً مميزاً لكن بنجا يظل بكل تأكيد صاحب المردود الأكبر. أكد أن فوزه دافع للمزيد من التألق حبوش صالح: فخور بلقب أفضل «صاعد» وأتطلع لبطولة مع «السماوي» أبوظبي (الاتحاد) - أعرب حبوش صالح نجم فريق بني ياس الواعد، والفائز بلقب أفضل لاعب صاعد، عن سعادته وفخره باللقب الذي يراه مؤشراً له، وبطولة خاصة حصل عليها هذا الموسم، وأهدى اللقب إلى إدارة النادي وزملائه اللاعبين والجماهير، مؤكداً أنه لولاهم لما حقق هذا اللقب، وأنه سيزيده إصراراً على المضي في طريق التفوق حتى يحقق كل ما يصبو إليه. وقال: سعدت كثيراً بفوزي، خاصة أن استفتاء ‘الاتحاد” يعني الكثير، والعدد الذي يشارك فيه من رياضيين ومسؤولين ونقاد رياضيين، ليس بالشيء الهين، كما أن “الاتحاد” تعد مرآة حقيقية للشارع الرياضي، ووجودي ضمن المتوجين بألقابها السنوية هو أمر أعجز عن وصفه. وأشاد حبوش بدور الإدارة واللاعبين في دعمه طوال الموسم، مؤكداً أنه إن كان من سبب لأدائه بصورة طيبة، فهو أن الجميع ساندوه وآزروه، وأهدى اللقب إلى الإدارة العليا للسماوي وإلى والديه اللذين كان لدعائهما أكبر الأثر في ظهوره بصورة مشرفة مع الفريق في أول موسم بدوري المحترفين. كما أكد أنه وزملاءه فخورون بما حققه بني ياس في الدوري المنقضي، تاركاً الحكم على مستوى الفريق للمتابعين. وعن طموحه في المرحلة المقبلة، أكد حبوش صالح أنه يحب التخطيط لمستقبله بطريقة “خطوة خطوة”، فلا يستبق الأحداث، ولا يحلم بما يفوق طاقته، وأن ما يعنيه في الوقت الحالي أن يساهم مع زملائه في تحقيق بطولة للفريق، وعلى الصعيد الشخصي أن ينضم لصفوف المنتخب الأول، مشيراً إلى أنه مثل أي لاعب يحلم بالاحتراف الخارجي، ويتمناه في إسبانيا أو إنجلترا. وأخيراً وعن مثله الأعلى من اللاعبين، أكد أن مثله الأعلى محلياً، هو النجم إسماعيل مطر، وشقيقه عادل حبوش قائد فريق بني ياس، وعالمياً زين الدين زيدان. تجدر الإشارة إلى أن عادل حبوش من مواليد 13 يوليو 1989، وتدرج في صفوف بني ياس من الناشئين، وهو حالياً من لاعبي المنتخب الأولمبي. تحت شعار «الشبكة الدفاعية» هيكسبيرجر يقود الطفرة الفنية بـ «المدرسة الأوروبية الحديثة» أبوظبي (الاتحاد) ـ عندما تسلم النمساوي جوزيف هيكسبيرجر تدريب فريق الوحدة في خواتيم الموسم قبل المنتهي، بدأت بصماته تظهر تدريجياً على الفريق، ونجح في قيادته إلى المركز الرابع الذي كفل للفريق فرصة الوجود في البطولة القارية. ولكن البصمة كانت أكثر وضوحاً عندما أعد الفريق لهذا الموسم خاصة من الناحيتين التنظيمية والتكتيكية وأحدث نقلة نوعية كبيرة في أسلوب لعب الوحدة وأسهم في إخراجه من عباءة طريقة 3 - 5 - 2 التي أجادها الفريق على مدار سنوات طويلة ولم تفلح كل المحاولات التي بذلها المدربون السابقون ليتحول الفريق إلى طريقة 4 - 4 - 2 التي كان دائماً ما يعيبها خلل في المنطقة الدفاعية، لكن الصورة اختلفت مع الثعلب النمساوي الذي عمل على عدة محاور أهمها إجادة اختيار معاونيه والروح المرحة والتواصل الدائم مع اللاعبين لينجح الوحدة للمرة الأولى في تاريخه في تحقيق بطولة معتمداً على المنظومة الدفاعية الكاملة التي تبدأ من المهاجمين عند فقدان الكرة. وتفوق هيكسبيرجر أيضاً في إدارة المباريات بالذات مباريات الدوري الذي كان التركيز كبيراً عليه من النادي ونجح في التفوق على منافسيه في الأوقات الحاسمة ليحول مسار المنافسة إلى مصلحة فريقه، والأهم أنه نجح في ذلك حتى اللحظات الأخيرة ليحقق إنجازات متعددة لم يشهدها دورينا منذ سنوات طويلة، ولعل أبرزها أن الوحدة نجح في إجادة ثقافة الفوز، بالذات على ملعبه في جميع المباريات التي خاضها في الدوري الذي استقبل مرمى الفريق فيه أقل نسبة أهداف خلال العقد الأخير ليكون بذلك أفضل خط دفاع، كما أنهى المنافسة عند النقطة 58، وقبل ذلك حسمه للفوز بالدرع قبل جولة من النهاية، وهو ما لم يحدث خلال السنوات الأربع الأخيرة التي كانت الدرع تظل حائرة حتى آخر جولة من المنافسة. ويحسب لهيكسبيرجر واقعيته في التعامل مع الفريق واعتماده على اللاعب الأكثر جاهزية، وإذا كان الألماني هولمان قد نجح في إحراز بطولة الدوري في عام 2005 باعتماده على 13 لاعباً فقط، فإن هيكسبيرجر نجح في الاعتماد على التنظيم الجيد الذي لم يتأثر بغياب أي لاعب مهما كان حجمه ليفوز بالدوري باعتماده على 24 لاعباً بالتمام والكمال شاركوا في 22 مباراة، وهو رقم يضاف للأرقام التي حققها مع العنابي والتي أهلته ليكون نجم المدربين بلا منازع في النسخة الثانية من بطولة دوري المحترفين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©