السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» تكشف «لغز» عرقلة إتمام صفقة تبادل الأسرى

«حماس» تكشف «لغز» عرقلة إتمام صفقة تبادل الأسرى
5 أكتوبر 2009 00:58
وصلت إلى قطاع غزة بعد ظهر أمس، الأسيرة الفلسطينية روضة حبيب التي أفرجت عنها اسرائيل في إطار اتفاق مع «حماس» بوساطة مصرية وألمانية، مقابل شريط فيديو عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. وعلى الفور, تم نقل الاسيرة المفرج عنها الى مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية في غزة للقائه. وكانت اسرائيل قد أفرجت الجمعة عن 19 أسيرة, هن 18 من الضفة الغربية وأسيرة واحدة وطفلها من غزة, اثر اتفاق غير مباشر مع حركة حماس بوساطة مصرية وألمانية مقابل شريط فيديو عن الجندي شاليط. وكشفت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» أمس، ما اعتبرته «لغز» عرقلة التوصل لاتفاق لصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، وهو رفض الإفراج عن أحد قيادات الحركة البارزين في الضفة الغربية الأسير إبراهيم حامد. وقالت «القسام» في تقرير على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان «لغز تبادل الأسرى.. الرجل الذي يرعبهم» أن إسرائيل ما زالت تعلق صفقة تبادل الأسرى «بحجة أن بعض من تطالب «حماس» بالإفراج عنهم هم خطيرون للغاية ، خصوصا قادة «القسام» الأسرى وعلى رأسهم إبراهيم حامد». وأشارت «القسام» إلى أن حامد « يتحمل المسؤولية المباشرة عن التخطيط والإعداد لعشرات العمليات في قلب الكيان المحتل، والتي أدت إلى مقتل وإصابة نحو 78 صهيونيا خلال السنوات السابقة». وتطالب «حماس» بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم 450 من أصحاب المحكوميات العالية في مقابل الإفراج عن شاليط الذي تأسره حماس منذ يونيو 2006 وذلك في مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر وألمانيا. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر سياسية في تل أبيب ،أنه على الرغم من إنجاز صفقة شريط الفيديو فإن المفاوضات حول الصفقة الكبرى بين «حماس» وإسرائيل قد تأخذ مدة طويلة, وأن الحركة لن تتنازل عن أسماء معينة يدور حولها الخلاف, ولن توافق على ترحيل عدد منهم .وأضافت المصادر : «إن حركة «حماس» ما زالت تطالب بـ450 أسيراً ممن وصفوا بـ»الملطخة أيديهم بالدماء» وفي حال قبلت الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عنهم سيتم استفتاء الشعب الإسرائيلي بذلك». وأكدت مصادر مصرية مطلعة على مسار المفاوضات ، أن الخلاف يتمركز حول 48 أسيرا من حركة «حماس» تنطبق عليهم معايير «أيديهم ملطخة بالدماء» وفق المفهوم الإسرائيلي. الى ذلك أكد «أبو مجاهد» الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية، أن إسرائيل تبالغ في زعمها معرفتها بمكان احتجاز شاليط، وأن ثلاث سنوات وأكثر مرت دون قدرة إسرائيل على معرفة مكانه ، وأكدت فشل الاستخبارات الاسرائيلية . ورأى «أبو مجاهد» أن الجيش الاسرائيلي لو عرف مكان الجندي شاليط لقام بقتله منذ اعتقاله حتى لا يدفع ثمناً مقابله. واعتبر أن «الفلسطينيين هم الرابحون من صفقة الشريط المصور لشاليط، حيث تمكنت المقاومة من تحرير 20 أسيرة فلسطينية، وإثبات قوتها وتعنتها أمام الصهاينة، كما أخضتهم لشروطها بعد تعنت كبير وطال أمده».وأكد «أبو مجاهد» أن المقاومة دوماً تتوقع أسوأ الاحتمالات في حدوث حرب على القطاع، بعد التأكد من بقاء شاليط حياً، ولكن شريط شاليط المصور لم يكن عبثياً وجاء بمعرفة أمنية من قبل فصائل المقاومة الآسرة للجندي تعجز من خلاله إسرائيل الحصول على أي معلومة. وكانت شخصية إسرائيلية أمنية رفيعة المستوى، قد زعمت في حديث صحفي نشر أمس،أن إسرائيل تعرف بدقة أين تحتفظ «حماس» بشاليط, وإنها تراقب المكان على مدار الساعة في اليوم .وتابع:إن إسرائيل تعرف منذ فترة موقع أسر شاليط، وإن «حماس» تعرف ذلك, واتخذت احتياطاتها لاحتمال هجوم عسكري لتحريره من الأسر. فأحاطت الموقع بحزام ضخم من المتفجرات ذات جودة تقنية عالية في محيط 400 - 500 متر حول المبنى الذي يوجد فيه , وكلفت مقاتلين مدربين بقتل شاليط في حال تنفيذ هجوم إسرائيلي».
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©