الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية» تسيطر على مواقع استراتيجية وتقترب من صنعاء

«الشرعية» تسيطر على مواقع استراتيجية وتقترب من صنعاء
16 يوليو 2016 13:10
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) حققت قوات الشرعية اليمنية انتصارات جديدة أمس بسيطرتها على مواقع استراتيجية في مديرية نهم شرق صنعاء، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 16 عنصراً من متمردي الحوثي وصالح وجرح العشرات، إضافة إلى سقوط شهيدين و5 جرحى في صفوف الجيش والمقاومة، في وقت نجا محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الشرطة اللواء شلال شائع من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة. وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي في بيان «إن قوات الشرعية واصلت تقدمها نحو صنعاء، وسيطرت بعد معارك عنيفة مع المتمردين على جبلي الجروف والشهداء وتلال ومرتفعات جبلية محيطة بهما في سلسلة يام الجبلية شمال نهم التي تبعد 40 كيلومتراً عن العاصمة». وأضاف أن المعارك لا تزال مستمرة في ظل تقدم للجيش والمقاومة وانهيار صفوف الانقلابيين الذين تراجعوا إلى حدود العاصمة. من جهته، كشف المتحدث الرسمي باسم محافظة صنعاء عبداللطيف المرهبي عن ارتكاب المتمردين جرائم حرب ضد شهداء الجيش الذين سقطوا خلال المعارك في نهم، وقال إن الفرق الطبية تمكنت من سحب جثث لهم من مناطق المواجهات وعليها علامات تمثيل بمادة الاسيد. موضحاً أن ما تقوم به المليشيات من تمثيل بالجثث يشير إلى نفسيتهم الإجرامية، ويستدعي إدانة واستنكار من قبل المنظمات الحقوقية. وساند طيران التحالف العربي تقدم القوات اليمنية، وقصف عدداً من مواقع وتجمعات المتمردين في نهم، وسط تحدث مصادر ميدانية في المقاومة عن مقتل قرابة 80 متمرداً في الضربات والمعارك منذ الثلاثاء الماضي. وأضافت أن قوات الجيش والمقاومة استولت على معدات عسكرية وأسلحة في عدد من المواقع المحررة، بينها 30 صاروخاً حرارياً مضاداً للمدرعات مع قاعدة إطلاق حديثة روسية الصنع ومدفعي هاون عيار 82 ومدفع بي 10 ونحو 300 قذيفة مدفعية متنوعة و11 قذيفة آر بي جي و9 رشاشات متوسطة روسية الصنع. وأكدت مصادر المقاومة تحقيق قوات الشرعية انتصارات كبيرة في الأيام الماضية على الرغم من التعزيزات العسكرية الضخمة للمتمردين لإحراز تقدم في جبهة نهم. كما أكدت تحقيق قوات الجيش والمقاومة تقدماً في المواجهات الدائرة في محيط صرواح آخر معاقل المتمردين في مأرب. وقال مصدر في المقاومة إن قوات الشرعية تقترب من الوصول إلى داخل البلدة، مؤكداً تلقي المتمردين ضربات موجعة في الاشتباكات التي اندلعت في التباب والجبال المحيطة بالبلدة المتاخمة لصنعاء من جهة الشرق. وإلى الشمال من مأرب، استمرت المواجهات بين قوات الشرعية والمتمردين في العديد من مناطق محافظة الجوف المحاذية للسعودية، لاسيما منطقة الخليفين التابعة لبلدة خب والشعف، وفي بلدتي المتون والمصلوب، حيث قصف طيران «التحالف» مواقع وتجمعات في منطقة حام الجبلية. كما استهدفت ضربة جوية تعزيزات للمتمردين في بلدة برط المراشي شمال غرب المحافظة المجاورة لصعدة. وشنت مقاتلات التحالف 21 غارة على مواقع في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين. وفي تعز، تواصلت الاشتباكات في العديد من المناطق والبلدات وسط استمرار المتمردين في إطلاق صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون على التجمعات السكنية في منطقة «حمير» ببلدة مقبنة غرب المحافظة. وأفادت مصادر طبية بمقتل مدني وإصابة أربعة آخرين في القصف. وذكر المركز الإعلامي للمقاومة أن 5 متمردين قتلوا وجرح 13 آخرون في الاشتباكات مع قوات الجيش والمقاومة. وأجبر مقاتلو المقاومة المليشيات الانقلابية على الانسحاب من بعض مواقعها في جبهة الشعاور والاهمول ببلدة حزم العدين الغربية في محافظة إب المجاورة. فيما واصل المتمردون اعتداءهم على أبناء محافظة البيضاء، حيث شنوا عمليات قصف واختطاف في عدد من المديريات. فيما تمكن رجال المقاومة في منطقة ذي ناعم من نزع الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية، في المنازل والطرق. من جهة ثانية، نجا محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير الشرطة اللواء شلال شائع من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة استهدف موكبهما أثناء مروره في أحد الشوارع الرئيسة غرب المدينة. وقال مسؤولون في الشرطة لـ «الاتحاد» إن السيارة ركنت وسط الأشجار في الطريق الرئيس المقابل لحي الإنماء السكني الواصل إلى مديرية البريقة، وأسفر تفجيرها عن تضرر إحدى سيارات المرافقين وإصابة 3 منهم، فيما واصل الموكب طريقه في اتجاه مقر قيادة قوات التحالف. وقالت إدارة شرطة المدينة إن الهجوم جاء عقب الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية على يد أجهزة الأمن وإفشال مخططها في زعزعة الأمن والاستقرار،مؤكدة أن هذه الأعمال لن تثنيها عن مواصلة حربها ضد الإرهاب، فيما اعتقلت أجهزة الأمن 7 إرهابيين أثناء عملية مداهمة لأحد الأوكار في مديرية المنصورة. وأجرى الرئيس عبدربه منصور هادي اتصالاً هاتفياً بمحافظ عدن أطمأن خلاله على صحته، وقال إن الأعمال الإرهابية لن تثني الحكومة والأجهزة الأمنية عن مواصلة عملها في تطبيع الأوضاع بمحافظة عدن وغيرها من المحافظات. وأكد أن التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب لن تذهب سدى، بل سيكون ثمنها باهظاً على اجتثاث تلك العناصر الإجرامية ومن يقف وراءها، والتي تحاول عبثاً تعكير صفو أمن عدن واستقرار وسكينة أبنائها. مشيراً إلى أنه ستتم محاربة العناصر الإرهابية واستئصالهم من الجذور. وأجرى هادي اتصالاً أيضاً بمدير أمن المحافظة هنأه بالسلامة من محاولة الاغتيال، وشدد على ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية وتفعيل التعاون والتكامل مع مختلف الأجهزة، مؤكداً دعمه ووقوفه إلى جهود مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار. بن دغر يلوح بوقف الإيرادات إلى البنك المركزي عدن (الاتحاد، وكالات) اطلع رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه ممثلي المؤسسات المالية في عدن على حجم الموارد الاقتصادية والإيرادات التي تصل إلى خزينة الدولة من الجمارك، والضرائب والموانئ وغيرها، والتي يتم للأسف الشديد توريدها إلى البنك المركزي في صنعاء، وأكد أن الحكومة لن تستمر في إرسال هذه الإيرادات وغيرها إلى مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التي تسيطر على البنك المركزي الفاقد للحيادية والواقع تحت النهب، والذي أوقف إرسال مخصصات الكهرباء خاصة في عدن، مما أدى إلى حدوث أزمة غير مسبوقة، ومعاناة حقيقية لدى المواطن جراء الانقطاعات المتكررة بسبب عدم توفير المشتقات النفطية لمحطات التوليد، كما قامت أوقف النفقات التشغيلية للمستشفيات، وقطع رواتب المدنيين والعسكريين. وقال بن دغر: «إن المليشيات الانقلابية استغلت الموارد في حربها على الشعب تحت مسمى المجهود الحربي»، مشيداً بالجهود التي تبذلها فروع المؤسسات المالية ومدير البنك المركزي بعدن، والعمل في ظل ظروف استثنائية وأمنية صعبة، وشدد على مضاعفة الجهود للإسهام في إنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار، منوهاً إلى أن الحكومة ستبذل كل الجهود لتوفير السيولة النقدية للبنوك. واستمع رئيس الوزراء إلى ملاحظات مسؤولي الإدارات المالية، الذين أشاروا إلى جملة من الملاحظات المالية التي تقوم بها مليشيات الحوثي وصالح، وحجم الأضرار التي ألحقتها بموارد الدولة، وما رافقها من عبث طال كل أوجه ومصادر التحصيل الضريبي والجمركي، وأوجه الإيرادات الأخرى، وشكل رئيس الوزراء لجنة من المتخصصين في فرع البنك المركزي والجهات المالية المختصة لتقديم معالجات عاجلة في شأن الموارد والسيولة النقدية، وتحصيل الضرائب والرسوم والإيرادات واتخاذ خطوات حقيقية للمساعدة على إنقاذ الريال ومنعه من الانهيار. من جهة ثانية، التقى بن دغر أمس قائد اللواء 30 مدرع العميد الركن عبدالكريم الصيادي، وعددا من قيادة المقاومة الشعبية في إب، حيث أشاد بالجهود البطولية والنضالية والمهام القتالية التي يقوم بها أفراد وضباط اللواء مسنودين بالمقاومة في التصدي لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. داعياً كافة السلطات المحلية إلى مزيد من الوحدة والتلاحم. واستمع رئيس الوزراء إلى ملاحظات قائد اللواء وقادة المقاومة الذين أكدوا أنهم صامدون، ويقاتلون من أجل وطنهم وشعبهم وقيمهم الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©