إنشاء المدرج الجديد في مطار أبوظبي ينتهي قريباً وتشغيل المبنى 3 خلال أكتوبر

شارفت الأعمال الإنشائية للمدرج الجديد ضمن توسعة مطار أبوظبي الدولي على الانتهاء، بحسب متحدث باسم شركة أبوظبي للمطارات ''أداك'' المسؤولة عن المشروع· يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه أن الشركة بصدد الإعلان عن تطورات جديدة ستطرأ على المدرج الجديد في وقت قريب· بيد أن المتحدث لم يذكر لـ''الاتحاد'' أية تفاصيل تتعلق بمضمون هذا التطور، ولكنه أكد أن المدرج سيكون ''من أكثر المدرجات تطوراً في الإمارات''، ومن المتوقع أن يكون من أكثرها تطوراً على صعيد المنطقة عند تشغيله· وستعلن الشركة عن تشغيل مرافق داخل البوابات في مبنى 3 الذي يعد جزءاً من مشروع التوسعة في القريب العاجل، حيث إن بعض البوابات تم تشغيلها في السابق، بحسب المتحدث الذي توقع أن يتم تشغيل كامل عمليات المبنى بنهاية شهر أكتوبر المقبل· ويتميز المدرج الجديد عن ذلك الموجود حالياً أنه يكبره مساحة، إذ تبلغ مساحته 4100 متر بينما تبلغ مساحة المدرج القائم 4000 متر، إضافة إلى انه سيزيل مسببات التأخير في مواعيد الطيران التي تتسبب بها العوامل الجوية· وأوضح المتحدث أن المدرج يعد الأحدث بنظام ''كات 3 بي'' الذي يتيح الرؤية في كل الأجواء والظروف المناخية· وسيتيح مشروع توسعة مطار أبوظبي الدولي رفع قدرة المطار بحيث يصبح قادراً على استيعاب أكثر من 40 مليون مسافر سنوياً في مراحله النهائية بالمقارنة مع 7 ملايين مسافر في الوقت الحالي، كما سيرفع حركة الشحن من 150 ألف طن سنوياً في الوقت الحالي إلى مليوني طن· ويشمل المشروع كذلك تشييد مدرج ثان ومبنيين جديدين للمسافرين ومجمع لمراقبة حركة الطيران وتوسعة مباني الشحن· واعتبرت دراسة إحصائية حديثة أعدها منظمو ''معرض المطارات ''2008 أن مشروع بناء وتوسعة مطار أبوظبي الدولي يعتبر أحد أكبر الاستثمارات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في مجال بناء وتوسعة المطارات· وبلغ حجم الاستثمارات في توسعات مطار أبوظبي 7,8 مليار دولار (28,7 مليار درهم) بحساب تكاليف مبنى المطار المركزي والمشروعات المكملة· ويرتبط المبنى رقم 3 بالمبنى الحالي للمطار، حيث يستطيع الركاب من خلاله التحرك بين المبنيين مما يسهل من الأمور التشغيلية ويوسع من طاقته الاستيعابية التشغيلية، فيما تتبع هذه الخطة خطوة تجديد المبنى الحالي من أجل توفير التناسق بينهما· وارتفع عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 38,4% ليصل إلى 4,2 مليون مسافر مقارنة مع 3,07 مليون مسافر في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب إحصائية صادرة عن شركة أبوظبي للمطارات ''أداك''· وأظهرت البيانات أن حجم مناولة الشحن شهد معدل نمو ثابتاً خلال النصف الأول من العام وصل إلى 15,8% أو ما يعادل 172762 طناً فيما زادت حركة الطيران بنسبة 16,8 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي· وكان ''مجلس المطارات العالمي'' توقع أن تصل الطاقة الاستيعابية في مطارات الدولة القائمة والجديدة إلى ما يزيد على 250 مليون راكب بحلول العام 2020 لتحتل المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الطاقة الاستيعابية· وكان رودي فارتشيلي الرئيس التنفيذي لشركة مطارات أبوظبي ''اداك'' قد كشف عن أن خطة تطوير مطارات أبوظبي تشمل أن يصبح مطار أبوظبي مطاراً تجارياً بشكل رئيسي ومطار العين لقطاع الشحن، ومطار البطين للطيران الخاص· وكانت ''أداك'' قد أعلنت قبل أسبوعين أنها ستحول قاعدة البطين العسكرية الجوية إلى منشأة للطيران الخاص باستثمارات حجمها 200 مليون درهم· وأشار فارتشيلي خلال فعاليات مطارات المستقبل إلى أن شركة مطارات أبوظبي تعمل على تنفيذ خطة واسعة لتوسعة المطارات وخدماتها لمدة 50 عاماً قادمة· وستقوم شركة مطارات أبوظبي عقب افتتاح المدرج الجديد، بإغلاق المدرج القديم الحالي لتبدأ خطة تطويره ليتحول في غضون العام المقبل أو أكثر إلى نظام ''كات 3 بي'' أيضاً، ليستوعب المدرجان 70 طائرة في الساعة· وبذلك يصبح مطار أبوظبي الثاني في العالم بعد مطار هونج كونج الذي يستوعب مثل هذا العدد من الطائرات في الساعة الواحدة· وذكر فارتشيلي أن مطار أبوظبي وبتنفيذ توسعاته الحالية سيستوعب 12 مليون مسافر بنهاية 2008 ويخطط لاستقطاب 9 ملايين مسافر· وقال متحدث باسم الاتحاد للطيران إن أبوظبي تخصص استثمارات ضخمة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات لإيجاد مرافق حديثة لمطار أبوظبي تضاهي أحدث المستويات العالمية لتبلغ قدرته الاستيعابية 40 مليون مسافر سنوياً بحلول عام ·2020 وتتماشى خطط تطوير المطارات، وكذلك إنشاء مطار جديد في أبوظبي من المتوقع أن ينتهي العمل به العام المقبل، مع التوسعات التي تجريها شركات الطيران الرئيسية وعلى رأسها ''طيران الاتحاد''· وتبرم ''طيران الاتحاد'' في الوقت الراهن اتفاقيات متعددة تسعى من خلالها الى رفع حجم أسطولها الجوي ما يتطلب توفير مساحات إضافية في مدرج الطائرات، إذ تعاقدت مؤخراً على شراء 100 طائرة من شركتي إيرباص الأوروبية وبوينج الأميركية بتكلفة تصل إلى أكثر من عشرين مليار دولار· وأطلقت شركة طيران الاتحاد العام ،2003 ونقلت عام 2007 نحو 4,6 مليون مسافر·