إدانة عربية واسعة: الإرهاب لا يعرف ديناً أو جنسيات

عواصم (وكالات) استنكرت معظم الدول العربية الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة نيس الفرنسية، ودان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأشد العبارات الحادث، معرباً عن خالص التعازي والمواساة للرئيس الفرنسي والحكومة والشعب الفرنسي . وأكد تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً، وامتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر من دون تمييز في شتى دول العالم. وأعرب عن ثقته الكاملة بأن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصراراً على مكافحة الإرهاب ودحره، حفاظاً على كيانات دولها وصوناً لمُقدراتها، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال استراتيجية شاملة في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم من دون تفرقة. وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أمس، تضامن مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب دولة فرنسا الصديقة ومواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. وشددت على أن مثل تلك الأعمال الإرهابية التي لا تفرق بين أشخاص ينتمون لأي ديانات أو جنسيات، ولا تستهدف سوى التدمير وترويع الأمنيين ومعادة الإنسانية بجميع صورها لن تزيد المجتمع الدولي إلا قوة وصلابة في مكافحته لآفة الإرهاب البغيضة واقتلاعها من جذورها والقضاء على أسبابها وسبل دعمها وتمويلها. تونس بدورها دانت بشدة الاعتداء الإرهابي وجددت في بيان لوزارة الشؤون الخارجية تضامنها التام ووقوفها إلى جانب فرنسا في جهودها الرامية إلى مكافحة آفة الإرهاب، وعبرت عن تأييدها كل الإجراءات التي تتخذها لضمان سلامة أراضيها وأمن مواطنيها وزوارها. ودان الأردن بشدة الجريمة الإرهابية المروعة . وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: إن الأردن يدين بأشد العبارات هذا الهجوم الوحشي على مدينة نيس الفرنسية، والذي يثبت مرة أخرى الأساليب الهمجية واللاإنسانية للإرهابيين الذين يستهدفون الأبرياء الآمنين في كل مكان ويهددون السلم والاستقرار العالميين. وأكد المومني وقوف الأردن إلى جانب فرنسا في هذه الظروف، ويجدد دعوته للقيام بكل ما من شأنه تجفيف منابع هذه الظاهرة المؤرقة للبشرية جمعاء. ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتداء وأعلن «وقوف الشعب الفلسطيني مع الشعب الفرنسي في هذه الظروف الصعبة ضد الإرهاب المجرم والأعمى». كما أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم في رسالة إلى نظيره الفرنسي فرانسو هولاند عن تعازيه مؤكداً أهمية التعاون الدولي في «محاربة الإرهاب». واستنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام الهجوم الإرهابي وقال في رسالة إلى أولاند: «إن لبنان يقف بأكمله إلى جانب فرنسا». وعبر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تعزية بعث بها للرئيس أولأند، عن بالغ استنكاره للاعتداء الإرهابي ، في حيندان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ ما شهدته نيس الفرنسية. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيان أصدره أمس: «إن هذه الجريمة المأساوية والنكراء تأتي لتؤكد مجدداً أن الإرهاب مستمر في تجاوز الخطوط الحمراء كافة في ظل استهدافه للأبرياء، من خلال أعمال وحشية غير مسبوقة». وأضاف: «إن هناك ضرورة ملحة تحتم تضافر جهود الأطراف الدولية كافة، وبشكل فوري لمواجهة التصاعد الحالي في هذه الظاهرة، من خلال اتخاذ المزيد من إجراءات التعاون والتنسيق القوي والفعال».