السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دومينيك: توقعت التعثر أمام تونس و«الرسمية» هي المقياس

دومينيك: توقعت التعثر أمام تونس و«الرسمية» هي المقياس
31 مايو 2010 23:19
رفعت الصحف الفرنسية شعاراً واحداً وكأنها اتفقت عليه عقب التعادل والأداء المخيب للآمال لمنتخب الديوك أمام المنتخب التونسي مساء الأحد، فقد انتهت المباراة بالتعادل 1 -1، وخرجت الصحف الفرنسية في اليوم التالي رافعة شعار “لا نشعر بالاطمئنان” في إشارة إلى أن هذا الأداء لا يحمل مؤشرات تبعث على التفاؤل قبل 10 أيام فقط من انطلاقة المونديال، خاصة أن المنتخب الفرنسي تمكن من الوصول إلى نهائي المونديال الماضي في ألمانيا، وهو أحد المنتخبات الكبيرة التي لا يشكل وصولها إلى الأدوار المتقدمة في المونديال مفاجأة للأوساط الكروية العالمية. فقد رصدت صحيفة “لوموند” التعادل الفرنسي مع تونس في عنوان يقول: “أداء يبعث على الإحباط قبل أيام من انطلاقة المونديال”، وفي التفاصيل قالت إن الجماهير الفرنسية من حقها ألا تشعر بالارتياح بعد أن شاهدت منتخبها متعثراً هجومياً ودفاعياً أمام المنتخب التونسي، وقالت “فرانس فوتبول” إن الجانب الأيمن هو نقطة الضعف الواضحة في أداء المنتخب الفرنسي. ومن جانبها، عنونت صحيفة “لوفيجارو: “ليس مطمئناً على الإطلاق”، وركزت على الأداء الدفاعي المتدني للمنتخب الفرنسي أمام نظيره التونسي، كما أشارت إلى أن الفعالية الهجومية أيضاً غابت عن أداء الديوك التي يبدو أنها لن تطلق صيحاتها المعتادة في المونديال، كما أشارت الصحيفة إلى أن الأداء أمام كوستاريكا كان أفضل حالاً من المباراة التي قدمها الفرنسيون أمام تونس في رادس مساء الأحد. ونقلت صحيفة “ليكيب” الفرنسية تصريحات المدير الفني لمنتخب الديوك ريموند دومينيك عقب مباراة الأحد أمام تونس، حيث أكد أن أكثر ما يعنيه هو ما سيحدث خلال الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبل، في إشارة إلى أن المباريات الرسمية أثناء المونديال هي أكثر ما يعنيه، وأشار دومينيك إلى ذلك بقوله: “لقد خلقوا لنا الكثير من المتاعب، وجعلونا نقدم مباراة أقل من مستوانا الحقيقي، وبعد التدريبات المكثفة والعمل الجاد طوال الأسبوع الذي سبق مواجهة تونس كان من الطبيعي أن تحدث هذه الحالة من الاسترخاء، والأسبوع المقبل هو محطتنا الأخيرة في الاستعداد لمباريات المونديال، ولكن ما يحدث خلال الفترة الحالية لا يهمني بقدر اهتمامي بما سيحدث خلال الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو، ومن أهم مكاسب المباراة أمام تونس أننا أصبحنا على ثقة من أن الاستغراق في الأداء الهجومي قد أوجد بعض المشاكل الدفاعية”. يذكر أن فرنسا تلتقي الجمعة المقبل مع الصين في مباراة ودية دولية هي الأخيرة في محطات الاستعداد للمونديال، وفي أولى مبارياتها بكأس العالم تلتقي مع أوروجواي، فيما يلتقي منتخب المكسيك مع أصحاب الأرض جنوب أفريقيا في مباراة الافتتاح ضمن مواجهات المجموعة الأولى. وكان المنتخب التونسي قد احرج ضيفه الفرنسي وأجبره على الاكتفاء بالتعادل 1-1، وعانى المنتخب الفرنسي للخروج بهذا التعادل الثاني له في رادس بعد 2002 (1-1 أيضاً)، وهو تخلف منذ الدقيقة 6 بهدف لعصام جمعة الذي كان وضع تونس في المقدمة خلال اللقاء الودي السابق بين الطرفين في 14أكتوبر 2008 في باريس قبل أن ينجح حينها تييري هنري في تسجيل هدفين وأضاف كريم بنزيمة الغائب الأكبر عن تشكيلة فرنسا لنهائيات جنوب أفريقيا، هدفاً آخر ليخرج “الديوك” فائزين 3 - 1. أما “البطل” الفرنسي في المواجهة الرابعة بين المنتخبين (جميعها ودية فازت فرنسا مرتين وتعادلا مرتين) فكان مدافع أرسنال الإنجليزي وليام جالاس الذي جنب بلاده خسارة كانت ستؤثر كثيراً على معنوياته بإدراكه التعادل في الدقيقة 62 ولم يقدم المنتخب الفرنسي الذي خسر نهائي مونديال ألمانيا 2006 أمام إيطاليا بركلات الترجيح، أداءً مشجعاً على الإطلاق، وهو يخوض اختباراً ودياً آخر ضد الصين الجمعة المقبل في كاين قبل أن يتوجه إلى جنوب افريقيا، حيث يبدأ مشواره في المجموعة الأولى أمام أوروجواي في اليوم الأول في 11 يونيو ثم تلتقي المكسيك وجنوب أفريقيا في 17 و22 منه. وكانت تونس تخوض مباراتها الأولى منذ تعادلها مع الكاميرون (2-2) في 21 يناير عندما ودعت كأس الأمم الأفريقية في أنجولا 2010 من الدور الأول فأضافت الخيبة القارية إلى خيبة الغياب عن المونديال بعد ثلاث مشاركات متتالية. يذكر أن تونس بطلة القارة السمراء عام 2004 أهدرت فرصة ذهبية للتأهل إلى المونديال بخسارتها أمام موزمبيق صفر - 1 في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات وتخلت عن مقعدها لصالح نيجيريا. وأبقى المدرب الفرنسي ريمون دومينيك مهاجم برشلونة الإسباني وأفضل هداف في تاريخ “الديوك” تييري هنري (51 هدفاً في 119 مباراة قبل لقاء أمس الأول) على مقاعد الاحتياط، كما كانت الحال في مباراة الأربعاء الماضي أمام كوستاريكا (2 - 1)، فيما عاد الحارس هوجو لوريس ليقف بين الخشبات الثلاث بعدما ظهر ستيف مانداندا بشكل مهزوز في مباراة لنس قبل خمسة أيام. ولعب مهاجم تشيلسي الإنكليزي نيكولا أنيلكا كرأس حربة وحيد بمساندة من نجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري على الجهة اليسرى ولاعب الوسط المهاجم في ليون سيدني جوفو على الجهة اليمنى ومن خلفهم الثلاثي فلوران مالودا وجيريمي تولالان ويوان جوركوف. وكانت بداية اللقاء نارية من ناحية “أسود الأطلس” إذا افتتحوا التسجيل منذ الدقيقة 6 عبر مهاجم لنس عصام جمعة بعد عرضية جاءت من الجهة اليسرى عبر أسامة الدراجي. وبدا دفاع المنتخب الفرنسي الذي تخلف أيضاً أمام كوستاريكا منذ الدقيقة ,12 مهزوزاً تماما وكاد أصحاب الأرض أن يضيفوا هدفاً ثانياً في الدقيقة 10 عندما كسر فهيم بن خلف الله مصيدة التسلل وانفرد بلوريس إلا أنه مرر الكرة إلى جمعة عوضاً عن التسديد فطالت الكرة على الأخير ما سمح للدفاع الفرنسي بالعودة لتضيع الفرصة على أصحاب الأرض. وحصل بن خلف الله على فرصة أخرى بعد 6 دقائق عندما توغل في الجهة اليمنى قبل أن يسدد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى لوريس. وانتظر الفرنسيون حتى الدقيقة 24 ليهددوا مرمى الحارس أيمن المثلوثي بتسديدة بعيدة لريبيري مرت قريبة من القائم الأيمن، ثم حصلوا على فرصة أخرى عندما ارتقى جوفو لعرضية من باكاري سانيا وحولها برأسه لكن محاولته لم تجد طريقها إلى الشباك (33). ثم تعملق المثلوثي في الوقوف بوجه مالدوا الذي سيطر على الكرة بصدره إثر تمريرة طولية من ايريك أبيدال ثم أطلقها صاروخية من داخل المنطقة لكن الحارس التونسي كان له بالمرصاد (44) ليبقي أصحاب الأرض في المقدمة مع نهاية الشوط الأول. وفي بداية الشوط الثاني، زج دومينيك بهنري بدلاً من ريبيري ومارك بلانوس بدلاً من أبيدال، فيما دخل الحارس حمدي كسراوي بدلا من المثلوثي من الجهة التونسية ثم سليم بن عاشور بدلاً من أسامة دراجي (59). وعندما كان دومينيك يهم بإدخال اندري بيار جينياك مهاجم تولوز وسيباستيان سكيلاتشي مدافع إشبيلية الإسباني نجح “الديوك” في خطف التعادل بعد ركلة حرة نفذها غوركوف من الجهة اليسرى الى داخل المنطقة فوصلت إلى رأس جالاس الذي انسل خلف المدافعين ووضعها داخل الشباك التونسية (62) قبل أن يترك مكانه لسكيلاتشي، فيما دخل جينياك بدلاً من انيلكا وجاييل كليشي بدلاً من باتريس ايفرا. وكاد مالودا أن يضع فرنسا في المقدمة بتسديدة أرضية قوية لكن كسراوي تدخل ببراعة لإنقاذ الموقف (75) لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©