115 هدفاً في 36 مباراة حضرها 810 آلاف متفرج

مع نهاية الدور الأول لبطولة كأس العالم للشباب «مصر 2009» ووضوح الرؤية بتأهل 16 منتخباً إلى الدور الثاني على رأسها الأبيض الشاب ومنتخب الشباب المصري كممثلين للكرة العربية برزت مجموعة من الأرقام والإحصائيات تمثل حصاد 36 مباراة شهدتها البطولة في دورها الأول، فقد تبارى 24 منتخباً تم تقسيمها إلى 6 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة ليصعد أول وثاني كل مجموعة بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها ليصبح العدد 16 منتخباً، وشهدت البطولة 115 هدفاً في 36 مباراة حضرها 810 الآف متفرج. فقد صعد عن المجموعة الأولى مصر وباراجواي وإيطاليا ثالثة، وعن المجموعة الثانية صعدت إسبانيا وفنزويلا ونيجيريا ثالثة، فيما تأهل عن المجموعة الثالثة ألمانيا وكوريا الجنوبية، وعن الرابعة غانا وأوروجواي، وتأهل عن المجموعة الخامسة البرازيل وجمهورية التشيك وكوستاريكا، فيما أسفرت مباريات المجموعة السادسة تصدر المجر وحلول الأبيض الشاب ثانياً ليتأهلا وبرفقتهما منتخب جنوب أفريقيا ثالثاً. وأسفرت مباريات الدور الأول عن عدة حقائق طريفة حول حظوظ قارات العالم المختلفة في التأهل للدور الثاني لمونديال الشباب، فقد كان التمثيل الأسوأ لجميع القارات لأميركا الوسطى والشمالية والكاريبي المعروفة باسم الكونكاكاف، حيث لا يمثلها سوى كوستاريكا في دور الـ 16 بعد أن تأهلت بشق الأنفس وبفارق الأهداف عن 3 منتخبات أخرى حققت نفس الرصيد من النقاط (3 نقاط)، فيما خرج الثلاثي الآخر الممثل للكونكاكاف وهي منتخبات هندوراس والولايات المتحدة وترينيداد وتوباجو، ولا يوجد أسوأ من الكونكاكاف سوى أوقيانوسيا التي خرج ممثلها الوحيد في البطولة «منتخب تاهيتي» والذي دخل التاريخ من الباب الخلفي بتحقيقه أسوأ نتائج في تاريخ المونديال الشبابي. كما انحصر التمثيل الآسيوي في دور الـ16 في الأبيض الشاب وكوريا الجنوبية، وكلاهما احتل المركز الثاني في مجموعته، فيما ودعت أستراليا وأوزبكستان، لتحقق منتحبات القارة الصفراء نسبة نجاح لم تتجاوز 50% ، وبالاتجاه الى أفريقيا فقد نجحت 3 منتخبات في الصعود وهي غانا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، انضم اليها منتخب مصر صاحب الهوية الأفريقية ولكنه يشارك في البطولة بصفته المستضيف، ولم يودع المونديال من منتخبات القارة السمراء سوى الكاميرون. ونجحت 5 منتخبات من بين 6 كانت تمثل أوروبا في الدور الأول للبطولة في الصعود إلى الدور الثاني، وهي منتخبات ايطاليا وإسبانيا وألمانيا وجمهورية التشيك والمجر، فيما ودع المنتخب الإنجليزي البطولة بنقطة واحدة وهدف واحد. وفيما يتعلق بأميركا الجنوبية سيدة قارات العالم من حيث عدد ألقاب مونديال الشباب، فقد أثبتت منتخبات القارة اللاتينية انها الأفضل بتأهلها جميعاً إلى الدور الثاني، والمثير في الأمر انه لا يوجد منتخب من بينها تأهل مستفيداً من البطاقة الثالثة في مجموعته، حيث تصدرت البرازيل مجموعتها، وجاءت منتخبات أوروجواي وفنزويلا وباراجواي في المركز الثاني كل في مجموعته. ومنذ انطلاقتها عام 1977 يتصارع النجوم الجدد الطامحون إلى اختراق فضاءات النجومية من أجل تصدر لائحة ترتيب الهدافين لكأس العالم للشباب والتتويج بجائزة الحذاء الذهبي.. وهي الجائزة التي تمنح صاحبها «صك النجومية» ووثائق الالتحاق بأكبر أندية العالم، وقد أسفرت مواجهات الدور الأول لمونديال الشباب في نسخته المصرية عن تسجيل 115 هدفاً بواسطة 85 لاعباً يمثلون 23 منتخباً، ولم ينجح أي لاعب تاهيتي في دخول القائمة.. ويتصدر اللائحة حتى الآن لاعب فنزويلا جوناثان ديل فالي برصيد 4 أهداف، ولم يدخل من النجوم العرب لقائمة أفضل 10 هدافين سوى بوجي المصري برصيد هدفين أحرزهما في 23 دقيقة فقط هي مجموع الدقائق التي شارك خلالها في البطولة حتى الآن. جدير بالذكر ان احتساب لائحة الهدافين يتم بناء على عدد الأهداف الأعلى التي أحرزها كل لاعب، وفي حالة التساوي يتم اللجوء إلى قاعدة عدد دقائق المشاركة الأقل، فاللاعب الذي أحرز 4 أهداف في 200 دقيقة يسبق في الترتيب اللاعب الذي أحرز 4 أهداف في 210 دقائق مثلاً، وفي حالة التساوي في عدد دقائق المشاركة يتم اللجوء إلى الأصغر عمراً.. وبناء على هذه القاعدة فقد احتل ذياب عوانه المركز 63 وأحمد خليل جاء في المركز 67 و حمدان الكمالي في المركز 84 من بين 85 لاعباً نجحوا في التسجيل حتى الآن.