الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفورمولا» يقترب من لقب الدوري بأسلوب «الصدمة والرعب»

«الفورمولا» يقترب من لقب الدوري بأسلوب «الصدمة والرعب»
4 ابريل 2011 22:29
ضرب الجزيرة بكل قوة، وبالخمسة في مرمى “الفرسان”، فاستعمل أسلوب الصدمة والرعب، ليؤكد أحقيته في الصدارة، وسعيه الحثيث نحو اللقب، وعلى طريقة برشلونة في الدوري الإسباني يسير فريق الجزيرة الذي يصر على أن ينهي محاولات الآخرين اليائسة في اللحاق به، كما أنه متمسك على قتل أي إثارة في سباق اللقب، عن طريق حسم الأمور بشكل مبكر، بل مبكر للغاية. فقد باحت مسابقة الدوري بالكثير من أسرارها، من خلال أحداث الجولة الخامسة عشرة، بينما ستظل الإثارة في القاع، حيث المنافسة الرباعية، من أجل البقاء في مصاف المحترفين، فالمنطق يقول إن كل الطرق تؤدي إلى العاصمة، وكل المؤشرات تقول إننا سنكون على موعد مع بطل جديد ومختلف عمن سبقوه، بطل لم يسبق له اعتلاء المنصة، وها هو يغرد منفرداً “خارج السرب” محلقاً بالصدارة، وبفارق عشر نقاط عن أقرب المنافسين، إنه “العنكبوت” الجزراوي الذي خدم نفسه بنفسه، وتمكن من إلحاق هزيمة نكراء، مع كل أنواع الرأفة بحق “فرسان” الأهلي، ومن ثم تفرغ لاستقبال الهدايا، وتلقي الخدمات، وجاءت هديته هذه المرة من القاع، عندما تمكن اتحاد كلباء من هزيمة بني ياس، وبالتالي تجمد رصيد “السماوي” المطارد الأول عند 29 نقطة، وبفارق عشر نقاط عن الجزيرة الذي يجلس مرتاحاً على القمة. أرقام جزراوية الأرقام كلها تنحاز للجزيرة، والفريق الذي حقق العدد الأكبر من الانتصارات، والذي جمع الرصيد الأعلى من النقاط، والذي لم يتعرض لأي هزيمة في المسابقة، وصاحب الهجوم الأقوى وخط الدفاع الأكثر صلابة، كلها أدلة وبراهين على جدارة الجزيرة الذي يريد تعويض ظمأ السنين الماضية، وينبئ عن قوة خارقة وقادمة وقادرة على التهام الأخضر واليابس في السنوات القادمة. وكم كان الجزيرة مرعباً على ملعبه، عندما استقبل الأهلي، وعلى الرغم من نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، إلا أن الأمور كانت توحي بعاصفة قادمة في الثاني، وبالفعل لم تمض الدقيقة الثامنة من ذلك الشوط، إلا والأرجنتيني دلجادو يضع الكرة في الشباك من ضربة حرة خادعة، وبعدها بدأت ماكينة الأهداف الجزراوية في الدوران، ليضيف إبراهيما دياكيه الثاني من ضربة جزاء، وأتبعه البرازيلي أوليفييرا بالهدف الثالث، ثم عبد الله موسى الرابع، وسجل أحمد خليل هدف الأهلي الوحيد من ضربة جزاء، ولم يشأ أوليفييرا أن تكون النهاية بهذه الطريقة، بل ختمها بهدف خامس أنتهت عليه أحداث اللقاء، ورغم الأهداف الخمسة، إلا أن الفريق أهدر فرصة فوز تاريخي، بعد أن أشفق مهاجمه البرازيلي باري على رفاق الأمس وأضاع بمفرده نصف دستة أهداف، كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة، كما لا يمكن أن ننكر دور الحارس الأهلاوي في التصدي للعديد من هذه الكرات، وبعد أن “فاض الكيل” بالأهلاوية فقد انتهت علاقة المدرب الإيرلندي ديفيد اوليري بالفريق، وانتهت حكاية لم تستمر طويلاً، حيث تعتقد جماهير الأهلي أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، وإن الفريق لن يتقدم خطوة واحدة في ظل وجود أوليري على مقعد المدير الفني. عودة “الزعيم” وكانت الجولة قد انطلقت بمواجهة كبيرة هي القمة التقليدية، والتي جمعت العين والوحدة، في القطارة، وعلى الرغم من صعوبة موقف العين في البطولة، إلا أن جماهير العين توافدت بالآلاف، وأعادت إلى الأذهان ذكريات “الزعيم” عندما كان طرفاً أصيلاً في صراع المنافسة على اللقب، أما الوحدة فحضر بكامل نجومه، وكل مفاتيحه فهذه المباراة ما عدا عن كونها مهمة في حسابات النقاط إلا أن لها خصوصية تضاعف من أهميتها ومن قيمة الفوز بنقاطها. وبعد أن غاب عن الانتصارات منذ الجولة الثانية كانت النية واضحة عند “الزعيم” لتعديل أوضاعه وتصحيح مساره في المسابقة، حيث انطلق منذ البداية، وبكل قواه نحو مرمى الوحدة، وهو عاقد العزم على بداية جديدة متزامنة مع التشكيل الجديد لمجلس إدارته، وبالفعل امتلك العين الملعب بالطول والعرض، بينما كان الحضور الوحداوي خجولاً للغاية، وحصل أصحاب الأرض على ركلة جزاء في الدقيقة السادسة والعشرين، نجح البرازيلي إلياس في ترجمتها داخل الشباك، وأضاف اللاعب نفسه هدفاً رائعاً في الشوط الثاني، ومن تسديدة بعيدة المدى، وبذلك حسم العين القمة التقليدية بهدفين نظيفين، وحقق فوزاً طال انتظاره، ليبتعد عن المركز الحادي عشر، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، أما الوحدة فقد كان خارج نطاق التغطية وغاب نجومه عن أحداث المباراة، ولم يكن الفريق حاضراً سوى بالاسم. سقوط الوصيف وسقط بني ياس الوصيف في هذه الجولة، عندما حل ضيفاً على الاتحاد في الساحل الشرقي، ورغم تقدم بني ياس في المباراة بهدف السنغالي سانجاهور هداف المسابقة، إلا أنه لم يحسن التعامل مع المباراة، فيما بعد، وأضاع أكثر من فرصة سانحة لمضاعفة النتيجة، وحسب النظرية الكروية المعروفة، عندما لا تسجل فعليك أن تتقبل الأهداف في شباكك، وهذا ما حدث فسجل الاتحاد هدف التعادل عن طريق البرازيلي إلياس كانو، وبينما اعتقد الجميع أن المباراة تسير في طريق التعادل إذا بالفرنسي جريجوري يفاجئ الجميع، ويخطف برأسه هدف الفوز في الثانية الأخيرة من الوقت الضائع ليكسب اتحاد كلباء ثلاث نقاط غالية جدد بها آماله في إمكانية الصراع على البقاء في دوري المحترفين، أما بني ياس فيبدو أنه رفع “الراية البيضاء” وأعلن بشكل شبه رسمي عن عدم قدرته على مواصلة مطاردة الصدارة، وها هو برصيد أقل بعشر نقاط عن رصيد الجزيرة، وعليه أن يفكر في كيفية الحفاظ على المركز الثاني، والذي يبدو أنها سيكون البطولة القادمة في المسابقة. الوصل الثالث وفي دبي قلب الوصل تأخره بهدف مبكر أمام الظفرة إلى فوز بهدفين مقابل هدف، بعد مباراة كانت متواضعة فنياً، وحقق الوصل ما هو مهم، حيث كسب النقاط الثلاث، وتمكن من الصعود إلى المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 24 نقطة، ولا يزال الوصل بعيداً عن المستوى الذي يرضي جماهيره، والتي غابت بشكل كبير وكأنها تعبر عن سخطها، وعدم رضاها على نتائج الفريق الأخيرة، وفي المقابل تواصل غياب الظفرة عن تحقيق الانتصارات، ولكن الجديد أنه تراجع بشكل مخيف إلى المركز الحادي عشر، ويكفي أنه الفريق الوحيد من مربع الصراع على البقاء الذي خسر مباراته بينما حقق البقية الفوز. وبعد مباراة مثيرة جمعت الشباب والنصر تعادل الفريقان بهدفين لكل منهما، وعلى الرغم من تقدم الشباب بالنتيجة بهدفين نظيفين، حتى آخر عشرين دقيقة من عمر المباراة، إلا أن الفريق لم يتمكن من المحافظة على الفوز، ونجح البرازيلي كاريكا مهاجم النصر من تسجيل هدفين تعادل بهما النصر، وحصل كل فريق على نقطة، وتراجع الشباب بعد التعادل إلى المركز الرابع بفارق المواجهة المباشرة مع الوصل أما النصر فلا يزال محيراً، حيث أنه للمباراة الثانية على التوالي يتأخر في النتيجة، ثم ينجح في التعادل ودائماً ما تكون بدايته متواضعة ليتحسن مع مرور الوقت. أما ختام الجولة فحمل فوزاً جديداً لدبي على حساب الشارقة بهدف نظيف، ودبي الذي يقدم مع البرازيلي جونيور النتائج الباهرة، وهذا الفريق الذي كان في مؤخرة جدول الترتيب، قبل ثماني جولات برصيد خالٍ من النقاط، ها هو يحتل المركز التاسع برصيد 16 نقطة، وأصبح على رأس المرشحين للنجاة من الهبوط، أما الشارقة فلم يقدم العرض اللائق، وكانت خسارته مستحقة. الظفرة يصوم 100 يوم عن الفوز دبي (الاتحاد) - خسر الظفرة أمام الوصل في الجولة الخامسة عشرة، وهي الخسارة الثالثة على التوالي، بالنسبة لـ"فرسان الغربية"، وبالتالي رفع الفريق المدة التي لم يعرف فيها طعم الفوز إلى 100 يوم، حيث كان آخر انتصار للفريق في الجولة الحادية عشرة على حساب الوحدة بأربعة أهداف مقابل هدفين، وكانت المباراة بتاريخ 23 ديسمبر من العام الماضي، ولم يحقق الفريق أي فوز في العام الحالي، ومنذ 100 يوم وتراجع مركزه في جدول الترتيب إلى الحادي عشر وقبل الأخير. توب 10 سانجاهور يستعيد حاسة التهديف دبي (الاتحاد) - بعد أن صام في الجولة الماضية عن التسجيل استعاد السنغالي سانجاهور حاسته التهديفية، وسجل هدف بني ياس الوحيد في مرمى اتحاد كلباء، ليرفع رصيده في صدارة ترتيب الهدافين إلى 14 هدفاً، ومع ذلك فقد خسر فريقه المباراة، أما إبراهيما دياكيه لاعب الجزيرة، فقد عاد للتهديف بعد غياب جولتين، وسجل هدف فريقه الثاني في مرمى الأهلي من ضربة جزاء ليحافظ برصيد 12 هدفاً، على المركز الثاني، في ترتيب الهدافين. وتساوى في المركز الثالث برصيد تسعة أهداف خمسة لاعبين وهم بيانو لاعب الوحدة ومواطنه بنجا لاعب الأهلي وباري لاعب الجزيرة وإسماعيل بانجورا لاعب النصر، وهؤلاء غابوا عن التسجيل في هذه الجولة، أما الإسباني يستى فقد سجل للوصل الهدف الأول في مرمى الظفرة. وفي المركز الثامن يتساوى لاعبان برصيد ثمانية أهداف، وهما البرازيلي مارسلينهو لاعب الشارقة والفرنسي جريجوري لاعب اتحاد كلباء الذي خطف لفريقه هدف الفوز في مرمى بني ياس، وأغلى ثلاث نقاط جاءت في الوقت الضائع. الجزيرة لم يخسر على ملعبه منذ عامين و25 يوماً دبي (الاتحاد) - حملت مباراة الجزيرة والأهلي النتيجة الأكبر للجزيرة في مرمى “الأحمر”، حيث انتهت بخمسة أهداف مقابل هدف، وكان أكبر فوز في السابق بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة، وحدثت مرة واحدة في موسم 1998 - 1999. وسبق للجزيرة أن سجل خمسة أهداف في مرمى الأهلي، ولكنه خسر المباراة التي أقيمت في موسم 2001 - 2002، حيث استقبلت شباكه ستة أهداف في المقابل. على ستاد محمد بن زايد كانت الأجواء تمنحنا مساحة من التفاؤل بمشاهدة مباراة كبيرة تجمع الجزيرة والأهلي، ولا يمكن أن ينسى أحد تلك المباراة التي أقيمت بين الفريقين قبل موسمين على نفس الملعب، وفاز فيها الأهلي فكانت سبباً مباشراً لخسارة الجزيرة اللقب، ولا يمكن أن ينسى براجا تلك المباراة التي أقيمت في السادس من مارس عام 2009 وانتهت بفوز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين، والطريف أنه في تلك المباراة سجل البرازيلي باري لاعب الجزيرة الهدف الثاني للأهلي في المباراة، بينما فشل في المباراة الأخيرة من هز شباك فريقه السابق، رغم أنه أتيحت له أكثر من فرصة محققة لتسجيل الأهداف. ومنذ تلك المباراة التي أقيمت قبل عامين وخمس وعشرين يوماً لم يخسر الجزيرة أي مباراة على ملعبه، كما رفع رصيده بدون خسارة إلى 23 مباراة متتالية، وبات على بعد ثلاث مباريات حتى يتساوى مع الرقم القياسي السابق المسجل باسـم الوصـل في موسـم 1991 - 1992. الرابحون خطوتان لـ «الأصفر» وخطوة لـ «البنفسج» دبي (الاتحاد) - لم يتقدم في جدول الترتيب بعد نهاية الجولة سوى فريقين، وهما الوصل الذي تقدم خطوتين إلى الأمام وحل في المركز الثالث، بعد أن فاز على الظفرة بهدفين مقابل هدف، كما تقدم العين خطوة واحدة، بعد فوزه على الوحدة بهدفين نظيفين، حيث تقدم إلى المركز العاشر. الخاسرون ثلاثة لـ «الخلف» دبي (الاتحاد) - كان المتراجعون ثلاثة فرق، وتراجع كل منها مركزاً واحداً، وهذه الفرق هي الشباب الذي فرط في الفوز على النصر، وتعادل معه بعد تقدمه بهدفين نظيفين، فتراجع إلى المركز الرابع، تاركاً مركزه للوصل، بفارق المواجهة المباشرة، ثم الأهلي الذي خسر بخمسة أهداف مقابل هدف أمام الجزيرة، فتراجع إلى المركز الخامس، وهناك الظفرة الذي خسر أمام الوصل فتراجع إلى المركز الحادي عشر وقبل الأخير. نتائج الجولة العين والوحدة (2- صفر) الأهداف: إلياس روبيرو “هدفين”. الجزيرة والأهلي (5-1) الأهداف: دلجادو وإبراهيما دياكيه وريكاردو أوليفييرا “هدفين” وعبد الله موسى للجزيرة وأحمد خليل للأهلي. الوصل والظفرة (2-1) الأهداف: يستى وعيسى علي للوصل وعباس مويا للظفرة. الشباب والنصر (2-2) الأهداف: سياو وعلي محمد راشد للشباب وكاريكا “هدفين” للنصر. الاتحاد وبني ياس (2-1) الأهداف: إلياس كانو وجريجوري للاتحاد وسانجاهور لبني ياس. دبي والشارقة (1-صفر) الأهداف: حسن عبد الرحمن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©