الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يقدم رواية «قلبي في ضيق» للفرنسية ماري ندياي في المعرض

«كلمة» يقدم رواية «قلبي في ضيق» للفرنسية ماري ندياي في المعرض
27 ابريل 2018 00:50
أبوظبي (الاتحاد) تزامناً مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي الترجمة العربية لرواية «قلبي في ضيق»، للروائية الفرنسية ماري ندياي، بترجمة ماري طوق، ضمن سلسلة «روائع الأدب الفرنسيّ الحديث» التي يشرف عليها ويراجع ترجماتها كاظم جهاد. وسبق للقارئ العربيّ أن تلقّى في السلسلة ذاتها عملين روائيّين للكاتبة صدرا عن «كلمة» بعنوان «ثلاث نساء قديرات»، و«طقس سيئ». تتقدّم هذه الرواية عبر ثمانية وثلاثين فصلاً صغيراً متلاحقة، بلا عناوين، ولا فواصل، بل تكتفي الكاتبة بوضع رقمٍ في بداية السطر الأوّل لكلّ فصل، حتّى لا ينفصم البوح ولا يتجزّأ النشيد. صوت متوحّد، مونولوغ طويل يتغمّد المحاورات ويسلّمنا إيّاها مدموغة ببصمته، ومؤطّرة بسرده الخاصّ. وما تُصوّره الفصول المتوالية هو استبعادٌ، لا بل نفيٌ غريبٌ يعيشه، حقيقةً أو استيهاماً، مواطنان من مدينة بوردو، الكبيرة. كلاهما معلّمان في مدرسة ثانوية، أنموذجيّان في الظاهر أو كما يعتقدان. زلّة لا تعرف ما هي، خصلة سلبيّة ما، تطبعهما وتتسّبب بزوال حظوتهما في محيطهما الاجتماعيّ. ثمّة في هذه الرواية دقّة في الرصد، سجلّ طبّيّ وشاعريّ في آنٍ معاً، ذكّر بعض النقّاد بـ «محاكمة» كافكا. مزيج من الوعي الشقيّ والوعي الآثم وسوء النيّة تمسك الكاتبة بتجليّاته بمشرطِ جرّاح. وثمّة فيها مقابلات رمزيّة كثيرة. كلّ شيء يمرّ عبر الجسد، فالكاتبة تقرّ بصعوبة لديها في التعامل مع التجريدات. هكذا صرّحت في حوار معها عن الرواية: «عندما تحسّ الساردة بأنّ الأشياء باتت تُفلت من سيطرتها، فإنّ جسدها نفسه يُفلت منها. تفكّر أنّ انتفاخ بطنها آتٍ من بلوغها سنّ الإياس، ومُحيطها يعتقد أنّها حُبلى، والحال أنّها صارت خاضعة لسطوة الطعام... المجاز عندي مخطوطٌ في الجسديّ، في الملموس». منذ سنّ السابعة عشرة، لفتت ماري ندياي انتباه النقّاد والقرّاء إلى موهبتها عبر روايتها الأولى «أمّا عن المستقبل الثريّ» التي صدرت في منشورات «مينوي» الباريسيّة الشهيرة في 1985. كان ذلك ظهوراً مفاجئاً لفتاة ولدت في منطقة النورماندي لأمّ فرنسيّة وأب سنغاليّ سرعان ما عاد إلى بلده الأصليّ فعاشت الطفلة ماري وأخوها وأمّهما في الضاحية الباريسية بور لا رين، حيث كانت الأمّ تعمل في التعليم الابتدائيّ. ثمّ توالت أعمالها. أمّا ناقلة العمل إلى العربيّة، ماري طوق، فهي كاتبة ومترجمة من لبنان، من مواليد 1963، حصلت على إجازة في الأدب الفرنسيّ من الجامعة اللبنانية عام 1990، وتقيم وتعمل حاليّاً في مجال التعليم في مدينة جبيل بلبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©