الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الظّفرة في كتابات الرّحّالة والمؤرّخين»

«الظّفرة في كتابات الرّحّالة والمؤرّخين»
27 ابريل 2018 00:54
أبوظبي (الاتحاد) بالتزامن مع فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي تقام في الفترة من 25 أبريل وحتى 1 مايو 2018، أصدرت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن «إصدارات» كتاب «الظّفرة في كتابات الرّحّالة والمؤرّخين» للكاتب علي أحمد الكندي المرر، الذي يُعتبر أوّل كتابٍ يجمع ين دفتيه تاريخ الظّفرة وجغرافيتها وأحوال سكانها، بما يساهم في إبراز تاريخ الظّفرة ورجالاتها للباحثين والقراء في أنحاء العالم. يتناول الكتاب المكانة التي حظيت بها منطقة الظّفرة تحديداً، وجزيرة العرب بشكل عام، في كتابات كثير من الرّحالة والمؤرّخين، حيث كانت جزيرة العرب منذ أقدم العصور، وما زالت محط أنظار واهتمام الغرب الأوروبي لأسباب متباينة ودوافع مختلفة، فهي مهبط الديانات السماوية، وكانت أراضيها وجبالها ومياهها مسرحاً للكثير من الحوادث التاريخية التي ورد ذكرها في الكتب السماوية، وبذلك اكتسبت أهمية خاصة وربما قدسية استثنائية لدى أتباع تلك الديانات، وهذا ما دفع بالكثير من رجال الدين الأوروبيين والباحثين والرّحالة إلى أن يشدوا الرحال إلى هذه البلاد بحثاً عن أية دلائل وآثار تلقي الضوء على حوادث قرأوا عنها في كتبهم وتناقلتها روايات أسلافهم. وتتعدد الأهداف التي جعلت الرحالة الغربيين يندفعون إلى استكشاف جزيرة العرب والتجوال فيها، غير أنها تنحصر في أربعة أهداف رئيسة، وهي أهداف دينية واستعمارية وعلمية وتجارية. وبغض النظر عن تلك الأهداف والدوافع لرحلاتهم، فإن كتبهم التي رصدت تلك الرحلات قد حوت معلومات قيمة واستكشافات لا تُقدر بثمن، إضافة إلى أنها تؤرخ لحقبة زمنية اكتنفها الغموض. ويشير الكتاب إلى أن اسم الظّفرة قديم جداً، فقد ذُكر قبل 427 سنة، في قصيدة للشاعر راشد الخلاوي سنة 1590 م تقريباً. ويستعرض في فصوله التي تبلغ ستة عشر فصلاً، بالإضافة إلى فصلين لتوضيح المصادر التي استعان بها الكاتب، العديد من المعلومات التاريخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية حول منطقة الظفرة، مثل: أبرز المناطق بها، والجزر البحرية التابعة لها، وما تضمه من حصون وقلاع، كما يتحدث عن سكان الظفرة، وعشائر بني ياس والمناصير التي عاشت بها، ويفرد فصلاً عن آل نهيان وحكام أبوظبي، ومركز الإمارة والأمير في الظفرة، متطرقاً إلى الأعمال التي مارسها سكان الظفرة، واقتصاديات المنطقة وعادات وتقاليد الزواج فيها، وأهم الأحداث التاريخية التي مرت بها. ويشير مؤلف الكتاب إلى استفادته من كتب الرّحالة الأجانب التي تخص الجزيرة العربية، وتزخر بالمعلومات عن مناطق شرق الجزيرة العربية، ومنها منطقة الظّفرة التي سعى لتوثيق تاريخها في كتابه، ولم يقتصر بحثه على كتب المؤرخين العرب فقط. موضحاً أن الكتاب يضم معلومات جاء ذكرها في كتب المؤرخين والرحالة فقط، إلى جانب بعض التعليقات والتوضيحات والإضافات القليلة التي أوردها المؤلف لتعين القراء على فهم كلامهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©