الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف العراقيين يطالبون بالإصلاح ومحاربة الفساد

آلاف العراقيين يطالبون بالإصلاح ومحاربة الفساد
16 يوليو 2016 03:08
بغداد (وكالات) تجمع آلاف العراقيين أغلبهم من أنصار مقتدى الصدر امس، في وسط بغداد متحدين دعوات الحكومة لعدم التظاهر، ومطالبين إياها بتنفيذ إصلاحات بينها إنهاء الفساد والمحسوبية السياسية. ولم تحقق التظاهرات المتكررة طوال عام مضى نتائج ماعدا وعود ولم ينفذ إلا القليل منها، وذلك نتيجة تمسك الأحزاب السياسية بتقاسم المناصب وفرض سيطرتها على مقدرات البلاد. واحتشد المتظاهرون رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات منذ مساء امس الأول، والتي شملت إغلاق الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير حيث موقع التظاهرة في وسط بغداد. وظهر الصدر لوقت قصير بين المتظاهرين الذين حمل أغلبهم أعلاماً عراقية ورددوا شعارات أطلقت عبر مكبرات الصوت بينها «نعم نعم للإصلاح، لا لا للمحسوبية، لا لا للفساد». وحاول عدد كبير من المتظاهرين الاقتراب من مكان حضور الصدر الذي غادر بعد وقت قصير. وألقيت في المظاهرات كلمة مقتدى الصدر، من قبل أحد أتباعه وتضمنت المطالب «إقالة جميع الفاسدين من مفاصل الدولة ولاسيما الرئاسات الثلاث في حال ثبت تقصيرهم وتقديم الفاسدين إلى محاكم عادلة، وإلا فإن الشعب كفيل بمحاكمتهم». وإلغاء المحاصصة في المناصب الحكومية وتشكيل حكومة مستقلة من التكنوقراط. وشارك المتظاهرون في التجمع رغم عدم موافقة قيادة العمليات المشتركة على إعطاء تصريح بتنظيم التظاهرة التي دعا إليها الصدر. إلا أن القيادة قالت إنها ستعتبر أي شخص يشارك في التجمع وهو مسلح، «تهديداً إرهابياً». وهي التظاهرة الأولى بعد انتهاء شهر رمضان الذي دعا الصدر إلى وقف التظاهر خلاله. وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة بينها إغلاق طرق وجسور رئيسية تؤدي إلى وسط بغداد، ونشرت أسلاكاً شائكة وأعداداً كبيرة من عناصر الأمن بشكل يمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخضراء. واقفل جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة وسفارات أجنبية بينها الأميركية والبريطانية، بجدران من الإسمنت العازل. في الوقت ذاته، قطع الاتصال عبر شبكات الإنترنت طوال فترة التظاهرة. وقال أحد الناشطين محمد الدراجي في كلمة ألقاها خلال التظاهرة «تعبنا من الفساد، الفساد يقتلنا»، مؤكداً أن«هؤلاء الذين جاؤوا بعد 2003، فشلوا أنهم فشلوا! لم يقدموا أي شيء»، في إشارة إلى المسؤولين الذي تولوا الحكم بعد سقوط نظام صدام حسين. وقال أبو مشتاق العوادي (54 عاماً) إنه يشارك في التظاهرة «للمطالبة بحقوقنا، لدينا حقوق»، مطالباً بنهاية الطائفية والمحاصصة الحزبية ومقاضاة المسؤولين الفاسدين وإعادة الأموال التي سرقت إلى العراقيين. ونظم التيار الصدري بتوجيه من زعيمه مقتدى الصدر تظاهرات عديدة خلال الأشهر الماضية للضغط على رئيس الحكومة والبرلمان من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط، وقام أنصاره باقتحام المنطقة الخضراء الشديدة التحصين مرتين في السابق. وكانت قيادة الجيش العراقي قد حذرت العراقيين من المشاركة في التظاهرة، مؤكدة أنه لم يتم الترخيص لهذه التظاهرة. وكانت الحكومة العراقية دعت في 12 يوليو إلى تعليق التظاهرات التي تجري بانتظام بداعي أنها قد تلهي قوات الأمن وتؤثر على مكافحة تنظيم داعش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©