السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ياسين عدنان: ميراث الشعر العربي هو سبب الأحقاد

ياسين عدنان: ميراث الشعر العربي هو سبب الأحقاد
27 ابريل 2018 00:58
محمد عبدالسميع (أبوظبي) ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين، عقدت في قاعة «كاتب وكتاب» ندوة تحت عنوان، «الثقافة في مواجهة خطاب الكراهية» أدارها الإعلامي تميم هنيدي باستضافة الكاتب والإعلامي المغربي وعضو جائزة البوكر ياسين عدنان. وقال هنيدي: خلال الـ30 سنة الماضية من الرجعية والتطرف أنتجت ظاهرة الإرهاب التي نعاني منها اليوم، ولكن هل تستطيع الثقافة مواجهة خطاب التطرف والإرهاب؟، هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة. من جهته، أكد ياسين عدنان، أن هذا السؤال بالغ التعقيد، لأننا نطرح السوال على أساس إننا نطالب الثقافة والمثقفين العرب مواجهة الكراهية وخطاب التطرف، وللأسف الشديد نحن نعيش في مجتمع صارت الكراهية فيه هي الأساس، فالسؤال الذي يجب أن يطرح: هل نحن قادرون على مواجهة ثقافة التطرف، وهل لدينا القدرة على محاصرة التطرف وثقافة الكراهية؟. وأضاف عدنان: لا يمكننا أن نتحدث عن الثقافة في مواجهة التطرف دون الانطلاق والعودة إلى الشعر، ولو عدنا إلى الشعر العربي منذ أيام الجاهلية نجد أن هناك المدح والوصف والهجاء، ولكن الهجاء في شعرنا العربي كان له الحضور الأقوى، وهناك أمثلة كثيرة في دواوين الشعر، وفي الوقت الذي كان فيه شعراء العرب يتجهون إلى شعر الهجاء والذم، كانت الشعوب الأخرى مثل الفرس والهند يكتبون الشعر في الحكمة والحب وابتعدوا عن الذم والكراهية وبث الحقد أو التطرف، فنحن كشعوب عربية نفرح بالكراهية والهجاء ونعتبر ذلك شيئاً طبيعياً جداً وعادياً. وقال عدنان: الحديث عن الثقافة في مواجهة الكراهية، سؤال غلط، لأن ثقافة الكراهية هي الأساس في وجداننا العربي والسبب هو الشعر العربي، فلابد أن نبدأ من الشعر أولاً، ثم نتدرج إلى بقية الثقافات. وذكر عدنان بأبيات المتنبي عن العبد والعصا، وقال إن هذه الأبيات تحمل الكره والعنصرية، فكيف لنا كعرب نحتفل بمثل هذه الأبيات التي تبث العنصرية، والحقيقة إن أغلب الشعراء كانوا يكتبون بنفس المنطق والطريقة. وأضاف: جاء الإسلام ليحارب العصبية والكراهية والتطرف ونجح في ذلك فتراجع الشعر العربي والشعراء، لأن الشعراء فشلوا في ذلك الوقت في إيجاد مواد لشعرهم، ولهذا أقول عندما توقفت الكراهية فشلنا في كتابة الشعر، حتى جاء عصر الأمويين فوجدو أن الإسلام قد دمر العصبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©