فاطمة عطفة (أبوظبي)
الملاح العربي الرائد أحمد بن ماجد، الملقب بأسد البحار، كان موضوع المحاضرة التي قدمها الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ والآثار في جامعة الإمارات، في مسرح اللوفر أبوظبي، بعنوان «حكايات ملاح عربي»، تناول فيها حياة ابن ماجد متحدثاً عن اكتشافاته ومؤلفاته وجوانب متعددة من مسيرته الغنية في علم البحار والجغرافيا، قائلاً: «كان طموحه إلى بلوغ ما لم يبلغه أحد»، مشيراً إلى أن معلوماته الجغرافية تفوق معلومات الجغرافيين العرب، لأنها ضمت البحار والجزر والسواحل ومواسم هبوب الرياح، ويعد من أهم من نظم السفر العلمي الملاحي، حيث عمل أكثر من نصف قرن في الملاحة البحرية. وانتقل د. صراي بالحديث عن مؤلفات ابن ماجد وما فيها من معلومات جغرافية هامة، دونها نثراً وشعراً اشتملت على 41 أرجوزة وقصيدة، بينما كانت أعماله النثرية مدونة في «مختصر كتاب الفوائد في أصول علم البحار والفوائد». وأكد المحاضر أن ابن ماجد ثروة وطنية كبيرة يجب أن نفتخر بها، نحن العرب، لافتا إلى أن مؤلفات هذا الملاح العربي الرائد انتشرت في أوساط العرب طوال أكثر من 500 عام. واستعرض الباحث لمحات من خبرته العلمية في الملاحة، حيث ميز ابن ماجد بين أحوال السفر في كل من الخليج والبحر المتوسط والمحيط الهندي، من حيث خطوط الملاحة وقيام الأسفار والأعماق، ومن اختراعاته البوصلة الملاحية في المفهوم الحديث، وهو أول من ابتكر تعليق الإبرة المغناطيسية على محور لتتحرك حركة حرة. وعدد المحاضر أسماء المرافئ التي تنقل بينها ابن ماجد، ومنها مسقط، صحار، صور، جلفار. وتطرق إلى العديد من العرب والأجانب الذين كتبوا عنه، مختتماً بأنه متأكد من أن بيت النجدي هو بيت ابن ماجد في رأس الخيمة، مبينا أنه قدم مشروعاً لترميم البيت، بحيث يكون معلماً تاريخياً وأثرياً بارزاً، وقد تحدثت إلى منقب الآثار في المنطقة ليعملوا شيئاً في هذا الخصوص، ولم أحصل على أي رد.
عدد اليوم
