تصريحات كارلو نهرا المدير التنفيذي لرابطة المحترفين على خلفية زيارة لجنة الاحتراف الآسيوي وتراجع دورينا من المرتبة الخامسة إلى السابعة والذي بات مرشحاً لكي يتراجع إلى الخلف خطوة ثالثة أمام تقدم الأستراليين في التقييم القادم يجدد الشجون والألم، ويسهم في ضبابية الصورة ويؤكد التعامل غير الشفاف مع هذا الملف.
وبخلاف الغموض الذي تحدث عنه المدير التنفيذي للرابطة من خلال وصفه آلية توزيع المقاعد بدوري الأبطال للدوريات المحترفة بأنه "لايزال يكتنفها الغموض وتحتاج لإيضاحات خصوصا فيما يتعلق بطريقة توزيع النقاط النهائية على مقاعد الدوري وربطها بالمستوى الفني" على حد قوله، فإن الأمر يجب الا يربط هكذا، فالعملية لا يمكن قياسها على هذا النحو عندما يتعلق الأمر بتنفيذ طلبات لجنة الاحتراف الآسيوية، وسياسة التأجيل والترقيع التي حدثت لسد فراغ النسبة المطلوبة لدوري المحترفين كعدد الجولات الـ 27 التي يطلبها الاتحاد الآسيوي لا يمكن أن يقبلها أقل متابع لمباريات كأس اتصالات، فالمسابقة التي استعانت بها الرابطة لا يمكن أن تضيف إلى المستوى الفني المطلوب قيد أنملة إن جاز هذا التعبير، فالجميع يعتبرونها مسابقة تنشيطية تجرب وتؤهل فيها الأندية لاعبيها المصابين والبدلاء باستثناء الرابطة واتحاد الكرة.
لقد طالبنا وسنظل نطالب دون كلل بتنفيذ قرار زيادة عدد الأندية المحترفة وبالتالي زيادة حدة المنافسة بين جميع المناطق في الإمارات ونؤكد أنه سبب من الأسباب الجوهرية التي يجب العمل على تنفيذها فوراً، لأنها تخلق قاعدة كبيرة من الأندية المحترفة وتزيد من نسبة الحضور وتشجع مناطق مغيبة كل الغياب عن المشهد الرئيسي لكرة القدم الإماراتية، وصولا إلى محصلة نهائية هو منتج متميز من اللاعبين وفرق ظلت لسنوات طويلة تبحث عن فرصة لتتواجد بين النخبة ولكنها لم تجد موطئ قدم حتي الآن.
ما يحير الحليم ويجبره على الانتفاضة والمطالبة بالإسراع لاتخاذ القرارات التطويرية التي من شأنها أن تصب في مصلحة الكرة الإماراتية، أن الرابطة وحسب مصادر مؤكدة تطالب بزيادة الأندية المحترفة ولكن الاتحاد واللجنة المشكلة لدراسة الأمر ترفض ذلك، ولهذا نحن أمام أمرين أحلاهما مر، إما أن نواكب الدوريات المتطورة في آسيا، وأما أن نبقى كما كنا في السابق ولا عيب في ذلك، فسياسة مسك العصا من المنتصف لا تأتي بالجديد لأنها سياسة عرجاء غير مستقيمة وإما أن يترك كل من الاتحاد والرابطة مكانهما بما يسمح لآخرين باتخاذ قرارات جريئة.
لقد أثبتت الفرق التي تأتي من الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين وعلى موسمين أو ثلاثة مواسم سابقة بأنها جديرة بالاحترام وقادره على مقارعة الوهم من الفرق الكبيرة في المحترفين، وهاهما دبي واتحاد كلباء يقدمان مستوى فنيا متطورا ومتصاعدا والأسابيع القادمة ستوضح هذا بشكل حقيقي، ومن قبل الظفرة وبني ياس والإمارات الذي يصارع من أجل تشريف كرة القدم الإماراتية في المحفل القاري، وذلك لم يأت من فراغ وإنما جاءت بعدما تهيأت الفرصة أمامهم، وليس لدينا مانع بأن نشاهد دبا الفجيرة والفجيرة والذيد والعروبة والآخرين في دوري المحترفين طالما لديهم الرغبة والقدرة على تطوير لاعبيهم وفرقهم بالشكل المطلوب.
إن اتحاد الكرة والرابطة مطالبان بأن يقدموا لنا تفسيراً مقنعاً لهذا التعنت وأن يجيبا على أسئلة عشاق كرة القدم فى الإمارات هل من الأفضل أن يكون عدد الأندية المشاركة محدودا أم من الأفضل إفساح المجال أمام فرق يمكنها أن تشرف الكرة الإمارتية أم أن تراجع كرة الإمارات خطوات أكثر إلى الخلف؟
alassam131@hotmail.com
عدد اليوم
