الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة العالمية»: 2.6? نسبة المدخنات البالغات في الدولة ومخاوف من انتشار الآفة بين الصغار

«الصحة العالمية»: 2.6? نسبة المدخنات البالغات في الدولة ومخاوف من انتشار الآفة بين الصغار
1 يونيو 2010 00:17
أكدت منظمة الصحة العالمية أن نسبة المدخنات من النساء البالغات في الإمارات تبلغ 2.6?، ضمن نسبة المدخنين في الدولة البالغة 25?، بحسب الدكتورة فاطمة العوا المستشارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمبادرة التحرر من التدخين. وقالت العوا إن المشكلة تكمن في انتشار التدخين بين الأعمار الصغيرة، حيث كشف المسح العالمي للشباب والتبغ الذي انتهت منه المنظمة مؤخراً أن 12% من طالبات المدارس في الإمارات في الشريحة العمرية من 13 إلى 15 سنة يرغبن في التدخين خلال عام، بينما يرغب ما يقارب 15% من الطلاب في نفس الشريحة العمرية في التدخين خلال عام،. وأطلقت منظمة الصحة العالمية “المكتب الإقليمي لشرق المتوسط” بالتعاون مع وزارة الصحة أمس “إعلان دبي لمكافحة التدخين” الذي طالب برفع أسعار التبغ ومنع التدخين في الأماكن العامة بنسبة 100%. واستضافت دولة الإمارات أمس إطلاق أول حملة دولية لمكافحة التبغ في الشرق الأوسط خارج المقر الإقليمي للمنظمة، واحتفلت الجهات الصحية الاتحادية والمحلية والبلديات، باليوم العالمي للتدخين الموافق الحادي والثلاثين من شهر مايو الماضي، تحت شعار” التبغ خطر على كلا الجنسين.. سهام تسويقه تستهدف المرأة”. وقال الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن الإناث يشكلن ما يقارب من 20% من المدخنين في العالم، والذين يصل تعدادهم إلى مليار شخص، ويتواصل ازدياد أعداد المدخنات. وحذر الجزائري من ازدياد أعداد من يتعاطين أشكالاً أخرى من التبغ مثل الشيشة والتبغ بدون دخان بين النساء في كثير من البلدان، لاسيما في إقليم شرق المتوسط، لافتاً إلى أن معدل تعاطي التبغ في السنوات الأخيرة بين الفتيات اللاتي تتجاوز أعمارهن 18 عاماً وصل 10%، وبين الفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 18 عاماً، 30% في بعض بلدان الإقليم. وافتتح معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة صباح أمس فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، بحضور مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور توفيق بن أحمد خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الهيئات والمنظمات الصحية المحلية والعالمية. وتفقد وزير الصحة والضيوف المعرض المصاحب للاحتفال، وقال إن تفشي التبغ يعد مشكلة عالمية آخذة في التصاعد، وأصبحت ذات عواقب خطيرة صحياً واجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، كما أصبحت تشكل تهديداً للصحة العامة، إلى جانب مخاطرها الكبيرة على صحة الفرد والمجتمع. ويعتبر التبغ السبب الرئيسي للوفاة حيث يتسبب التدخين بمختلف أشكاله في وفاة خمسة ملايين إنسان سنوياً، وتؤكد دراسات منظمة الصحة العالمية أن هذا العدد يتضاعف حتى يصل إلى 10 ملايين بحلول العام 2020، وفقاً لوزير الصحة. الإمارات ومكافحة التدخين أشار حنيف حسن إلى أن هذا الوضع الخطير حفز الأسرة الدولية ودفعها لاتخاذ خطوات كبيرة وفعالة لمواجهة هذا الوباء بإصدار اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ التي تعتبر نقطة تحول في وضع استراتيجيات وبرامج مكافحة التبغ عالمياً. وصادقت الإمارات على هذه الوثيقة الدولية منذ البداية في نوفمبر 2005. وذكر أن الإمارات كعادتها كانت سباقة في تبني سياسات المحافظة على صحة الفرد، الذي يعتبر ركيزة للتنمية الوطنية الشاملة، حيث سعت الدولة لوضع الخطط الاستراتيجية واتخذت التدابير المناسبة لتنفيذ بنود الاتفاقية الإطارية للوصول إلى الهدف المنشود وذلك من خلال العمل على عدة محاور، واستخدام استراتيجيات فعالة كان آخرها صدور قانون مكافحة التبغ رقم 15 للعام 2009. وأكد الوزير أن وزارة الصحة في الدولة تعمل على تكثيف الجهود بالتعاون مع كل الجهات محلياً وخليجياً وإقليمياً وعالمياً، حيث تتعدد الأنشطة والبرامج التي تتم بالتنسيق مع الأطراف ذات العلاقة، مشيراً إلى أن توجهات الوزارة تؤكد أهمية الاستمرار في مكافحة التبغ من خلال التوسع في إنشاء عيادات الإقلاع عن التدخين في جميع أنحاء الدولة لمساعدة المدخنين على ترك هذه الآفة. وثمن وزير الصحة الجهود التي يتم بذلها تؤكد الرغبة الصادقة والتوجهات السامية للقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لتعزيز ودعم المبادرات الوطنية للوقاية من انتشار هذه الآفة بين أفراد المجتمع لينعم الجميع بالصحة ويعيشوا في بيئة داعمة للصحة. وأكد أهمية دور جميع القطاعات الحكومية ذات العلاقة وكذلك السلطات المحلية ممثلة في بلدياتها المختلفة في دعم الجهود الرامية إلى التقليل من التعرض لدخان السجائر والشيشة وآثارهما السلبية على صحة الأفراد وصحة أسرهم وعلى وجه الخصوص صحة النساء والفتيات، تلك الجهود التي كان لها الفضل في منع التدخين في الأماكن العامة والأماكن المغلقة، مما كان له كبير الأثر في ترك الكثير من المدخنين لهذا السلوك غير الصحي. كما ثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الدولية الأخرى مثل منظمة اليونيسيف في دبي للطفولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أبوظبي لمشاركتهم فعاليات الحفل. ويستهدف احتفال منظمة الصحة العالمية هذا العام المرأة وصغار السن حيث ترفع منظمة الصحة العالمية شعار “بنات وبنين ضد التدخين” وتنطلق حملة المنظمة العالمية لمكافحة التبغ من دبي. ونبه معالي الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري في كلمته إلى أن نسبة استهلاك المنتجات الأخرى للتبغ مثل الشيشة والتبغ غير القابل للتدخين (التبغ المستهلك بالمضغ أو الاستنشاق)، تتزايد بين النساء في العديد من الدول، خاصة في إقليم شرق المتوسط. وقدمت وزارة الصحة عرضاً تسجيلياً لأحد الأنشطة التي تدعو إلى ممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين في إطار فعاليات الاحتفال بيوم الصحة العالمي، وقدمت واحدة من طالبات المدارس فقرة شعرية حول مضار التدخين وضرورة الامتناع عنه. «إعلان دبي» لمكافحة التبغ يؤكد ضرورة تطبيق القوانين الخاصة بالتصدي للتدخين دبي (الاتحاد) - أصدر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الإعلان الذي يحمل اسم “إعلان دبي”، مؤكداً ضرورة تطبيق القوانين الخاصة بالتصدي للتدخين. وأوصى البيان الذي أعلنه الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي للسياسات الصحية بوزارة الصحة، بوجود نظام ترصد لممارسات التبغ المختلفة وبالمنع الكامل للإعلان عنه وبضرورة وجود تحذيرات صحية مصورة على 50% على الأقل من مساحة العلبة التي تحوي مواد التبغ. كما أوصى بضرورة رفع أسعار التبغ بالصورة العلمية المدروسة التي تؤدي لخفض معدلات الاستهلاك، وأيضاً أهمية منع التدخين في الأماكن العامة 100% دون تخصيص أماكن للمدخنين حماية للأطفال ولغير المدخنين من آثار التبغ الوخيمة. ودعت التوصيات إلى حماية جموع السكان في دول الإقليم من الأضرار القاتلة لاستخدامات التبغ وضرورة عمل السلطات المختصة في سبيل تحقيق حماية السكان بكل الصور الممكنة. وأكدت التوصيات أهمية التحذيرات الصحية المصورة على علب التبغ جميعاً، بكل أنواعه، لما في وضعها من تنفير لغير المدخنين من الفئات الشابة التي قد تنجذب لهذه العادة القميئة ولما في ذلك الإجراء أيضاً من إيضاح للحقائق العلمية والمخاطر المرتبطة باستخدام التبغ بكل أنواعه. وناشد المكتب الإقليمي صناع القرار في دول الإقليم ودول العالم لتبني سياسات سعرية طبقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية بما يؤدي إلى رفع سعر التبغ ومن ثم خفض الاستهلاك. وشدد المكتب على ضرورة تولي إحدى الجهات في كل دولة من الدول التنسيق بين الجهود المختلفة لمكافحة التبغ، تحت مظلة اللجان الوطنية المشكلة لمكافحة التبغ. وأشارت التوصيات إلى ضرورة وأهمية تطبيق القوانين الصادرة في كل دولة من دول الإقليم في شأن مكافحة التبغ في أسرع وقت ممكن، بما يستتبع إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بكل قانون على وجه السرعة لتمتد الحماية القانونية لأكبر عدد ممكن من السكان والمقيمين في دول الإقليم وتعم التجارب الناجحة جميع دول العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©