السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يدشن حملة للتشخيص المبكر لمرض التوحد بالمدارس

«أبوظبي للتعليم» يدشن حملة للتشخيص المبكر لمرض التوحد بالمدارس
5 أكتوبر 2009 01:49
قرر مجلس أبوظبي للتعليم البدء في رعاية حملة فحوصات مجانية تستهدف التشخيص المبكر لمرض التوحد بين طلبة الروضة ومدارس الحلقة الأولى بإمارة أبوظبي وزيادة الوعي بهذا المرض لدى الجمهور. ومن المتوقع أن تستمر هذه الحملة طوال شهر أكتوبر وتمتد إلى منتصف نوفمبر المقبل، لتشمل إجراء الفحوصات أيضاً في المستشفيات والمراكز التجارية والمباني التابعة للمناطق التعليمية الثلاث بإمارة أبوظبي من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر خلال أيام الأسبوع (الأحد، الثلاثاء، والخميس). ويمكن لأولياء الأمور أيضاً إخضاع أبنائهم وبناتهم للفحوصات في فترة ما بعد الظهيرة وحتى الساعات الأولى من الليل خلال أيام الاثنين والأربعاء بالإضافة إلى أيام العطلات. يذكر أن مرض التوحد عبارة عن نوع من أنواع الإعاقة التي تصيب نمو الطفل وتجعله غير قادر على التفاعل الاجتماعي إضافة إلى ما يسببه من صعوبات في تواصله مع الآخرين ويجعله يقوم بأنواع غريبة ومتكررة أو محدودة من التصرفات. وتعتبر هذه الحالة نوعاً من أنواع الاضطراب العصبي الذي يعيق نمو مناطق معينة من المخ، وخاصة تلك المناطق المسؤولة عن التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين. وتظهر أعراض الحالة بوضوح في مرحلة مبكرة جداً من عمر الطفل ومن السهل ملاحظتها والتعرف عليها، لذلك يجب عرض الأطفال الذين تظهر عليهم تلك الأعراض على أحد أطباء الأطفال في الحال ودون أي تأخير وذلك حتى يتم تشخيص الحالة المرضية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لعلاجها. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: «إننا ننصح أولياء الأمور الذين يشعرون باحتمالية إصابة أحد أبنائهم بمرض التوحد باجراء الفحوصات الأولية لأبنائهم ضمن الحملة التي يرعاها المجلس من أجل تشخيص الحالة بواسطة المختصين». وأضاف د. الخييلي أن هناك فريقا من الخبراء المختصين الذين سيتوجهون إلى أولياء الأمور بمجموعة من الأسئلة التي تعتمد على الملاحظات العامة عن سلوك وردود أفعال وطريقة تصرفات أبنائهم ومن خلال الإجابة على هذه الأسئلة التي لا تستغرق أكثر من عشر دقائق فقط يمكن تقديم المساعدة اللازمة لأولياء الأمور في الاكتشاف المبكر للمرض عند الأطفال وزيادة الوعي بالموارد المتاحة لخدمة الأسر التي لديها أحد الأبناء من المصابين بالتوحد. وأضاف المدير العام للمجلس «إن هذه الفحوصات تساعد أولياء الأمور على فهم احتياجات الأطفال بصورة أفضل وتتيح التدخل المبكر في الأنماط السلوكية للطفل، ومن ناحية أخرى فإن هذه الفحوصات سوف تمكن المجلس من جمع المعلومات الهامة اللازمة لبناء قاعدة بيانات تخدم الاستراتيجيات التي سوف يضعها في المستقبل لتطوير المصادر التعليمية المتاحة لخدمة الأشخاص المصابين بالتوحد. وأكد الدكتور الخيلي التزام المجلس بتوفير أرقى فرص التعليم والرعاية لجميع الطلبة بمختلف فئاتهم، وشدد على أن توفير المرافق والمواد اللازمة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من مواصلة تعليمهم ومساعدتهم على أن يصبحوا مواطنين منتجين في المجتمع يعد أحد الأهداف الرئيسية للخطة الإستراتيجية التي وضعها المجلس لتطوير المنظومة التعليمية بالإمارة على مدار السنوات العشر القادمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©