تصدر السائق جون لويس شليسر المرحلة الثانية لرالي أبوظبي الصحراوي فئة السيارات في “مرحلة أدنوك” والتي بلغت مسافتها الاجمالية 413 كلم وحقق 4:30 ساعة، وحل في المركز الثاني ليونيد نوفيتسكي بزمن 4:39 دقيقة، وجاء في المركز الثالث بيتر هانسيل الثالث بزمن 4:41 ساعة، وبنتيجة المرحلة الثانية يواصل بيتر هانسيل صدارة الرالي.
وفي فئة الدراجات النارية تصدر سام سندرلاند من فريق كي تي أم المرحلة الثانية، محققا زمنا وقدره 4:10 ساعة، وحل ثانيا روبين فاريا من نفس الفريق بزمن 4:13:32 ساعة وفي المركز الثالث بال اندرس أليفالستر بزمن 4:15 ساعات، ورغم النتائج الا ان مارك كوما على متن دراجته “كاي تي إم 450” حافظ على صدارة ترتيب الدراجين.
ويستعدّ المشاركون في رالي أبوظبي الصحراوي 2011 للمرحلة الثالثة اليوم، والتي سيقطعون فيها مسافة وقدرها 349 كم بين كثبان ليوا الرملية الواسعة، وكانت المرحلة الثانية من الرالي التي إنطلقت أمس قد شملت 128 كم قطعها السائقون للوصول إلى نقطة البداية ومن ثم قطعوا مسافة 285 كم، انتهت في مركز مخيّم الرالي الرئيسي في منطقة الغربية.
وتتكون المرحلة الثالثة، والمسماة بمرحلة قصر السراب من جولتين، تنطلق أولاهما من منطقة الثروانية في السابعة من صباح اليوم متوجهة إلى تلّة منيب، قاطعة بذلك مسافات شاسعة في صحراء العاصمة، وتنتهي الجولة الأولى من المرحلة عند منتجع قصر السراب عند حولي التاسعة والنصف صباحاً، ويكون المتنافسون قد قطعوا مسافة 170 كم. وتمت تسمية هذه المرحلة باسم قصر السراب، تشجيعاً للعنصر السياحي المتعلّق بالرالي، كما وأن فندق قصر السراب يعتبر أحد أهم الرعاة لرالي هذا العام.
ويتسنى للمتسابقين أخذ قسطاً من الراحة، والقيام ببعض أعمال الصيانة اللازمة للمركبات والتزود بالوقود، بعد وصولهم إلى منطقة الفندق، ينطلقون بعدها مجدداً في الجولة الثانية من وإلى منطقة حميم مروراً بمنطقة رملة الرباب الصحراوية عائدين بعدها إلى مركز مخيّم الرالي مجدداً عند حوالي الواحدة ظهراً.
فكرة التعاون
وقال محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات رئيس نادي السيارات والسياحة: “إنّ التجدد هو شريان الاستمرارية لأية فعالية يقوم النادي بتنظيمها، ومن هنا جاءت فكرة التعاون مع منتجع وفندق قصر السراب والتي تأتي لتدعم الوجه السياحي للرالي. تعتبر السياحة من أهم دعائم الدولة، ومن خلال تظافر الفعاليات الرياضية والسياحية، فإننا نقوم بدفع عجلتي تطور هذين الوجهين من الدولة في آن واحد”.
وكان كلّ من الفرنسي ستيفان بيترهانسل والإسباني مارك كوما إنتزعا المركز الأول خلال المرحلة الأولى من الرالي، حيث سيطرا على فئة السيارات والدراجات ترتيباً، وتمكن بيترهانسل الذي يقود سيارة “ميني أول 4 رايسينج” ضمن فريق “إكس-رايد” من إنهاء الجولة الافتتاحية البالغ طولها 290 كيلومترا متقدماً بـ7 دقائق و16 ثانية على أقرب منافسيه ليونيد نوفيتسكي.
ورغم احتلاله المركز الأول خلال الجولة الأولى من رالي هذا العام، إلا أن بيترهانسل أكد أن هذا اليوم لم يخلو من بعض المشاكل. لقد واجه نظامه الخاص بتوفير المياه خللاً في الأداء ما أثر على جودة مياه الشرب أثناء السباق، ما اضطرّه إلى قطع مسافة 150 كيلومترا دون التمكن من الشرب.
وعلّق بيترهانسل على فوزه قائلاً: “للمرّة الأولى أقود هذه السيارة في السباقات، لكنها رائعة حقاً وتفاعلت معي بشكل جيد جداً. أن مشاركتي هذا العام هي الأولى منذ عام 2007 وأنا سعيد جداً لمشاركتي وعودتي إلى الرالي، والذي أعتبره عودة مميزة بالنسبة لي.”
وكانت منافسات الجولة الأولى قد انطلقت من الظفرة في المنطقة الغربية من العاصمة أبوظبي عند الساعة التاسعة صباحاً، حيث قاد 101 مشارك من 30 دولة مركباتهم في بعض أجمل الصحاري في العالم، لينهوا المنافسة عند المقر الجديد للرالي المقام بالقرب من منتجع أنانتارا قصر السراب الصحراوي.
بالهلي الحادي عشر
أما السائق الإماراتي منصور بالهلي فقد أنهى المنافسة بقوة خصوصاً وأنه يشارك منفرداً للمرّة الأولى هذا العام، وقطع خط النهاية بسيارته “نيسان باترول” وحلّ في المركز الحادي عشر، متأخراً 14 ثانية فقط عن المركز العاشر. وكان منصور، البالغ من العمر 20 عاماً، قد شارك في سباق العام الماضي من مقعد الملاحة إلى جانب والده يحيى بالهلّي، وأكد أنه واثق من قدرته على المنافسة بقوة وعزم أكبر، لتحقيق أفضل المراكز.
وفي فئة الدراجات النارية، فقد برهن مارك كوما أنه من أبرز المنافسين على متن دراجته “كاي تي إم 450”، وقطع مسافة الرالي في وقت قدره ساعة و27 دقيقة و55 ثانية محققاً نتيجة رائعة لفريق “كاي تي إم” الذي احتلت ثلاث من دراجاته المراكز الخمسة الأولى.
وتمكن الإماراتي خالد الفلاسي الذي يشارك ضمن “فريق الياسي” من رفع اسم الإمارات عالياً في مسابقات اليوم الأول حيث حل في المركز الثامن ضمن فئته. وقطع الفلاسي خط النهاية بعد كوما بحوالي 16 دقيقة ويسعى إلى تعزيز ترتيبه كالدراج العربي الأبرز المشارك في هذه المناسبة.
من ناحية أخرى هنأ المشرف على مسار الرالي، رونان مورجان، المتنافسين على تقديمهم الأداء الجيد خلال اليوم الأول من السباق، وأعرب عن فرحته لعدم وقوع أي حوادث قوية. وقال: “ لم تقع أية حوادث بليغة تؤدي إلى إصابات، فقد عاد كافة السائقين بسلامة وهذا أفضل ما يمكن أن يحصل في عالم الراليات.”
الزرعوني يتصدر الـ «كوادس»
أبوظبي (الاتحاد) - تصدر الإماراتي عاطف الزرعوني فئة دراجات الدفع الرباعي “كوادس” ضمن منافسات اليوم الأول لرالي أبوظبي الصحراوي وتقدم على أقرب منافسيه لويس هندرسون بنحو 4 دقائق، فيما حل البريطاني نيكولاس بلاك في المركز الثالث ضمن فئته وقطع خط النهاية في وقت بلغ ساعتين و3 دقائق على متن دراجته “ياماها رابتور”.
وكالعادة، تميزت منافسات فئة الشاحنات بكثير من الحركة والتشويق، وأنهى السائق أندري كارجينوف المرحلة الأولى على متن شاحنته من نوع “كماز” البالغ وزنها 12 طناً خلال وقت قليل نسبياً بلغ 5 ساعات و27 دقيقة فقط، ليقطع بذلك خط النهاية متقدما في المركز الأول.
انقلاب سيارة جاداسين
أبوظبي (الاتحاد) - لم يخل اليوم الأول للرالي من المشاكل، والحوادث، حيث تعرّض السائق الروسي بوريس جاداسين الذي يقود ضمن فريق “جي فورس موتورسبورت” لحادث انقلبت فيه سيارته من نوع “بورتو باغي” أثناء محاولته قطع أحد الكثبان الرملية الصعبة. ولحسن الحظ تمكن جاداسين وملاحه دان شيميل من النجاة دون أي إصابات وسيتمكنان من متابعة المنافسة.
رعاة بالجملة
أبوظبي (الاتحاد) - يعدّ رالي أبوظبي الصحراوي من بين أبرز الراليات الصحراوية في العالم ويستقطب بعض أهم السائقين والدراجين من مختلف الدول، ويتم تنظيمه امن قِبَل نادي السيارات والسياحة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة الراعي الرسمي للحدث. ويحظى رالي هذا العام بالدعم من مجموعة من المؤسسات البارزة من بينها “الغربية” و”أدنوك” و”فندق روتانا جزيرة ياس” و”مياه العين” و”تاج هوير” و”إكسبلورر ببليشينج” و”نيسان”. وستتيح الشراكة الهامة التي تربط بين “رالي أبوظبي الصحراوي 2011” وشبكة “يوروسبورت” التلفزيونية العالمية نقل فعاليات الحدث لأول مرة بشكل مباشر إلى الجمهور في مختلف الدول ومنحهم فرصة التمتع بالحركة والتشويق اللتين يتميز بهما هذا الرالي.
عدد اليوم
