إيطاليا تعرض مساعدة الصومال

عرضت إيطاليا المساعدة في تشكيل قوة شرطة لمكافحة الإرهاب خاصة بالصومال وحثت المانحين الدوليين الآخرين على الوفاء بتعهداتهم لحكومة هذا البلد. وقال فرانكو فراتيني وزير خارجية إيطاليا للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد إن الشرطة العسكرية الإيطالية (كارابينيري) مستعدة لتدريب مثل هذه القوة في كينيا المجاورة. وقال فراتيني بعد محادثاته مع الرئيس الصومالي في العاصمة الكينية نيروبي “ عرضنا على السيد شريف تشكيل شرطة قوية للغاية لمكافحة الإرهاب خاصة بالصومال”. وحالت قوة حفظ السلام الأفريقية من دون سيطرة المتمردين على العاصمة وإطاحة الحكومة المدعومة من الغرب ولكن القوات الحكومية لم تحرز تقدماً يذكر ضد المتمردين. وقال فراتيني إن إيطاليا مستعدة أيضاً لتزويد قوة حفظ السلام الأفريقية بالمال للمساعدة في تدريب رجال الشرطة في مقديشو ودفع رواتبهم. وفي وقت سابق حث الرئيس الكيني مواي كيباكي وزير الخارجية الإيطالي على الضغط على أعضاء مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال لتقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار في البلد المضطرب. وقال الرئيس الصومالي الذي كان في السابق متمرداً للصحفيين “خطر الإرهابيين أصبح كبيراً جداً في الصومال لذا فإننا سألنا حكومة إيطاليا كيف يمكن لهم المساعدة في تحقيق الأمن بالمساعدة في بناء مؤسسات حكومية”. وتسيطر جماعتان متمردتان على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال ولا تسيطر الحكومة إلا على بضعة مبانٍ بالعاصمة مقديشو تدعمها قوة حفظ سلام أفريقية تتألف من خمسة آلاف رجل. وتقول دول غربية إن الفوضى في الصومال الذي يفتقر إلى حكومة مركزية منذ عام 1991 توفر للمتشددين الإسلاميين ملاذاً للتدريب والتخطيط لشن هجمات في المنطقة ومناطق أخرى. وأدى القتال منذ اندلاعه عام 2007 إلى مقتل أكثر من 21 ألف صومالي وتشريد نحو 1.5 مليون شخص. وتتهم واشنطن إحدى الجماعتين وهي حركة الشباب بأنها وكيل لتنظيم القاعدة في هذا البلد. كما سمحت الفوضى في البر أيضاً بانتعاش القرصنة في الخطوط الملاحية البحرية المزدحمة قبالة سواحل الصومال. وقال المكتب الدولي للملاحة البحرية إن القراصنة الصوماليين نفذوا 217 هجوماً العام الماضي. وأرسلت واشنطن أسلحة للحكومة الصومالية العام الماضي ولكن انخفاض الروح المعنوية بين القوات الموالية للحكومة التي يشكو أفرادها من عدم حصولهم على رواتبهم أدى إلى وصول بعض هذه الإمدادات إلى السوق الرئيسي للسلاح الموجود قرب معقل للمتمردين. كما أن بواعث القلق بشأن الفساد وعدم وجود آليات موثوقة لتوزيع الدعم المالي يعنيان أيضا أن التعهدات التي قطعتها حكومات غربية أخرى لا تنفذ دائما