الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة الكوريتين اليوم وترسانة الشمال النووية على الطاولة

قمة الكوريتين اليوم وترسانة الشمال النووية على الطاولة
27 ابريل 2018 07:37
سيؤول (وكالات) يلتقي الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون، اليوم، عند الخط العسكري الفاصل الذي يقسم شبه الجزيرة الكورية قبل عقد قمتهما التاريخية، في خطوة ذات قيمة رمزية عالية. وعندما يعبر كيم الخط الفاصل سيراً، سيصبح أول زعيم كوري شمالي يطأ أرض الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية قبل 65 عاماً. وسيلاقي مون قبل ذلك ضيفه الشمالي عند العوائق الإسمنتية التي ترسم الحدود بين الكوريتين في المنطقة منزوعة السلاح، وفق ما قال سكرتير الرئاسة في الجنوب ايم جونج-سيوك. من جهته، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، عن ثلاثة أو أربعة مواعيد ممكنة للقائه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون المرتقب خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن هناك خمسة أماكن قيد الدرس. وكان ترامب أعلن سابقاً أن اجتماعه مع كيم سيتم نهاية مايو أو بداية يونيو. وصرح ترامب لشبكة فوكس نيوز «هناك قرار علينا اتخاذه، لدينا ثلاثة أو أربعة مواعيد»، وذلك عشية قمة تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان عند الخط العسكري الفاصل في شبه الجزيرة الكورية. ورداً على سؤال عن توقعاته في شأن لقائه المرتقب مع كيم، قال «قد أغادر الاجتماع سريعاً باحترام وقد لا يتم اللقاء، من يعرف؟ ولكن ما يمكنني قوله إنهم (الكوريون الشماليون) يريدونه أن يعقد». وتأتي القمة الثالثة من نوعها بين الكوريتين، بعد لقاءين عُقدا في بيونج يانج في عامي 2000 و2007، وهي ناتجة عن جهود دبلوماسية حثيثة شهدتها شبه الجزيرة في الأشهر الأخيرة. وسيلي هذه القمة لقاء تاريخي آخر منتظر بترقب كبير بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن المفترض أن تكون مسألة الترسانة النووية الكورية الشمالية مدرجة رأس لائحة الأولويات التي سيتم بحثها. ومنذ وصول كيم إلى الحكم في أواخر عام 2011 إثر وفاة والده، عمد إلى تسريع وتيرة تطوير برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية، وقد بلغ التوتر في شبه الجزيرة ذروته. عام 2017، أجرت بيونج يانج تجربتها النووية الأقوى حتى الآن واختبرت صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على بلوغ الأراضي الأميركية. لكن منذ أن أعلن كيم جونج-اون في الأول من يناير مشاركة بلاده في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج في الجنوب، شهدت الكوريتان تقارباً كبيراً. وحذر سكرتير الرئاسة ايم بأن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق، وقال «التوصل إلى اتفاق حول نزع السلاح النووي في وقت حققت برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية، تقدماً كبيراً، سيكون مختلفاً في طبيعته عن اتفاقات نزح السلاح المبرمة في التسعينات وبداية العقد الأول من الألفية». وتابع «هذا ما يجعل هذه القمة صعبة بشكل خاص»، مضيفاً أن «الأمر الأكثر حساسية سيكون رؤية مدى قدرة الزعيمين على الاتفاق حول إرادة نزع السلاح (الشمال) النووي»، وكيف «سيُدون ذلك على الورق». في الماضي، كان مفهوم «نزع سلاح شبه الجزيرة النووي» يعني بالنسبة لبيونج يانج مغادرة 28500 عسكري أميركي موجودين في الجنوب، وإزالة المظلة النووية الأميركية، وهذان أمران غير واردين بالنسبة إلى واشنطن. وبحسب سيؤول، من الممكن أن يبحث الزعيمان في إبرام معاهدة سلام لوضع حدّ رسمياً للحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت باتفاق هدنة، بحيث لا يزال البلدان عملياً في حالة حرب. وقد تتم مناقشة أيضاً استئناف عمليات لمّ شمل العائلات التي تشتتت بسبب الحرب. وأبلغ مون رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أنه سيثير موضوع المخطوفين من قبل عملاء من كوريا الشمالية، بهدف تدريب جواسيس بيونج يانج، الأمر الذي تعتبره طوكيو حساساً جداً. وبعد لقائهما عند الخط الفاصل الجمعة، سيذهب الزعيمان الكوريان سيراً على الأقدام باتجاه بيت السلام، وهو مبنى من الزجاج والإسمنت، يقع في الجهة الجنوبية من قرية بانمونجوم الحدودية في المنطقة منزوعة السلاح التي تم فيها توقيع الهدنة. وسيوقع كيم دفتر الزوار قبل بدء الاجتماع الصباحي، بحسب ايم. ويتناول الوفدان الغداء بشكل منفصل، بحيث يعبر وفد الشمال الحدود عائداً إلى منطقته لتناول الطعام. وقال ايم إن مون وكيم سيزرعان معاً قبل جلسة بعد الظهر شجرة صنوبر «ستمثل السلام والازدهار عند خط ترسيم الحدود الذي يعتبر رمز المواجهة والانقسام منذ 65 عاماً». أما بالنسبة للتراب الذي سيُستخدم لزرع الشجرة، فسيكون من جبل بايكتو، وهو مكان مقدس بالنسبة لكوريا الشمالية، ومن جبل هالا في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية. وبعد توقيع الاتفاق، من المتوقع صدور بيان مشترك. وقال سكرتير الرئاسة في الجنوب «قد نسمّيه (إعلان بانمونجوم)». وسيضم الوفد الشمالي بحسب إيم شقيقة الزعيم كيم يو جونج، وهي مستشارته الأقرب التي حضرت الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب في فبراير الماضي. وسيكون الرئيس الفخري لكوريا الشمالية كيم يونغ نام الذي رافق شقيقة الزعيم إلى الألعاب الشتوية، في عداد وفد بلاده أيضاً إلى القمة التاريخية. ولفت ايم إلى أنه «على عكس ما حدث في الماضي، يضمّ الوفد عدداً من كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين». وقال «لم نتوقع ذلك. نعتقد أن هذا يعني أن كوريا الشمالية ترى الأمر ليس فقط على أنه قمة بين الشمال والجنوب، إنما من منظور قمة مع واشنطن». وفي بروكسل، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أمس، بتصريحات الزعيم الكوري الشمالي حول وقف التجارب النووية، لكنه رفض أي رفع للعقوبات الدولية عن بيونج يانج دون «تغير ملموس» من جانب النظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©