الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مثقفون وناشرون وكُتّاب إماراتيون وعرب: ولي عهد أبوظبي ينتصر للثقافة والمثقفين

مثقفون وناشرون وكُتّاب إماراتيون وعرب: ولي عهد أبوظبي ينتصر للثقافة والمثقفين
27 ابريل 2018 01:37
إبراهيم الملا - محمد عبد السميع - نوف الموسى - عبير زيتون - غالية خوجة (إمارات الدولة) ثمّن مثقفون ومبدعون وناشرون إماراتيون وعرب يشاركون في معرض أبوظبي الدولي للكتاب مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص ستة ملايين درهم إماراتي لصالح شراء الكتب لطلبة المدارس، وأكدوا أن مثل هذه المبادرات النبيلة انتصار كبير للثقافة والمثقفين، وتعكس حرص القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، على تعزيز مكامن المعرفة والوعي بأهمية الكتاب في المجتمع المحلي. رسالة وطنية اعتبر الباحث الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، هذه المبادرة «الذكية النبيلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انتصاراً كبيراً للثقافة والمثقفين ولقطاع التعليم في الدولة، ولكل العرب والأجانب المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية المهمة». وقال: أعتقد أن هذه المبادرة العظيمة التي يتم خلالها شراء كتب وإصدارات في قطاع التعليم بمبلغ ستة ملايين درهم هي رسالة وطنية لدولة الإمارات بإيمان القيادة السياسية بالفعل الثقافي والتعليمي ودعمه، إدراكاً من سموّه لقيمة الاستثمار في هذا القطاع أولاً، ولأهمية بناء عقول وفكر معتدل ينفتح على (الآخر) ويتعاطى معه نحو حراك ثقافي عربي عالمي إنساني تظلّ فيه دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في هذا المجال. إثراء للحياة الثقافية أشار الكاتب والباحث الإماراتي فهد المعمري، مدير إدارة المكتبات العامة بهيئة دبي للثقافة، إلى أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واحدة من سلسلة مبادرات ممتدة شملت كل نواحي الحياة، وقال: «هذه المبادرة تؤكد حرص واهتمام القيادة الرشيدة بتوطيد الدعائم الراسخة للثقافة والفكر، ودعم المعرفة التي تشكل ركائز أساسية لبناء جيل واعٍ ومتسلح بالعلم والمعرفة». ووصفت الشاعرة حمدة خميس هذه المبادرة بأنها «دعم رائع وجميل ونادر الوجود في البلاد العربية»، وأضافت قائلة: «الإمارات احتوت شعوب العالم وطلبتها وثقافتها، وعملت على التطوير والتطور والتبرع واحتضان جميع احتياجات الإنسان شرقاً وغرباً». على خطى زايد اعتبر الشاعر طلال سالم أن «هذا العطاء يستمد صداه من ميراث الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وهو عطاء يعبر عن مدى اهتمام القيادة بالجانب الثقافي الذي يثري الفكر الإنساني، وخصوصا ما يتعلق بفكر الطلبة، وهم في أوج انفتاحهم وتعرفهم على الحياة وتحدياتها». وقال الشاعر والكاتب عبد الله أبوبكر: «بات واضحاً جداً أن هناك احتفاء كبيراً بالثقافة والمعرفة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك عبر كثير من الفعاليات والأنشطة والمبادرات التي تشجع على القراءة وإعادة الاعتبار للكتب وقيمتها الجمالية». وتابع: «واليوم نشهد مبادرة جديدة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يشكل بحد ذاته واحدة من أكبر مبادرات دعم الثقافة والمثقفين في العالم العربي». تعزيز النشر وقال الناشر محمد سالم إبراهيم (الهيئة المصرية العامة للكتاب): «إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتخصيص هذا المبلغ الكبير لدعم الطلبة والناشرين، هي مبادرة تكمل نهج والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) من حيث اهتمامه البالغ بالأجيال القادمة، وبأهمية الثقافة التي يختصرها الكتاب هنا بأبلغ تعبير وأبهى صورة». ورأى الناشر عاطف عبيد، (دار نشر بتانة المصرية)، أن المبادرة «تثبت أن الإرادة السياسية الواعية قادرة على دفع العمل الثقافي وتفعيله وترجمته على أرض الواقع»، وقال: «تؤكد هذه المبادرة الرائعة أهمية دعم المثلث الذهبي المكون من القارئ والناشر والمؤلف، وتحقق المعادلة الذكية الجامعة بين عناصر هذا المثلث، فدعم الناشر سيساهم دون شك في تجويد أدواته، ودعم المؤلف يدفعه لمزيد من العطاء، ودعم القارئ وخصوصاً الطلبة يخلق صفوفاً جديدة ومؤهلة علمياً وثقافياً لضمان مستقبل مشرق لبلدانها وأوطانها». بناء الإنسان الإماراتي قال «جمال الشحي» مدير عام دار كتاب للنشر والتوزيع: هذه المبادرة ليست غريبة أو جديدة على قيادتنا الرشيدة التي تعمل بجهد دؤوب عبر المشاريع الثقافية الكبيرة والعالمية من أجل بناء الإنسان الإماراتي ثقافيا وفكريا بشكل عميق يحميه مع المتغيرات العالمية، وحتماً هي أكبر دعم لسوق النشر في تنشيطه وتحريكه نحو المزيد من الديمومة والتفاعل. ورأى أحمد السعيد مدير مؤسسة بيت الحكمة للصناعات الثقافية الصينية، أنها ستحفز الطلاب والناشئة لإدراك قيمة ومعنى وأهمية الكتاب في حياتهم اليومية وتعويدهم على فعل القراءة، وبالوقت نفسه ستحفز الناشرين وأصحاب دور النشر على تقديم كل جديد. ورأت الكاتبة شيخة الجابري أن هذه المبادرة «بشارة سارة من القيادة إلى أبنائها الطلبة والناشئة بالدعم اللامحدود لجيل المستقبل، على صعيد القراءة، وتعزيز حضور الكتاب، ليكون سلوكاً يومياً في حياتهم، لينشأوا كجيل واع ومثقف على ثقافة الكتاب وتحولاته الجديدة. فيما قالت أمينة الجابري إن هذه المبادرات التي تستهدف الطلبة والناشئة لا شك سوف تسهم في مفاعيلها الإيجابية على أكثر من اتجاه، في تنمية حس المسؤولية في توجهات طلبة المدارس، وفي تحفيز سوق النشر على خلق مبادرات توازي حاجة الإمارات في توجهها نحو مجتمع قارئ ومثقف. ورأت جواهر المهيري أنها «دعم لكل إماراتي وإماراتية ولكل دار نشر مشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ما دامت موجهة لبناء عقول بناتنا وأبنائنا وتصويب سلوكهم الفكري نحو قيمة الكتاب وأهمية الثقافة في حياتهم اليومية». ولفت حسن الزعابي مدير دار مداد للنشر والتوزيع إلى أن هذه المبادرة الكريمة ستسهم في تنشيط سوق الكتاب وحركة النشر وتفعيلها». وقالت الشاعرة خولة الطاير: لطالما تميز شيوخنا وقادتنا بنظرة مستقبلية بعيدة المدى، ومثل هذه المبادرات تعبر على تصميم القيادة الرشيدة على الاستثمار في الإنسان الإماراتي، والبناء على ثقافته عبر الكثير من المشاريع والمبادرات. وقال علي العبدان رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: تأتي هذه المبادرة الأدبية لتوفر الركائز المعرفية والمعلوماتية والثقافية للمجتمع الإماراتي بمختلف أجياله وطبقاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©