الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استطلاع: الفعاليات السياحية واعتدال الطقس يعيدان الثقة إلى القطاع

استطلاع: الفعاليات السياحية واعتدال الطقس يعيدان الثقة إلى القطاع
5 أكتوبر 2009 23:11
أظهر استطلاع للرأي أجرته هيئة أبوظبي للسياحة أن الفعاليات التي تستضيفها الإمارة حتى نهاية العام تعيد الثقة إلى القطاع. وبحسب نتائج الاستطلاع الذي نشرته الهيئة أمس خلال أعمال المنتدى السياحي السنوي الأول،فإن اعتدال الطقس، واستضافة «سباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا1» في أبوظبي خلال شهر نوفمبر المقبل، وبطولة كأس العالم للأندية في الإمارات 2009 التي ستنطلق في ديسمبر القادم، ستساعد جميعها على استعادة مستويات الثقة بالقطاع. وكان استطلاع «هيئة أبوظبي للسياحة»، الذي استند إلى مؤشر الثقة الذي تعتمده منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قد استقصى آراء 120 من أصحاب المصلحة المحليين، بمن فيهم مزودو المرافق السكنية ومنظمو الرحلات السياحية. وسجل القطاع السياحي في أبوظبي مستوى بلغ 96 نقطة بزيادة قدرها 39 نقطة عن مؤشر منظمة السياحة العالمية للقطاع السياحي في العالم خلال شهري يناير وأبريل من العام الحالي. وأشار الاستطلاع إلى الفرص التي تنطوي عليها الفعاليات والمعارض المزمع عقدها خلال الأشهر الاثني عشر القادمة بالتزامن مع العديد من الجوانب الإيجابية الأخرى، مثل الاستقرار الاقتصادي، وانخفاض أسعار الإقامة، وزيادة معالم الجذب والمشاريع السياحية، وتطور البنية التحتية والخدمات وقطاع سياحة الأعمال. وقال مبارك المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة: «نسعى إلى تعزيز نقاط القوة التي يتمتع بها قطاعنا السياحي للارتقاء به إلى مستوى التحديات التي قد تواجهه جراء الأزمة المالية العالمية». أداء قوي وتوقع المشاركون في الاستطلاع أن تشهد السوق المحلية للإمارات أداءً قوياً كوجهة سياحية عالمية خلال الأشهر 12 المقبلة، إلى جانب أسواق رئيسية أخرى في المنطقة مثل قطر والسعودية. كما أعرب المشاركون عن زيادة الثقة بالنشاط السياحي المنبثق عن الهند والصين والأسواق الغربية الرئيسية، وكذلك في ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. وحدد الاستطلاع التحديات التي يتوقع لها ممثلو القطاع أن تؤثر على النشاط السياحي خلال العام القادم؛ ومن ضمنها تغير أولويات القطاع السياحي وفقاً لمتطلبات الأزمة المالية العالمية؛ وزيادة التنافس ضمن القطاع الفندقي في أبوظبي؛ والمسائل المرتبطة بمواقف السيارات في العاصمة؛ ومشاريع البناء قيد الإنشاء؛ والافتقار إلى المرافق التي تستقطب الزوار؛ والأنظمة السياحية؛ وقضايا الهجرة والتأشيرات؛ وانخفاض أسعار الإقامة في الإمارات المجاورة. وأضاف المهيري: «تساعدنا الردود التقييمية التي يكشفها الاستطلاع على العمل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة لبحث سبل التغلب على التحديات، فضلاً عن تحديد وتطوير الفرص التي لا يزال القطاع السياحي يحظى بها إلى حد كبير». 5 لجان لتطوير القطاع وشكلت الهيئة خمس لجان لتطوير القطاع وذلك للعمل على تطبيق الأجندة السياحية لأبوظبي بالتوازي مع طموحات الحكومة لعام 2030 في استقطاب 7.9 مليون زائر للإقامة في 80 ألف غرفة فندقية خلال السنوات الـ 20 المقبلة. وقال المهيري: «سيلتقي ممثلو القطاع السياحي مع الهيئة على نحو منتظم ليتمكن كل جانب من فهم اهتمامات الآخر بشكل أفضل، والتوصل معاً إلى إطلاق مبادرات مشتركة وتحقيق مفاهيم جديدة على أرض الواقع». وأضاف: «سيكون للجان التطوير السياحي هذه أثر كبير على التوجه الاستراتيجي للسياحة في أبوظبي..» وسينضم ممثل عن كل واحدة من هذه اللجان لتشكيل فريق استشاري شامل يكون بمثابة مرجعية سياحية عليا للهيئة وغيرها من الجهات الحكومية. وكشف المنتدى أنه بالرغم من الأزمة المالية العالمية، إلا أن القطاع السياحي في أبوظبي سجل أداءً جيداً العام الماضي مستقطباً ما يقارب 1.5 مليون نزيل فندقي، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 4% مقارنةً مع عام 2007. وأسفر ذلك عن 4.7 مليون ليلة مبيت بزيادة 10% عن العام السابق؛ وإيرادات بقيمة 4.3 مليار درهم بزيادة 50% عن عام 2007؛ فضلاً عن معدل إشغال 84%، بمتوسط إقامة لثلاث ليال. وكانت معدلات العام الماضي الأعلى خلال خمس سنوات، متوجة النمو السنوي المذهل في عدد نزلاء الفنادق، والذي وصل إلى 50% خلال تلك الفترة. كما أوضحت مناقشات المنتدى أن زيادة معدلات العبور الجوي إلى أبوظبي تفتح المجال نحو آفاق سياحية هائلة. وقال لورانس فرانكلين، مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في هيئة أبوظبي للسياحة: «شهدنا خلال السنوات الخمس الماضية موجة من الازدهار الاقتصادي، رافقتها استراتيجية قوية ساهمت في ترسيخ مكانتنا العالمية، وإنشاء بنية تحتية عالية الجودة، وإرساء سياسة وبيئة تنظيمية متطورة». إشغال الفنادق وتكشف مقارنة هذا العام حتى شهر يوليو 2009 مع الفترة ذاتها من عام 2008، انخفاض حجوزات الفنادق في أبوظبي بنسبة 1% فقط، فيما بلغت هذه النسبة على الصعيد العالمي 8% خلال الفترة الواقعة بين شهري يناير وأبريل من عام 2009. وأضاف فرانكلين: «نحن في طريقنا للحفاظ على ذات المستوى الذي حققناه العام الماضي باستضافة 1.5 مليون نزيل، وإنجاز هدفنا لعام 2009». ورغم أن معدلات الإشغال والمبيت اعتباراً من يوليو 2008 وحتى الآن أبدت انخفاضاً بنسبة 9%، إلا أن متوسط معدلات الإشغال لا يزال ضمن حدوده الصحية بمعدل 77%، وهي بين النسب الأعلى في العالم. وقال فرانكلين «حققنا أغلب هذا النمو خلال الربع الأول من العام في الوقت الذي كانت فيه المعدلات العالمية تتهاوى في جميع المدن الكبرى». وأضاف: «لقد استقر متوسط أسعار الغرف الفندقية في الآونة الأخيرة، وهو توجه لطالما انتظرته بعض فئات القطاع بفارغ الصبر». وقد شهدت السوق المحلية أداء قوياً ارتفع بنسبة الثلث تقريباً حتى يوليو 2009. وأوضح فرانكلين: «ساهمت قوة الاقتصاد المحلي ورغبة السكان في قضاء عطلتهم داخل البلاد في الحفاظ على النشاط السياحي والترفيهي للسوق. وأضاف: «تشير التجربة إلى أن القيام برحلات أقل وأقرب وأقصر مدةً هي استجابة متوقعة خلال فترة الركود. ولدعم هذه التوجهات، يمكن التركيز أكثر على الأسواق المحلية والإقليمية، وتنظيم عطلات قصيرة تنطوي على قيمة ممتازة». وتهدف «هيئة أبوظبي للسياحة» إلى تحقيق معدل نمو بنسبة 10% للحجوزات الفندقية في العام المقبل، وصولاً إلى نسبة 15% في كل من عامي 2011 و2012. وسعياً لتحقيق هذه الأهداف، تخطط الهيئة لدعم فعاليات متعددة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©