جمعية التشكيليين تكرم عيسى آل علي في الشارقة

في بادرة فنية تسعى إلى تثمين جهود ونجاحات أعضائها، كرمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مساء أمس الأول بمقرها الرئيسي بمنطقة الشويهيين بالشارقة الفنان الفوتوغرافي عيسى عبدالله آل علي بمناسبة حصوله على جائزة المركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي أقيمت فعالياتها بمدينة الإسكندرية ضمن مهرجان الشباب العربي في الفترة من الرابع وحتى الخامس عشر من الشهر الجاري وبمشاركة أربع عشرة دولة عربية· وقام كل من خليل عبدالواحد نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ومحمد القصاب مسؤول التطوير بالجمعية، بتقديم درع الجمعية للفنان آل علي بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين وأعضاء الجمعية· وتلا فقرة التكريم تنظيم ورشة حول ''فنون وتقنيات التصوير''، حاضر فيها المصور الإماراتي المخضرم بدر عباس، حيث شرح من خلال الورشة المعالجات المختلفة للألوان والأضواء المتعلقة بتقنية (المايكرو) والفضاءات التجريدية الهائلة التي تمنحها هذه التقنية، وتعكس من خلالها وعي المصور بجماليات التصوير المبثوثة داخل عناصر الطبيعة المتناهية الصغر· وبمناسبة تكريمه من قبل الجمعة قال الفنان عيسى آل علي لـ''الاتحاد'' أن التكريم يعبر عن حرص الجمعية على تشجيع أعضائها وإبراز نجاحاتهم وتميزهم في المحافل والمهرجانات الخارجية، وأن فوزه بالمركز الأول في مهرجان الشباب العربي وبدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، هو فوز مفاجئ ومفرح في آن، خصوصاً وأنها المشاركة الأولى له في المسابقات الخارجية، وبالتالي فهي تشكل دافعاً شخصياً لتقديم أعمال أكثر نضجاً وتنويعاً في الفعاليات والمسابقات القادمة· وعن طبيعة مشاركته في المسابقة أشار الفنان آل علي أن العمل الذي قدمه عبارة عن منظر طبيعي يمثل التنوع الجغرافي والمناخي والجمالي في بيئة دولة الإمارات، وأنه عبارة عن منظر طبيعي بكر وغير مكتشف في منطقة مسافي التابعة لإمارة الفجيرة، حيث يترجم هذا المنظر التنوع الجغرافي والمناخي والجمالي في بيئة دولة الإمارات، وهو العمل الذي استغرق وقتاً وجهداً كبيرين للخروج بصورة تعبر عن قوة المشهد وأثره التعبيري لدى المتفرج كما يقول آل علي· وعن تقنيات التصوير التي يميل إليها في شغله الفوتوغرافي يقول آل علي إنها تتمثل في استخدام الفلاتر والمرشحات الضوئية والمزج بين الصور الداكنة والأخرى الفاتحة وذلك للاستحواذ على التفاصيل الصغيرة التي لا ينتبه معظم المصورين لطاقاتها الجمالية وأبعادها المؤثرة في التكوين العام للصورة· وعن بداياته في مجال التصوير يقول آل علي إن ملامح هواية التصوير لديه توضحت قبل حوالي سبع سنوات من الآن، وازداد شغفه بالتصوير أثناء دراسته الجامعية ومشاركته في النشاطات الإعلامية هناك، حيث تميزت صوره بطابع خاص ومختلف وبالتالي جاء انضمامه لجماعة التصوير في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية كخطوة مطلوبة من أجل التعرف أكثر إلى أسرار وتقنيات فن التصوير من خلال الورش والدورات والنقاشات الفنية مع أعضاء الجمعية· وعن المواضيع التي يسعى إلى التقاطها وتوثيقها من خلال عدسته يقول آل علي: على الرغم من اشتغالي أحياناً على صور الطبيعة الساكنة والبورتريه، إلا أن همي الأساس في التصوير مرتبط بالمكان وأبعاده التراثية والفولكلورية، كما أنني أسعى إلى التقاط اللحظة الجمالية التي تتداخل فيها عناصر مختلفة مثل الضوء والظل والتدرجات اللونية في مساحات بيئية وطبيعية مسكونة بعزلتها وابتعادها عن ضجيج المدن وهجمة العمارة الحديثة· وأخيراً يتمنى المصور الفوتوغرافي عيسى آل علي أن يقيم معارض شخصية مستقلة في المستقبل، وأن ينقل جانباً من خبرته في هذا المجال لأعضاء نادي التصوير الجدد، من أجل إثراء النقاش والبحث في هذا المنحى الثقافي والجمالي المهم، خصوصاً وأن البيئة الفنية في الإمارات باتت بيئة مشجعة في ظل اهتمام المؤسسات الحكومية والخاصة بالفن التشكيلي عموماً وبفن التصوير الفوتوغرافي على وجه الخصوص·