الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الريال» يستضيف توتنهام والإنتر يواجه شالكة الليلة

«الريال» يستضيف توتنهام والإنتر يواجه شالكة الليلة
4 ابريل 2011 23:00
يأمل انتر ميلان الإيطالي نسيان الهزيمة الساحقة التي تعرض لها أمام جاره ميلان في الدوري المحلي، عندما يستقبل شالكه الألماني في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، وذلك في حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي. وستكون مهمة ريال مدريد الإسباني مماثلة، بعد خسارته المدوية أمام ضيفه سبورتينج خيخون وتضاؤل آمال إحراز اللقب المحلي، عندما يستقبل توتنهام الإنجليزي. في المباراة الأولى، لا يتوقع أن يجد إنتر ميلان صعوبة في التخلص من عقبة شالكه بعد أن كان أزاح فريقاً ألمانياً آخر في الدور ثمن النهائي وهو وصيفه بايرن ميونيخ بالفوز عليه اياباً في ميونيخ 3 - 2، بعد ان خسر أمامه ذهاباً في ميلانو صفر - 1. وسيبحث “نيراتزوري” عن تحقيق ثأره من شالكه الذي اقال مدربه المحنك فيليكس ماجاث، لأن الفريق الألماني حرمه من الفوز بلقب بطل كأس الاتحاد الأوروبي عام 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4 - 1، لكن حتى يحقق انتر مهمته أمام شالكه على ملعب “جوزيبي مياتزا”، عليه أن يعزز قوته الدفاعية التي كانت مهزوزة أمام ميلان في الدوري المحلي السبت الماضي، الذي جدد فوزه على جاره اللدود بعد ان كان تغلب عليه ذهاباً 1 - صفر وابتعد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن بطل المواسم الخمسة الأخيرة الذي اهتزت شباكه بعد 45 ثانية فقط على انطلاق اللقاء ثم لعب بعشرة لاعبين منذ الدقائق الأولى للشوط الثاني ما صعب من مهمته كثيراً. ولا شك بأن غياب الأرجنتيني والتر صامويل والبرازيلي لوسيو عن فريق المدرب البرازيلي ليوناردو صعب المهمة كثيراً نظراً لصلابتهما الدفاعية. وعلى رغم الخسارة، إلا أن ليوناردو يعتقد بأن مدافعه اندريا رانوكيا المنتقل حديثاً من جنوى في يناير الماضي، بمقدوره الوصول إلى مركز أساسي مع الفريق: “رانوكيا يقوم بعمل ممتاز هذا العام، يملك مستقبلاً ناصعاً مع إنتر والمنتخب الوطني، مباراة ميلان كانت اختباراً لنضجه ولعب جيداً”. وخسر إنتر حتى الآن في المسابقة ثلاث مباريات، على أرضه أمام بايرن وخارجها أمام توتنهام وفيردر بريمن الألماني، في حين خسر شالكه مرة واحدة على أرض ليون الفرنسي، لكن قائد الفريق المخضرم خافيير زانيتي بقي متفائلاً: “يجب أن ننظر الآن إلى الأمام، لدينا سبع مباريات (في الدوري) ونحن في ربع نهائي دوري الأبطال وفي نصف نهائي الكأس”. ومن جهة شالكه الذي حضر مدربه رالف رانجنيك إلى ميلانو لمتابعة الديربي، فإن “الأزرق الملكي” فاز على سانت باولي 2 - صفر الجمعة الماضي قبل أن يوقف الحكم المباراة في ثوانيها الأخيرة. وقال رانجنيك: “مع المستوى الناجح الذي حققه الفريق خارج أرضه هذا الموسم، ستكون الأمور أسهل لنا”. ويعاني شالكه من عدة إصابات، إذ كسر المدافع كريستوف ميتسلدر انفه خلال مباراة سانت باولي، ويعاني المهاجم السويسري الشاب ماريو جافرانوفيتش من إصابة في كاحله، ولاعب الوسط بير كلوجه إصابة في عضلات معدته. وفي العاصمة الإسبانية مدريد، سيكون الريال أمام امتحان صعب عندما يحل توتنهام هوتسبر الإنجليزي ضيفاً على ملعب “سانتياجو برنابيو”، وستكون هذه المواجهة الثانية بين النادي الملكي حامل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (9) وتوتنهام على الصعيد القاري بعد أن تواجها في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1984 - 1985 (فاز الريال ذهاباً في لندن 1 - صفر وتعادلا اياباً في مدريد صفر - صفر). وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها توتنهام ربع النهائي في النسخة الحالية من المسابقة بعد ان كان بلغ هذا الدور موسم 1961 - 1962 ضمن مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة ثم تابع مشواره إلى نصف النهائي عندما سقط أمام بنفيكا البرتغالي الذي أحرز اللقب لاحقا. وحصل مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو، الفائز بلقب عام 2004 مع بورتو والعام الماضي مع إنتر ميلان، على امنيته بتجنب فريقيه السابقين تشيلسي وإنتر في ربع النهائي بعدما نجح في فك النحس الذي لازم النادي الملكي في المواسم الستة الأخيرة وقاده إلى هذا الدور للمرة الأولى منذ 2004 بعدما ثأر من ليون الفرنسي بالفوز عليه 3 - صفر في اياب الدور ثمن النهائي (تعادلا 1 - 1 ذهاباً). وحقق النادي الملكي فوزه الأول على الفريق الفرنسي في 8 مباريات بينهما وذلك بفضل البرازيلي مارسيلو ولاعب ليون السابق الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني انخل دي ماريا الذين سجلوا الأهداف الثلاثة، وثأر النادي الملكي من الفريق الفرنسي الذي كان اطاح به من الدور ذاته الموسم الماضي بالفوز عليه ذهابا 1 - صفر والتعادل معه اياباً 1 - 1 في “سانتياجو برنابيو” حيث لم يخسر الفريق الفرنسي في ثلاث زيارات سابقة له إلى معقل النادي الملكي، لكن ما ينتظر رجال مورينيو في دور الأربعة قد يكون أصعب بكثير من مواجهة إنتر أو تشيلسي لأن القارة العجوز قد تشهد “كلاسيكو” بنكهة أوروبية هذه المرة بعدما وضعت القرعة برشلونة الإسباني وريال مدريد في مواجهة بعضهما في حال نجحا بتخطي عقبة شاختار دانيتسك الاوكراني وتوتنهام، وهو أمر مرجح كثيراً نظراً إلى المستوى المميز الذي يقدمه العملاقان الإسبانيان هذا الموسم وإلى الخبرة التي يتمتعان بها (ثلاثة ألقاب للأول وتسعة للثاني). وفي حال بلغ قطبا إسبانيا دور الأربعة فسيتواجهان في المسابقة الأوروبية الأم للمرة الثانية بعد عام 1960 عندما فاز ريال في ذهاب واياب نصف النهائي بنتيجة واحدة 3-1 في طريقه إلى لقبه الرابع، ثم كرر الأمر ذاته بعد 42 عاماً وفاز في ذهاب نصف النهائي 2-صفر في “كامب نو” قبل ان يتعادلا اياباً في “سانتياجو برنابيو” 1 - 1، في طريقه إلى لقبه التاسع والأخير. لكن استعدادات الفريقين للمباراة جاءت سلبية خصوصاً لريال الذي سقط على أرضه أمام خيخون، ليوقف الأخير مسلسل انتصارات ريال على أرضه هذا الموسم عند 22 فوزاً على التوالي في جميع المسابقات واسقطه في معقله للمرة الأولى، مسدياً خدمة كبيرة لبرشلونة الذي خطى خطوة هامة نحو الاحتفاظ بلقبه. وأوقف خيخون أيضاً مسلسل المباريات التي خاضها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على أرض الفرق التي أشرف عليها دون هزيمة في الدوري عند 150 على التوالي لأن الهزيمة الأخيرة للمدرب الفذ بين جماهير فريقه تعود إلى 23 فبراير 2002 عندما خسر بورتو امام بيرا مار (2 - 3) في الدوري البرتغالي (38 مباراة مع بورتو و60 مع تشيلسي الإنجليزي و38 مع إنتر ميلان الإيطالي و14 مع ريال مدريد). وتأثر ريال بشكل كبير بافتقاده لخدمات هدافيه البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة بسبب الإصابة، رغم استعادته جهود الأرجنتيني جونزالو هيجواين الذي جلس على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من عملية جراحية في ظهره خضع لها في منتصف يناير الماضي، قبل ان يشارك في الشوط الثاني في مباراة خيخون دون ان ينجح في تسجيل هدفه الثامن هذا الموسم وينقذ فريقه من هزيمته الثالثة. ويعاني مورينيو الذي يأمل أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة، من إصابات في صفوفه، خصوصاً وان الشك يحوم حول مشاركة الظهير البرازيلي مارسيلو، المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وعلق مورينيو على اصابة رونالدو: “اذا كانت لديه فرصة باللعب، فهذا يعني انه يخاطر هو ومدربه، المعلومات من الفريق الطبي تقول ان ليس بمقدوره اللعب وانه قادر على اللعب ضد أتلتيك بلباو”. وعن رصيده السلبي أمام مورينيو، قال هاري ريدناب (64 عاماً) مدرب سبيرز الحالي وبورتسموث وساوثمبتون سابقاً: “لقد هزمني خمس مرات، لكن تشيلسي كان يهزم الجميع ولا تنسوا اني كنت في بورتسموث”. واستهل توتنهام المسابقة كفريق غير مرشح لكنه قدم مستوى لافتاً في الدور الأول سمح له بتصدر مجموعته عن جدارة أمام إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب، في ظل تألق جناحه الأيسر الخطير الويلزي جاريث بايل. كما ان فريق شمال لندن أكد مستواه باقصائه ميلان الإيطالي من ربع النهائي، وهو ينوي متابعة سلسلة النتائج الايجابية للفرق الإنجليزية أمام ريال بعد فوز آرسنال عليه في دور الـ 16 عام 2006 وليفربول في الدور ذاته عام 2009. ولم يتمكن توتنهام ايضا من تحقيق الفوز في مباراته الأخيرة في الدوري إذ تعادل مع ويجان بدون أهداف في ظل غياب جاريث بايل المصاب، وعلق ريدناب على اصابة نجمه الويلزي: “أتمنى ان يشارك جاريث (بايل)، كنا نشعر ان مشاركته أمام ويجان ستعرضه للإصابة مجدداً، لذا أرحناه وآمل أن يكون جاهزا لمباراة اليوم”. وتضم لائحة اصابات توتنهام، المدافع ألن هاتون، ليدلي كينج ولاعب ريال السابق جوناثان وودجايت، في حين يحوم الشك حول مشاركة المدافع الفرنسي وليام جالاس. ويريد لاعب وسط توتنهام الدولي الهولندي رافايل فان در فارت اثبات نفسه أمام الفريق الذي تخلى عنه سابقاً، بعد المستوى الكبير الذي يقدمه حالياً. وفي ربع النهائي أيضاً، يلتقي غداً تشيلسي الإنجليزي مع مواطنه مانشستر يونايتد وبرشلونة الإسباني مع شاختار دانييتسك الاوكراني. وتقام مباريات الإياب في 12 و13 أبريل الحالي.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©