الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء: ردود الفعل الخليجية الغاضبة ناتجة عن إحباطات متكـررة من أفعال قطر

4 يونيو 2017 00:01
اهتمت وسائل الإعلام العالمية وخبراء وأكاديميون بالأزمة المتصاعدة التي تشهدها منطقة الخليج جراء المواقف والتصريحات التي تصدر من أمير قطر التي تؤكد على أن إيران بالنسبة لقطر تمثل ثقلاً إسلامياً وأن منظمة حزب الله وحماس منظمات مقاومة شرعية، وهو ما أدى إلى غضب دول مجلس التعاون والمنطقة العربية. وقدم البروفيسور «سايمون هاندرسون» زميل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد رصداً للأزمة في تقرير مفصل أكد فيه أن هذه الأحداث هي أحدث تطور في السياسة الخارجية القطرية، التي تشتهر بـ «التباينات والتناقضات». فعلى سبيل المثال، كانت الدوحة قد أغضبت الرياض سابقاً بعد استضافتها مكتباً دبلوماسياً إسرائيلياً، ولكنها قامت في وقت لاحق بطرد أعضاء البعثة وضم «حماس» في كنفها وتقديم رعاية مالية ودبلوماسية كبيرة للحركة. كما دعمت قطر بحسب «أندرسون» الجهاديين في سوريا الذين يقاتلون نظام الأسد الذي تدعمه إيران، بل إنها تدعم بعض الشخصيات في جماعة الإخوان، وفي الوقت نفسه، فإن عدم اتخاذها أي إجراء حول قضايا تمويل الإرهابيين لا يزال يغضب واشنطن. وركز التقرير على أن سلوك الدوحة الحالي يعكس الرغبة في تجنب مواجهة إيران التي استُهدفت أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة بإدانتها في الخطاب الذي ألقاه الرئيس ترامب في الرياض. بدوره أفرد موقع «واشنطن إيجزامينير» مقالاً تحليلياً عن الأزمة تحت عنوان «التصريحات المفبركة التي خلفت توترات سياسية كبرى في منطقة الخليج» تناول فيها أسباب اندلاع الأزمة وردود الفعل القطرية ودول الخليج ونقل الموقع رأي ديفيد فاينبرج، المحلل السياسي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، إن قرار السعودية والإمارات ومصر والبحرين بحجب الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة، يدل على مدى الإحباط من سلوك قطر غير المسؤول في السنوات الأخيرة». وأضاف أن «السلوك غير المسؤول» الذي أشار إليه يتضمن روابط قطر الوثيقة مع حماس والإخوان وعلاقات أخرى تهدد استقرار الشرق الأوسط. وذكر الموقع أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الشقاق بين الأشقاء، ففي عام 2014، سحبت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية سفراءها من الدوحة لعدة أشهر على خلفية علاقات قطر مع جماعة الإخوان، التي تعتبرها عدة دول خليجية ومصر منظمة إرهابية. ونشرت صحيفة «آسيا تايمز» تقريراً بعنوان «قطر تشق الجبهة الموحدة ضد إيران» حيث ألقى المقال الضوء على تداعيات الخلافات الخليجية التي اندلعت الأسبوع الماضي. وتضمن التقرير تحذير وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قطر من أن دعمها لجماعة الإخوان قد يكون مكلفاً وأن ترامب يدرس تصنيف المنظمة كمجموعة إرهابية. وأضاف التقرير أن الدوحة قد تجاهلت هذا التحذير، ورفضت قطع صلاتها مع الفرع المصري لجماعة الإخوان. كما أورد التقرير معلومات عن أن قطر هي الراعي السخي للفروع السورية والفلسطينية لجماعة الإخوان. وأشار التقرير أن أمير قطر لا يدعم هذه الجماعات بوازع ديني، لكنه يستخدم جماعة الإخوان لزيادة نفوذه في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©