الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطورون وخبراء: عقارات أبوظبي وصلت إلى مستويات سعرية مغرية للشراء

مطورون وخبراء: عقارات أبوظبي وصلت إلى مستويات سعرية مغرية للشراء
28 ابريل 2018 01:12
سيد الحجار (أبوظبي) أكد رؤساء شركات تطوير عقاري في أبوظبي أن تراجع أسعار العقارات في العاصمة خلال الفترة الأخيرة، يجعل الفترة الحالية مناسبة لشراء العقارات، موضحين أن الأسعار اقتربت من القاع، ما يعزز من فرص تماسك الأسعار نهاية العام الحالي، وبداية مرحلة صعود جديدة العام المقبل. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: «إن الدورة الأخيرة من معرض سيتي سكيب أبوظبي أظهرت وجود طلب حقيقي، لاسيما على الوحدات ذات الأسعار التنافسية، والتي تناسب ذوي الدخل المتوسط». وأوضحوا أن الفترة الحالية تشهد تسابق الشركات العقارية لتقديم عروض خاصة وتخفيضات وتسهيلات في السداد، مشيرين إلى أن المنافسة جعلت الكلمة العليا في السوق للمشترين. وشهدت فعاليات معرض سيتي سكيب، مؤخراً، إطلاق الشركات العقارية في أبوظبي 5 مشاريع جديدة توفر نحو 17,5 ألف وحدة سكنية جديدة لسوق أبوظبي، حيث استهلت شركة الدار العقارية المعرض بإطلاق مخطط بقيمة 10 مليارات درهم لتوسعة مشروع الغدير بمنطقة سيح السديرة بين أبوظبي ودبي، حيث يشمل المخطط 14,4 ألف وحدة سكنية، منها 2130 وحدة تم تسليمها عام 2014، ضمن المرحلة الأولى للمشروع، ليتبقى نحو 12,3 ألف وحدة، سيتم تطويرها وفق جدول زمني يمتد لنحو 15 عاماً. كما أطلقت شركة واحة الزاوية للتطوير والاستثمار العقاري، مشروع «مسك» العقاري، ضمن مشروع واحة الزاوية في منطقة الفقع بمدينة العين، والذي يضم 14 بناية، توفر أكثر من 1500 وحدة سكنية، فيما كشفت شركة القدرة العقارية عن مشروعين جديدة، هما «منارة باي»، والذي يوفر 1338 وحدة سكنية، و299 شقة فندقية، بمنطقة بين الجسرين في أبوظبي، و«براري عين الفايضة» والذي يوفر 2054 فيلا سكنية جديدة في العين. فيما كشفت إمكان للتطوير العقاري، خلال المعرض، عن مشروعين جديدين، هما «ندرة» بجزيرة السعديات، والذي يوفر 37 فيلا، وتطوير مشروع «حديقة الشيخة فاطمة» في منطقة الخالدية بأبوظبي، بجانب مشروعها «ميكرز ديستركت» بالريم الذي تم إطلاقه العام الماضي. أسعار تنافسية وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية: «إن العملاء خلال هذه الفترة يرغبون في شرا وحدات سكنية مختلفة، وبأسعار خاصة»، موضحاً أن المشترين يبحثون اليوم عن الأسعار التنافسية، وعن طرق السداد، وقيمة الرسوم السنوية، والخدمات، في المقام الأول. وطرحت «الدار» الشهر الحالي المرحلة الثانية من مشروع «الغدير» بمنطقة سيح السديرة، والتي توفر 1293 وحدة سكنية بقيمة 1.2 مليار درهم، حيث طرحت للبيع خلال معرض سيتي سكيب أبوظبي 611 وحدة سكنية جديدة للمشترين، بأسعار تبدأ من 290 ألف درهم للاستوديو. وأضاف الذيابي: «عندما أطلقت «الدار» مشروعي «الهديل» و«أنسام» عام 2014، تم بيعهما في اليوم ذاته، نتيجة وجود طلب وقتها على هذه الفئة من العقارات الفاخرة، بينما اليوم الطلب يتركز أكثر على الوحدات المناسبة لذوي الدخل المتوسط، وهو ما ظهر في الطلب المرتفع على مشروعي «ذا بردجز» بجزيرة الريم، و«وترز إج» بجزيرة ياس، وهو ما يعكس وجود حركة بالسوق ولكن على فئة محددة من العقارات». تذبذب السوق ومن جانبه، قال جاسم الصديقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي المالية، المالكة لشركة إمكان للتطوير العقاري: «إن السوق العقارية بوجه عام غالباً ما يشهد حالة من التذبذب، ما بين الصعود والهبوط»، موضحاً أن تكلفة التطوير حالياً تساوي أو أعلى من الأسعار الموجودة، بحيث يمكن القول: «إن بناء بناية ربما يكون أكثر تكلفة من شراء بناية جاهزة، ما يعني أن الأسعار اقتربت من القاع». وأضاف الصديقي: «إن ذلك يعني أن السوق سوف يتماسك خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تتحسن العوائد على الإيجار»، موضحاً صعوبة الحديث عن ارتفاع كبير في الأسعار، أو مضاعفة الأسعار، حيث يقدر متوسط العائد على الاستثمار العقاري بأبوظبي حالياً بنحو 8%». وأضاف الصديقي: «إن شركة «إمكان» طرحت مشاريع بجزيرة الريم، واستقبلت طلباً جيداً، نظرا لتقديمها منتجاً متميزاً»، مؤكداً أن المشاريع النوعية والمتميزة تجد طلباً قوياً. ومن جهته، قال خلدون صالح، الرئيس التنفيذي لشركة واحة الزاوية للتطوير والاستثمار العقاري: «إن السوق العقاري يصب حالياً في صالح المشتري وليس المطور العقاري»، مشيراً إلى أن احتدام المنافسة بين الشركات العقاري أدى إلى تسابق جميع المطورين لتقديم عروض وتخفيضات وتسهيلات متنوعة، وهو ما يعني أن الشركات اضطرت لتخفيض هامش أرباحها، لتوفير العروض والتخفيضات، والتي تساهم في جذب المشترين. صحوة عقارية إلى ذلك، أكد علي عيد المهيري، المدير التنفيذي لوحدة مبادلة للعقارات والبنية التحتية، أن السوق العقاري في أبوظبي شهد خلال العام الحالي حالة من التراجع، حيث انخفضت أسعار الإيجارات بنحو 10% نهاية العام، فيما يتوقع تراجع الإيجارات العام الحالي بمعدل منخفض يتراوح بين1 أو 2% فقط، قبل أن يشهد السوق حالة من الاستقرار، ثم صحوة عقارية عام 2019. وأضاف أن السوق العقاري يمر بمرحلة تباين مستمر، لأن الاستثمار العقاري هو في الأساس استثمار طويل المدى، يتراوح بين 7 و10 سنوات، ولكن المستثمر قصير المدى لن يحقق أي مكاسب بالسوق العقاري. ومن جانبه، أشار سامح مهتدي، الرئيس التنفيذي لشركة بلووم العقارية، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حالة من التذبذب بالسوق، ولكن «بلووم» لا تزال مستمرة في تركيزها على السوق الإماراتي. وأضاف أن الوقت الحالي هو أفضل الأوقات للاستثمار، موضحاً أنه في ظل تسهيلات الدفع والأسعار التنافسية تجعل الفترة الحالية مثالية للاستثمار العقاري، حيث يصعب تقديم مزايا أكثر مما يتم تقديمه حالياً. قوة تفاوضية وأكد تقرير صادر عن منصة «دوبيزل العقارية» مؤخراً أن تغيّر الإيجارات وأسعار البيع لفترة الربع الأول بين عامي 2017 و2018، يمنح المستأجرين والمشترين قوة تفاوضية أكثر. وقال سامر عابدين، مدير عام منصة دوبيزل العقارية: «من المرجح أن تُصبح إيجارات العقارات معقولة أكثر خلال 2018، مما يجعل من أبوظبي خياراً مناسباً». وشهدت الإيجارات انخفاضاً شاملاً خلال الربع الأول من عام 2018 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وتشير بيانات منصة «دوبيزل العقارية» إلى أنّ الخالدية سجلت أكبر انخفاض في إيجارات الشقق بنسبة 22% على أساس سنوي. تطورات إيجابية بالسوق العقاري أكد تقرير صادر عن شركة كلاتونز للاستشارات العقارية، أن سوق المبيعات العقارية بإمارة أبوظبي يشهد تطورات إيجابية، حيث يبدو أن فئة العقارات الفاخرة أظهرت بعض علامات الاستقرار. وقال إدوارد كارنيجي، مدير مكتب كلاتونز في أبوظبي: من المنتظر أن يساهم هذا التوجه في جذب المشترين مرة أخرى إلى السوق، خاصة وأننا نشعر بأنّ الاستقرار سيستمر على الأرجح، ولاحظنا زيادة طفيفة في الطلب من جانب المشترين الإماراتيين بشكل رئيس ممّن يبحثون عن منازل ثانية، أو يرغبون في توسيع محفظة الاستثمار العقاري من خلال الشراء لغرض التأجير. وانخفضت الإيجارات في مناطق الاستثمار العقاري السكنية بأبوظبي بنسبة 2.3% خلال الربع الأول من عام 2018، بعد الانخفاض بنسبة 4.3% في الربع الأخير من عام 2017. ويشير تقرير شركة كلاتونز إلى أن سوق العقارات السكنية لديه القدرة على البدء في الاستقرار بحلول نهاية عام 2018، ولكن حتى ذلك الحين من المتوقع أن يستمر حدوث المزيد من التراجع. مستويات الأسعار معقولة انخفض مؤشر جميع أسعار العقارات السكنية في أبوظبي بمقدار 0.1 نقطة، ليتراجع من 90.4 إلى 90.3 نقطة، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 0.19% خلال شهر مارس 2018، وبنسبة 7.23% على أساس سنوي، بحسب مؤشر شركة ريدن. وأكدت الشركة أن أسعار مبيعات الشقق سجلت انخفاضاً في الفترة نفسها، وقدره 0.10% على أساس شهري، و8.51% على أساس سنوي. كما انخفضت أسعار مبيعات الفلل خلال شهر مارس 2018 بنسبة 0.45% على أساس شهري، و3.03% على أساس سنوي. وقال أوزان ديمير، مدير العمليات والبحوث في شركة «ريدن»: «تأثرت سوق مبيعات العقارات خلال العام الماضي إلى حدٍ كبيرٍ بأسواق البيع على الخريطة، ولكن نشاط المبيعات في السوق الثانوية لهذا العام يكتسب مزيداً من الزخم، ونتوقع استمرار هذا الاتجاه. وبموازاة ذلك، أصبحت خيارات السكن معقولة التكلفة خياراً أساسياً، لاسيما أنها توفر عوائد صحية متوقعة على الاستثمار بفضل الطلب المتزايد من المستأجرين والسكان في الإمارات». الطلب على الوحدات الفاخرة أكد مازن أبو الهيجاء رئيس قسم التطوير العقاري بشركة الفاهد للتطوير، أن الطلب بالسوق العقاري على الوحدات الفاخرة، لايزال مستمراً، برغم زيادة الطلب مؤخراً على وحدات الإسكان المتوسط. وأوضح أن مشاريع الإسكان الفاخر لها عملاءها، الذين يبحثون عن مواصفات ومزايا خاصة في السكن، موضحاً أن شركة الفاهد استقبلت طلبات مرتفعة من العملاء على مشروع «الفاهد»، الذي يقع بين جزيرتي ياس والسعديات. وكانت «الفاهد» قد كشفت عن المرحلة الأولى من مشروع «الفاهد» مؤخراً، والتي ستوفر 301 فيلا و671 وحدة سكنية، حيث تبدأ أسعار الفلل من 5.5 مليون درهم للفلل ذات الأربع غرف، وصولاً إلى نحو 35 مليون درهم للفلل ذات المساحات الكبيرة والمؤلفة من 7 غرف، وتتميز بإطلالة مائية، بمساحة بناء تصل إلى 17 ألف قدم مربعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©