الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خلافات بين أميركا وفرنسا بشأن ضخ الأموال للبنك الدولي

خلافات بين أميركا وفرنسا بشأن ضخ الأموال للبنك الدولي
5 أكتوبر 2009 23:19
بدت حكومات دول العالم أمس منقسمة بشأن ما إذا كان ينبغي ضخ المزيد من الأموال إلى البنك الدولي ومؤسسات التنمية الأخرى لإقراض الدول الأكثر فقرا في العالم. وقال وزير الخزانة الأميركي تموثي جايتنر إن أي تمويلات جديدة ستكون مرتبطة بإجراء إصلاحات في بنوك التنمية الرئيسية بالعالم، بينما ذكرت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد أنها لا ترى حاجة إلى ضخ المزيد من رأس المال في الوقت الحالي. وأوضح جايتنر أنه من المتوقع اتخاذ قرار في النصف الأول من العام القادم لكن الدول النامية تضغط من أجل التوصل لاتفاق مبكر في ظل حضور وزراء مالية الدول للمشاركة في اجتماع لجنة التنمية لصندوق النقد والبنك الدوليين في اسطنبول. وقال وزير المالية الإندونيسي سري مولياني إندراواتي إنه «في ضوء حجم الطلب المتوقع والمرتبط بالأزمة الحالية، يحتاج البنك الدولي إلى زيادة رأس المال بشكل عام .. إننا نحث الدول الأعضاء على التوصل لاتفاق مبكر». وكانت الدول قد دعت في أبريل البنك الدولي لزيادة حجم الأموال التي يقرضها بمقدار 100 مليار دولار خلال ثلاث سنوات من أجل مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة أسوأ فترة ركود في العالم منذ عقود. وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الأسبوع الماضي إن الطلب القياسي على القروض سيتجاوز عن قريب حجم المعروض وأن مؤسسته قد تواجه «قيودا شديدة» بحلول منتصف العام القادم. وقال وزير الخزانة الأميركي إن عودة عجز الميزانيات الكبير بالفعل أدت إلى أن الدول المانحة تريد ضمانات بأن هناك حاجة ضرورية لتلك الأموال و»ستتم إدارة أي مصادر جديدة بشكل جيد وستستغل بشكل كفء». ومن ناحية اخرى، أعلنت البرازيل التزامها رسمياً بشراء عشرة مليارات دولار من سندات صندوق النقد الدولي، كما كانت تعهدت في يونيو لتصبح بذلك ولأول مرة من دائني المجتمع الدولي. وسلم وزير المالية البرازيلي جيدو مانتيجا إلى المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان رسالة تؤكد قرار البرازيل «المساهمة في زيادة الموارد المتوافرة لصندوق النقد الدولي» خلال الجمعية العامة للصندوق في اسطنبول. وقال مونتيجا «إنها لحظة تاريخية بالنسبة لنا. إنها المرة الأولى في التاريخ التي تقرض البرازيل صندوق النقد الدولي ومن خلاله المجتمع الدولي». وأضاف أن البرازيل «تضع جزءاً من احتياطها» في العملية. وتابع: «نحن ننتقل من موقع المدين إلى موقع الدائن. إنه تغيير جذري». وأعلن صندوق النقد الدولي في سبتمبر الماضي أنه جمع 500 مليار دولار من بينها المليارات العشرة التي ستشتري بها البرازيل سندات من البنك. وهذا المبلغ اتفقت الدول الغنية والصاعدة عليه خلال قمة لندن في أبريل باعتباره ضرورياً لتوفير أموال يمكن للصندوق إقراضها. وأشارت رسالة البرازيل إلى أن بنك البرازيل المركزي سمح بشراء سندات يصدرها صندوق النقد الدولي باسم حقوق السحب الخاصة، وهي العملة التي يعتمدها الصندوق، بمبلغ يصل إلى عشرة مليارات دولار. وحصلت البرازيل على أعلى قرض يمنحه صندوق النقد الدولي بلغ 30.4 مليار دولار في 2002. وتمكنت من سداد القرض في 2005 قبل عامين من موعده. وباتت البرازيل واحدة من الدول الأربع التي فضلت شراء سندات فاشترت الصين 50 مليار دولار، والهند وروسيا عشرة مليارات لكل منهما، وأعلنت الجزائر أنها تدرس إمكانية ذلك
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©