الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم تتراجع بفعل خطط «إعادة الهيكلة»

الأسهم تتراجع بفعل خطط «إعادة الهيكلة»
27 ابريل 2018 19:47
حاتم فاروق (أبوظبي) تجاهلت الأسهم المحلية، النتائج المالية الفصلية المعلنة من قبل الشركات المدرجة، لتواصل مسيرة التراجع خلال جلسات الأسبوع الماضي، نحو مستويات دعم جديدة بالتزامن مع إعلان عدد من الشركات عن خطط لإعادة الهيكلة عبر تخفيض رأس المال، وهو جعل الكثير من المستثمرين ينتظرون في حالة ترقب لما ستفسر عنه هذه الخطط التي تهدف في المقام الأول إلى إطفاء الخسائر المتراكمة، بحسب خبراء ووسطاء ماليين. وتوقع الخبراء استمرار مضي مؤشرات الأسواق المالية المحلية في تحركاتها الأفقية خلال الجلسات المقبلة، رغم تدني مستويات الأسعار ووصول ما يقرب من نصف الأسهم المدرجة إلى ما دون قيمتها الدفترية، مؤكدين أن المستثمرون الأفراد فضلوا عدم اللجوء إلى البيع العشوائي، هروباً من التراجعات المتتالية محتفظين بمراكزهم المالية الراهنة في انتظار الإعلان عن مزيد من نتائج الشركات خلال الربع الأول من العام الجاري، خصوصاً تلك الشركات المدرجة بقطاعي البنوك والعقار. وأضاف هؤلاء لـ «الاتحاد»، أن دخول الاستثمار المؤسسي مرة أخري للشراء مازال يمثل الفرصة الأخيرة لعودة النشاط الإيجابي للأسهم المحلية خلال الجلسات المقبلة، مؤكدين أن عمليات الشراء المؤسساتي على الأسهم القيادية سيكون له تداعياتها الإيجابية على بقية الأسهم المدرجة، بالتزامن مع الارتفاعات المتتالية التي تشهدها أسعار النفط واستقرار أسواق المال العالمية، وهو ما تجاهلته الأسهم خلال الجلسات الأخيرة دون مبرر واضح يفسر الاتجاه الهبوطي المستمر لمؤشرات الأسواق المحلية.وأوضح الخبراء أن سيولة الأسواق لا تزال ضعيفة، وتتراجع باستمرار منذ بداية العام الجاري، وذلك لعدم وجود محفزات رئيسة قوية تعيد المحافظ للاستثمار بالأسهم، مؤكدين أنه على الرغم من إعلان عدد من البنوك المدرجة عن نتائج فصلية إيجابية ومنها «دبي الإسلامي» الذي ارتفعت أرباحه بواقع 16% خلال الربع الأول من العام الجاري، إلا أن هذه الإعلانات لم تفلح في جذب الأسهم صعوداً خلال جلسات الأسبوع الماضي، متوقعين أن تكون لنتائج الشركات العقارية المدرجة، وفي مقدمتها «إعمار» تأثيراً إيجابية علي تخفيف الضغوط البيعية التي يشهدها السهم في الوقت الراهن. ضغوط بيعية وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسات الأسبوع، قال إياد البريقي مدير شركة «الأنصاري» للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية واصلت التعرض لضغوط بيعية قادتها المحافظ الأجنبية والمؤسسات ما ساهم في اتجاه المؤشرات لمستويات دعم جديدة، مؤكداً أن خطط الشركات المعلنة والمتعلقة بإعادة الهيكلة وتخفيض رأس المال أثرت بالسلب على ثقة المستثمرين، ما ساهم في مواصلة ضغوط البيع ووصلت الأسعار لمستويات متدنية. ونوه البريقي إلى أن استمرار ضعف الأسواق مع إعلان عدد من الشركات وفي مقدمتها «الخليجية للاستثمار»، و«ماركة» عن خطط لإعادة الهيكلة، وتخفيض رأس المال وسط تحقيق خسائر متراكمة، وتأكل لحقوق المساهمين وهو ما يدفع المستثمرين للمزيد من القلق والحذر، متوقعاً مواصلة المؤشرات التحركات العرضية خلال الجلسات المقبلة مع استمرار حالة الترقب المسيطرة على مستثمري الأسواق المالية، انتظاراً لمزيد من إعلان الشركات عن نتائجها الفصلية لتكون محفزاً جديداً يقود عمليات الشراء المنتظرة من قبل المؤسسات والأجانب.وأضاف البريقي أن الأسهم المحلية ما زالت تعاني تراجع الثقة نتيجة غياب المحفزات، ما أدى إلى إحجام المستثمرين الجدد عن الدخول على الرغم من وصول أسعار الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية، مؤكداً أن تعرض الأسهم القيادية المحركة للمؤشرات العامة لضغوط بيعية، خلال الفترة الراهنة جاءت كنتيجة مباشرة للخسائر التي تعرضت لها عدد من الشركات بشكل مفاجئ. تراجع الثقة بدوره، قال محمد النجار مدير التداول في شركة «دلما» للوساطة المالية: «إن الأسهم القيادية ضغطت على مؤشرات الأسواق خلال جلسات الآسبوع الماضي بقيادة سهمي «اعمار» و«دبي الاسلامي» في سوق دبي المالي، وسهمي «أبوظبي الأول» و«الدار العقارية» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مؤكداً أن قيم التداولات بالأسواق المحلية ما زالت تتسم بالتدني نتيجة تراجع الثقة على الرغم من النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة. وأضاف النجار، أن غياب الاستثمار المؤسسي والأجنبي مازال يؤثر على تداولات الأسهم المحلية في وقت تماسكت فيه المؤشرات نتيجة لجوء المستثمرين للحفاظ على مراكزهم المالية دون اللجوء إلى عمليات بيع عشوائية، وهو ما يفسر تدني مستويات السيولة، انتظاراً لما ستسفر عنه المزيد من نتائج الشركات الفصلية. وأضاف النجار أن المؤشرات الاقتصادية كافة تؤكد ضرورة عودة النشاط الإيجابي للأسهم المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بمؤشرات المالية لاقتصاد دولة الإمارات الذي يعيش أزهي عصوره بالتزامن مع الارتفاعات المتتالية التي تشهدها أسعار النفط واستقرار أسواق المال العالمية، وهو ما تجاهلته الأسهم خلال الجلسات الأخيرة دون مبرر واضح يفسر الاتجاه الهبوطي المستمر لمؤشرات الأسواق المحلية، متوقعاً أن تكون لنتائج الشركات العقارية المدرجة وفي مقدمتها «اعمار» تأثيراً إيجابية علي تخفيف الضغوط البيعية التي يشهدها السهم في الوقت الراهن. عجاج: تحركات «غير مبررة» قال جمال عجاج، مدير عام شركة «الشرهان» للأسهم والسندات، إن تحركات مؤشرات الأسواق المالية المحلية خلال الجلسات الأخيرة جاءت غير مبررة خصوصاً مع بلوغ الأسعار لمستويات متدنية للشراء، مؤكداً أن العامل النفسي مازال يسيطر على المستثمرين، بعدما أعلنت عدد من الشركات إعادة الهيكلة الذي أثر بشكل مباشر سلبياً على الأسهم. وأضاف عجاج أن عمليات إعادة الهيكلة التي تعزم بعض الشركات تنفيذها مثل «دبي الإسلامي» و«ماركة»، و«شعاع كابيتال» تضغط على نفسيات المستثمرين، إلا أن نجاح البعض الآخر في خطط إعادة الهيكلة مثل شركتي «أرابتك»، و«دريك أند سكل» ستكون حافزاً قوياً لعودة النشاط على تلك الأسهم، فضلاً عن التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات الفصلية، ما يشير إلى عودة سيولة الأجانب والمؤسسات للعمل بالأسواق المالية المحلية خلال الجلسات المقبلة. وأضاف أن تغير المسار الهابط الذي تسير فيه مؤشرات الأسواق يتوقف على تنفيذ المؤسسات المزيد من عمليات شرائية موسعة بالأسهم القيادية، وسط توالي إعلان الشركات عن النتائج الفصلية، وارتفاعات أسعار النفط واستقرار الأسواق العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©