لمسة وفاء

لمسة وفاء ·· للدكتورة كنيدي ·· لمسة وفاء وعرفان لمن قدم العطاء غير المحدود لأهالي مدينة العين وضواحيها في تلك الفترة · لمسة وفاء ···وحب الأمهات وميض خير جاء من غير موعد مسبق حيث الهدوء و اطمئنان للنفوس المُتعبة بعد قحط الأيام وآهات الفقد وآلام الولادات المتعسرة· هي تلك الأسرة التي قدمت الوفاء على طبق من عربون محبة وحب لهذا الوطن الغالي ··هي تلك الأسرة الأميركية التي لامست جروح الضُعفاء وهم يحاولون أن يصلوا إلى تلك الحقنة التي قد تُعيد لهم ابتسامة كانت محتقنة بأفئدتهم الصغيرة · هو ذاك المستشفى الذي جاورنا حبا وفرحا وألما··هو الذي ترك فينا خصلة نقية موشومة بالوفاء الصادق والحب لهؤلاء ومن احتوى وجودهم بيننا لمسة عطرية مخملية لها شذى مدينة العين القديمة وأفلاجها · كثيرون هم من لمسوا الحب من هذا المستشفى الذي انشئ في ستينيات القرن الماضي الذي ترك موارد الفكر تتجدد بتداخل طبيعة القلوب الطيبة ·· والذي لا زال يعطي ابتسامة تنم عن حسن خاطر وصدق نية تجاه كل الأهالي· ومن يتحدث عن المستشفى لا بد أن يذكر الممرضة ''لطيفة'' مع تلك الابتسامة النقية من قلبها الطفولي و( أنيسة ) تلك النشيطة التي تحاول بابتسامتها الرقيقة ولهجتها المختلطة بنوع من الجدية أن تغوص بمسارب الضوء لقلوبنا ولا نشبع من حضورها لنا·وكلما تذكرتهما شعرت بغبطة لا تنتهي· فهما وكثيرون غيرهما منحوا لي وللأخريات من أمهات الجيل الماضي واليوم الشيء الكثير· لذا أحاول أن أقدم لمسة وفاء للمستشفى الذي عرفناه ''مستشفى كنيدي'' بتلك المنافذ الضيقة والممرات التي تزدحم والممرضات الكريمات في عطائهن وبين شقاوة أطفال مدينة العين ومع ترقب أحداث ولادة جديدة ونبض يخفق لحياة أجمل· هي لمسة وفاء من قلبي وربما أكتبها بالنيابة عن أمهات مدينة العين ونرسلها عبر صحيفة ''الاتحاد'' الكريمة لماما مريم ولطيفة وأنيسة وسارة ولمستشفى الواحة العظيم لأنهن راسخات بذاكرتنا وقريبات منا كنبض الوريد· موزة عوض - العين