السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

النموذج المدرسي الجديد يعيد الثقة إلى التعليم الحكومي

النموذج المدرسي الجديد يعيد الثقة إلى التعليم الحكومي
1 ابريل 2013 11:23
دخل التعليم الحكومي في منافسة قوية مع نظيره الخاص، بعد عودة الثقة إليه من أولياء الأمور نتيجة التطور الذي يشهده عاما بعد عام، في الوقت الذي تشهد فيه المدارس الحكومية الجديدة إقبالا ملحوظا، حسب تقرير أصدره مجلس أبوظبي للتعليم حول تطور مسيرة التعليم في الإمارة. وأكد التقرير الذي تناول مخرجات التعليم والنموذج المدرسي الجديد أن تغيير نمط التعليم الثانوي ضرورة حتمية لمواكبة متطلبات النمو الاقتصادي، وأن الاهتمام باللغة العربية في مدارسنا أساسي والتوسع في تدريس الإنجليزية لمصلحة الطالب. وأرجع الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس إدخال ثنائية اللغة في إعداد الطلبة من الروضة إلى الحرص على تأهيلهم للدراسة الجامعية التي تعتمد على اللغة الانجليزية بشكل أساسي حتى لا يواجهوا أية عقبات، فيما لفت إلى الاهتمام الكبير باللغة العربية وتنمية مهارات الطلبة فيها من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والمناهج المساعدة التي تحبب الطالب فيها. واعتبر الخييلي أن ما حققه النموذج المدرسي الجديد والمطبق حاليا في مدارس امارة ابوظبي بالصفوف من رياض الاطفال وحتى الصف الرابع الابتدائي من نجاحات يوضح أن استراتيجية تطوير التعليم التي اطلقها المجلس تسير في طريقها الصحيح وحسب جدولها الزمني. وأشار إلى أن ما تشهده المدارس الحكومية من إقبال كبير خاصة في مرحلة رياض الأطفال، زادت عن الأعوام الماضية، ما يؤكد قناعة أولياء الأمور والمجتمع بوجه عام بالتطور الذي شهده التعليم الحكومي بفضل خطط ومبادرات المجلس، ما يبشر بتحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في المخرجات نحو تلبية احتياجات رؤية ابوظبي 2030. وتضم أبوظبي 265 مدرسة، منها 123 في العاصمة و 111 في العين، و 31 في الغربية، و51 رياض اطفال، و77 مدرسة حلقة أولى، و 46 حلقة ثانية، و 33 حلقة ثالثة، إضافة الى 58 مدرسة مشتركة بين المراحل. ولفت الخييلي إلى اعتماد المجلس في قياس مستوى أداء المنظومة التعليمية على تقييمات محلية ودولية للوقوف على مدى تقدمه مقارنة بالدول الأخرى وبما يقلل من الفجوة القائمة في مستوى التعليم والخريجين قياسا بالمعايير الدولية، مشيرا إلى السعي من خلال الخطة الاستراتيجية الى مساعدة الطلبة على النجاح والتفوق ومواصلة مسيرة التعليم العالي والتغلب على تحديات سوق العمل. وفي هذا الصدد، نوه بالنمو الذي يشهده اقتصاد الدولة، الأمر الذي يدعو إلى كوادر مؤهلة في مختلف المجالات من أجل مواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأقر المجلس في تقريره بوجود تحديات بالنسبة لمهارات الكتابة في اللغتين، الأمر الذي يعالجه من خلال برامج متخصصة، فيما لاحظ تحسنا في نتائج طلبتنا في الاختبارات الدولية، ونسبة الملتحقين مباشرة بالجامعات بزيادة 12 في المائة، في ظل انتشار الروبوت في المدارس لتحفيز الطالب على الابتكار والمنافسة عالميا ودراسة التخصصات العلمية، مشيرا إلى أن 350 فريقا من 40 دولة شاركوا في أولمبياد الروبوت العالمي بأبوظبي حيث حصلت العاصمة على جائزة أفضل تصميم. وذكر التقرير أن نتائج طلبة أبوظبي حاليا بالصفوف من الثالث إلى الثاني عشر في اختبارات “إي ام اس ايه” التي تم وضعها من خلال شركة بيرسون العالمية المتخصصة كشفت تطورا ملحوظا في مواد الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية. وأكد التقرير أن المدارس الجديدة تمثل مراكز للعلم والثقافة والنشاط لخدمة الاسرة والمجتمع على مدار العام ودمج طلبة المدارس القديمة في مبان حديثة مجهزة استهدف تحسين جودة التعليم والصف الإلكتروني خطوة على طريق اعداد الطالب للمستقبل تعليميا ووظيفيا. وحسب التقرير، فقد بلغ أعداد المبتعثين حالياً 1498 من الطلبة وموظفي الجهات الحكومية لدراسة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، فيما تم دمج 5800 من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس وتوفير احتياجاتهم من الأجهزة والوسائل التعليمية. وحول الطلبة المواطنين الذين يلتحقون بمؤسسات التعليم العالي مباشرة من دون دراسة البرنامج التأسيسي، أشار المجلس في تقريره إلى زيادة نسبتهم إلى 12 في المائة العام الحالي ارتفاعا من 3 في المائة في العام الدراسي 2007 / 2008، عازيا ذلك إلى نجاح جهود المجلس في إعداد الطلبة لاجتياز اختبار الـ “سي إي بي ايه” في اللغة الانجليزية. إلى ذلك، أكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالمجلس أن النموذج المدرسي الجديد يعد منهجا جديدا للتعليم يطبق لأول مرة ويركز على تطوير الجوانب الرئيسية في العملية التعليمية مثل مستوى التدريس والبيئة التعليمية والقيادات المدرسية ومشاركة فاعلة لأولياء الأمور. وأوضح أنه يتم من خلال هذا النموذج وضع منهج دراسي جديد ومتكامل واتباع وسائل تدريس حديثة بهدف الارتقاء بمستوى الطلبة لكي يصبحوا مفكرين مستقلين يمتلكون مهارات الابتكار قادرين على حل المشكلات والعمل الجماعي، مضيفا أن النموذج يستهدف قيادة عملية التطوير في نظامنا التعليمي ويستكمل تطبيق النموذج حتى يشمل جميع الصفوف الدراسية في عام 2016. ويهدف النموذج إلى التركيز على تطوير المناهج الدراسية واستحداث مناهج جديدة والتعلم ثنائي اللغة، الذي يرمي المنهج الدراسي الجديد إلى تطويره لإعداد الطلبة حتى يتمكنوا من القراءة والكتابة والتحدث والفهم باللغتين العربية والإنجليزية وبدرجة عالية من الإتقان. واعتبر الظاهري التعلم باللغتين أمراً أساسياً لضمان تحقيق الطلبة النجاح في مسيرتهم لدى التحاقهم بمؤسسات التعليم العالي، وفي وظائفهم المستقبلية، مشددا على امتلاك جميع المعلمين المؤهلات المهنية مع الالتزام بمعايير المجلس في تنفيذ عملية التطوير، حيث يتم دعم هذا الأمر من خلال تطبيق معايير على مستوى أعلى في عمليات التوظيف الجديدة ووضع برنامج تطوير مهني قوي لمساعدة المعلمين الحاليين على الوفاء بالمعايير في إطار زمني مناسب. وعن مبادرة الصف الإلكتروني التي أطلقها المجلس في العام الدراسي 2011/2012، أكد الظاهري أن التجربة تعمل بشكل جيد في المدارس الست التي وقع عليها الاختيار، ما يبشر بالخير بالنسبة للطلبة والمعلمين على حد سواء. وتابع “نحن نراقب عن كثب كيف يقوم الصف الإلكتروني بإجراء تغيير ايجابي في الصف ونقوم بقياس النتائج أولا بأول والتواصل المستمر مع أولياء الأمور وإبقائهم على علم بالمستجدات فيما يتعلق بفوائد التجربة وأثرها الحيوي على الأداء الأكاديمي للطالب”. وأردف “ كما أننا سنواصل الاستعانة بكل التوجهات الحديثة في مجال التعليم للارتقاء بمستوى مدارسنا وإعداد بيئة عمل تنافسية للارتقاء بمهارات كوادر العمل وتأهيلها وضمان قدرتها على مواجهات تحديات سوق العمل بما يعزز صورة المستقبل في الإمارة. واعتبر مبادرة الصف الإلكتروني مجرد بداية لسلسلة من المبادرات الفعالة التي يتبناها المجلس بهدف تطبيق مفهوم جديد ومبتكر في إطار النموذج المدرسي الجديد، مضيفا أن مديري المدارس ورؤساء هيئات التدريس ومديري مجموعات المدارس والهيئات التدريسية والإدارية والباحثين والطلبة وأولياء الأمور سيشاركون في المرحلة التجريبية للمبادرة عن طريق دعم جهود التخطيط وإبداء آرائهم وملاحظاتهم بشأنها، معربا عن ثقته في أن هذه المرحلة التجريبية سوف تسهم في تعزيز المبادرة عند تعميمها في المستقبل. تقنيات الروبوت اطلق مجلس أبوظبي للتعليم برنامج تعليم الطلبة تقنيات الروبوت بهدف تعويدهم على البحث في التحديات والمشكلات المحيطة ومحاولة وضع حلول لها وتطبيق هذه الحلول باستخدام العلوم والرياضيات التي تعلموها بما يدعم مهارات الطلب وابداعاتهم فالروبوت وسيلة تقنية قادرة على تنمية وعي وفكر الطالب وجعله قادرا على الابداع. ووضع المجلس ضمن خطته في اطلاق هذا البرنامج اعداد الفرق الطلابية المؤهلة والقادرة على المنافسة عالميا في هذه التقنية العالية لذلك قام بتوفير أجهزة الروبوت في المدارس وفرق العمل المدربة والمؤهلة لتدريب الطلبة على استخدامات الروبوت. كما قام بتوصيل الإنترنت السريع لجميع مدارس الامارة وتنظيم العديد من المنافسات بين طلبة الدولة لنشر هذه التقنية فيما بين طلبة المدارس وتشكيل الفرق المتميزة كما يدرس المجلس إمكانية ادراج الروبوت ضمن المنهاج المدرسي والاستفادة من هذه التقنية في تعليم الطلبة. وحرص المجلس على اشراك الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة في الأولمبياد العالمي للروبوت الذي استضافه المجلس في نوفمبر 2011 وذلك في مبادرة منه لتحفيز هؤلاء الطلبة على ابراز مواهبهم وقدراتهم وابداعاتهم في هذا المجال. «العربية» رمز الهوية حرص المجلس الدائم على اللغة العربية في مدارسنا باعتبارها رمز هويتنا الوطنية، ولذا يسعى دائما لإكساب أبنائنا الطلبة مهارات اللغة العربية وتزويدهم بالأدوات التي تكفل لهم النمو اللغوي والفكري اللازم. وفي هذا الاطار اطلق العديد من المشاريع والبرامج التي تحقق هذا الهدف، وأكد أن اهتمامه بتنمية مهارات الطلبة في اللغة الانجليزية لم ولن يكون على حساب لغتنا العربية رمز هويتنا الوطنية، وانما من اجل اعداد الطالب للدراسة بالجامعة التي باتت اللغة الانجليزية عصب الدراسة فيها. ومن هذه المشاريع مشروع «ت م ع ن» للتقويم المستمر في اللغة العربية الذي يقوم على فكرة تعريض الطلاب للنصوص المختلفة خاصة النصوص السردية والحوارية والنقاشية بشكل دائم ليتفاعلوا معها قراءة وكتابة تمكينا لهم من فك مغاليق النص القرائي وتزويدا لهم بأدوات تمكنهم من إنتاج نصوص تعبيرية وبحثية عالية الجودة وحفزا لهم نحو امتلاك مهارات الحوار المنظم استماعا وتحدثا واستدلالا وإقناعا.. على أن تكون تلك النصوص تدور ـ رغم تنوعها ـ حول محاور عامة محددة وتم نحت اسم المشروع “تمعن” من كلمات التقويم المستمر عبر النصوص. كما اعد المجلس منهاجا مساندا لدعم التعليم والتعلم في اللغة العربية من الروضة وحتى الصف الرابع والذي يستهدف أربع جهات هي المدارس والطلاب وأولياء الأمور وجميع المعلمين إذ يركز المنهاج على توفير الموارد الخاصة بتدريس وتعلم اللغة العربية في المدارس من خلال كتب اللغة العربية وكتب المطالعة الحرة والمطالعة الموجهة والمطالعة المصورة وتقديم موارد التعلم النشط ومواد مساندة لتدريس التربية الإسلامية، أما فيما يخص التلاميذ وأسرهم فيساعد المنهاج على تقديم دليل خاص لأولياء الأمور يساعدهم في كيفية دعم أبنائهم وتعزيز التعلم في المنزل ويقدم للطلبة برنامج «صحيفتي» لممارسة القراءة يوميا بحيث تنمي مهارات القراءة والكتابة لديهم. البنية التحتية التكنولوجية شرط لاختيار الصف الإلكتروني أطلق المجلس مشروع الصف الإلكتروني وهو عبارة عن مبادرة جديدة بدأ تطبيقها في 6 مدارس تمهيدا لتطبيقها على مراحل في المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي وعددها 265 مدرسة. كما بدأ المجلس خطوات إنشاء مركز لمصادر التعلم الرقمية بكل مدرسة من أجل دعم الاستخدام الفعال لأدوات ووسائل التعلم الرقمي في القرن الحادي والعشرين إضافة إلى المناهج الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية وسوف يتم تزويد الطلبة بأجهزة إلكترونية تفاعلية يمكنهم استخدامها سواء داخل الصفوف الدراسية أو في المنزل. وأوضحت الدكتورة نجلاء الرواي مديرة البرامج في مكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية بمجلس أبوظبي للتعليم أنه جرى اختيار المدارس الست بناء على معايير محددة. ولخصت هذه المعايير في التطبيق الناجح للمناهج الدراسية الخاصة بالنموذج المدرسي الجديد وتميز مستوى أداء الطلبة ووجود معلمين على استعداد لتطبيق تجربة مصادر التعلم الرقمية في العملية التعليمية ووجود بنية تحتية تكنولوجية جاهزة. وأرجعت تطبيق الوسائل المبتكرة لمصادر التعلم الرقمية في المدارس إلى جعل الطالب محورا للعملية التعليمية وتطوير مهارات العمل الجماعي والتفكير الإبداعي لدى الطلبة والمعلمين بما يتماشى مع متطلبات وتحديات القرن الحادي والعشرين. وتوقعت أن تسهم مبادرة التعلم الإلكتروني في تعزيز الجوانب الرئيسية للعملية التعليمية في المدارس الحكومية بالإمارة ومن بينها المحتوى العلمي “معايير المناهج والأهداف التعليمية والأساليب التربوية ووسائل وأساليب التدريس والتقييم وغيرها” وأدوات التعلم الرقمية “الأجهزة والبرامج الإلكترونية وتنظيم الصفوف الدراسية” وتأهيل المعلمين “التدريب والتطوير المهني ودمج مصادر التعلم الرقمي في المناهج وتطبيق أساليب التدريس المناسبة وتوفير الدعم المستمر”، وضمان استدامة الوسائل المبتكرة القائمة على التعلم الإلكتروني عن طريق التوجيه والتقييم وقياس الأداء بما يضمن تحقيق نقلة نوعية في تعليم الطالب. وأكدت أن المرحلة التجريبية ستساعد المجلس على اختبار مصادر التعلم الإلكتروني والوسائل التربوية للتعلم الإلكتروني وتقييمها وإعادة تعريفها، أما مراكز مصادر التعلم الرقمي فسوف تسهم في دعم الخطط اللازمة لتعميم المبادرة في باقي المدارس الحكومية بالإمارة. وأشارت إلى إيمان المجلس بأهمية دور أولياء الأمور في تحقيق النجاح المطلوب لتلك الخطوة، حيث بدأ في عقد ورش عمل تفاعلية لأولياء الأمور استهدفت تعريفهم بالمشروع وتسليط الضوء على أهمية استخدام الوسائل الإلكترونية لتمكين الطلبة من الاستفادة من أساليب التكنولوجيا الحديثة بطريقة فعالة وصحيحة لما فيه مصلحتهم. بيئة راقية تواكب رؤية أبوظبي قال المهندس حمد الظاهري مدير ادارة البنى التحتية والمنشآت بالمجلس إن هذه المدارس الحديثة تمثل رؤية أبوظبي لما ينبغي ان يكون عليه التعليم في الامارة حتى نعد ابناءنا الاعداد الصحيح في مؤسسات تعليمية راقية تتميز ببيئة جاذبة لتحقيق اهداف رؤية ابوظبي 2030 في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة باعتبار المبنى المدرسي احد أهم عناصر المنظومة التعليمية التي يتوقف عليها مدى اقبال الطالب على التعليم ومدى إقبال المعلم على الالتحاق بهذه المهنة السامية ومدى نجاح العملية التعليمية بأثرها. من جهتها، أكدت الدكتورة كريمة المزروعي مديرة قسم اللغة العربية بمجلس أبوظبي للتعليم أن المجلس يتجه نحو تثقيف الطالب وتعريفه بالمؤلفات والكتب العربية عبر نصوص من أجناس قرائية متعددة.. وتظهر آثار القراءة الثرية من خلال منتجات كتابية مختلفة مثل تصميم الصحف والمجلات والبطاقات واللوحات والتقارير والقصص وغيرها والمشروع يربط بين الكتابة اليدوية والكتابة الإلكترونية فيتم تشجيع الطلاب على تحويل كتاباتهم إلى الإلكترونية بهدف الربط بين التكنولوجيا واللغة العربية ولتضمين التصاميم والإبداعات في المنتجات. كما يرمي المشروع إلى تعزيز القدرات البحثية وتهيئة الطلبة للكتابة العلمية الرصينة المناسبة للمرحلة العمرية. وقالت إن المجلس اطلق مشروع حقيبة ألف باء الامارات وتعتبر أحد الموارد المساندة للطلبة في تعزيز مهارات اللغة العربية لديهم من حيث النطق الصحيح للأصوات ودعم الوعي الصوتي وتعزيز الثروة اللغوية من المفردات العربية في ظل حرص المجلس على تنمية اعتزاز الطلبة بالثقافة المحلية وانتمائهم لدولة الإمارات العربية المتحدة. رعاية 5800 من ذوي الاحتياجات الخاصة يحرص مجلس أبوظبي للتعليم على توفير أفضل فرص التعليم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في الفصول الدراسية وتوفير البيئة والوسائل التعليمية التقنية الحديثة والأجهزة العلاجية التي يحتاجون اليها. ويرعى المجلس حاليا اكثر من 5800 طالب وطالبة من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس إمارة أبوظبي من خلال توفير التعليم الملائم لهم كل حسب حالته. ويغطي برنامج الرعاية الطلبة ذوي الاعاقة السمعية وصعوبات التعلم وضعف القدرات الذهنية واضطرابات السلوك واضطرابات النطق والاعاقات البدنية والصحية والتوحد وهؤلاء الطلبة يمثلون مختلف الجنسيات ويدرسون بالمدارس الحكومية التابعة للمجلس. ولتحقيق هذا الهدف يعمل المجلس أولا بأول على توفير المعلمين المتخصصين في تعليم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان ان يكونوا مؤهلين للعمل مع هذه الفئة بما لديهم من خبرات علمية وعملية في التعامل مع الطلبة من هذه الفئة مع التركيز على المعاير الصارمة التي وضعها المجلس وخاصة فيما يتعلق بالمؤهلات العلمية والخبرات العملية الميدانية وحتى يكون المعلمون والمعلمات في تطور مستمر في مجال عملهم وتخصصهم يقوم المجلس بتزويدهم ببرامج التطوير المهني وفق أعلى المستويات العالمية وقام المجلس مؤخرا بالتعاقد مع المجلس الثقافي البريطاني لتزويد المعلمين ببرامج تعليم الطلبة من ذوي صعوبات القراءة والتعلم “عسر القراءة” والمعروف علميا بـ “الديسيليكسيا”. كما يعمل المجلس على توفير كافة احتياجات الطلبة من أجهزة ووسائل تعليمية ووسائل علاجية تعينهم على التعلم وغيرها سنويا وقام العام الدراسي الماضي بتوفير أجهزة ومعدات شملت طابعات وأجهزة حاسب آلي للمكفوفين وضعاف البصر وآلات كاتبة بنظام برايل وبرنامج هال القارئ للشاشة والعصي البيضاء للمكفوفين وغيرها وهذا العام سيعمل المجلس على توفير أجهزة ومعدات أكثر تنوعا لخدمة شريحة اكبر من الطلبة ومنها توفير 29 من أجهزة ومعدات وبرامج تقنية لخدمة طلبة ذوي الإعاقات بالإضافة لتخصيص بعضها لغرف مصادر التعليم ولدعم اختصاصي تعليم هذه الفئات.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©