ارتد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس صعودا، وتماسك في وجه عمليات جني الأرباح مع استمرار دخول السيولة وسيطرة التفاؤل على نفسيات المستثمرين.
وارتفع مؤشر سوق أبوظبي في جلسة تداولات الأمس بنسبة 0.74%، وأغلق عند مستوى 3150.77 نقطة مقارنة مع 3127.59 نقطة إغلاق أمس الأول، مكتسباً نحو 23 نقطة، وذلك في إطار الاتجاه التصاعدي الذي سلكه المؤشر منذ نحو شهرين.
وشهدت جلسة التداولات دخول سيولة خاصة من المستثمرين الأفراد، وهو ما ساهم في تماسك السوق والحفاظ على المكاسب التي حققها خلال الجلسة، مع التوقعات بمواصلة المؤشر لحركته الصعودية خلال الربع الأخير من العام الحالي، بحسب نبيل فرحات الشريك في الفجر للاوراق المالية.
وارتفعت احجام التداولات إلى 562.6 مليون درهم مقارنة بـ 264 مليون درهم تداولات أمس الأول، وتم تداول 343 مليون سهم نفذت من خلال 4685 صفقة.
وقال فرحات إن السوق متماسك وإيجابي بعد أن استقرت أسعار النفط فوق مستويات 65 دولارا.
وتابع أن تراجع الفائدة بين البنوك «الإيبور» خلال الفترة الماضية إلى مستويات متدنية ساهم في توفر السيولة لدى هذه البنوك، وهو ما انعكس إيجابا على أسواق المال من خلال تحول جزء من الأموال المودعة لدى البنوك إلى أسواق المال.
وكانت البنوك استقطبت جزءا من السيولة خلال الربع الأخير من العام الماضي من خلال تقديم أسعار فوائد مرتفعة على الودائع تصل في بعضها إلى 8%، وهو ما دفع كثيرا من المستثمرين إلى تحويل أموالهم إلى ودائع ثابته في هذه البنوك.
وأشار فرحات إلى أن عودة النشاط إلى أسواق المال والتوقعات بالارتفاع ساهمت في تحويل جزء من هذه الودائع إلى الاستثمار في الأسهم كون المردود الاستثماري أعلى مما تقدمه البنوك على الودائع في الفترة الحالية.
وتراجعت أسعار الفائدة على الودائع ما بين البنوك أمس إلى 0.742% لفترة أسبوع وإلى 1.64% لشهر و 2.51% لسنة وهو ما يقل بنحو 50% عن مستوياتها في شهر مارس وأبريل الماضيين، ما يشير إلى تحسن السيولة لدى البنوك الإماراتية.
ورغم التوقعات بتراجع أرباح الشركات خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلا أن فرحات قلل من احتمالات التأثير الكبير على حركة سير الأسهم، مشيرا إلى أن أسعار الأسهم أقل من مستوياتها الحقيقية.
وتوقع أن تسجل الشركات أرباحاً مجدية خلال الربع الأخير من العام الحالي مقارنة بأرباحها المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يساهم في تقليص الانخفاض الذي تعرضت له السوق.
واتفق فرحان شطناوي المحلل المالي مع سابقه في أن العوامل الإيجابية تسيطر الآن على حركة السوق، متوقعاً استمرار ارتفاع الأسهم خلال المرحلة المقبلة.
وتابع أن النتائج المالية للشركات خلال الربع الثالث يتوقع أن تكون مستقرة.
وبلغت مشتريات العرب والأجانب امس نحو 208 ملايين درهم، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 281 مليون درهم، وبلغت مشتريات الأفراد نحو 409 ملايين درهم فيما بلغت مبيعاتهم 339 مليون درهم. وبلغت مشريات المؤسسات نحو 253 مليون درهم وبلغت مبيعاتها 173 مليون درهم.
وسيطر اللون الأخضر على شاشات التداول في سوق أبوظبي حيث ارتفعت 23 شركة من اصل 38 شركة تم تداول اسهمها بينما تراجعت اسهم 9 شركات وحافظت 6 شركات على ثبات أسعارها بدون تغيير.
وكانت شركة رأس الخيمة العقارية نجمة التداولات، حيث بلغت قيمة تداولاتها نحو 111 مليون درهم، وأغلقت مرتفعة على 0.86 درهم، تلتها شركة الدار العقارية بنحو 98 مليون درهم وأغلقت على 6.10 درهم تلتها شركة دانه غاز بنحو 80 مليون درهم وأغلقت على 1.22 درهم، فيما سجلت شركة صروح العقارية نحو 70 مليون درهم، وأغلقت على 3.98 درهم.
وشهدت شركة الواحة كابيتال تداولات بلغ حجمها نحو 60 مليون درهم وأغلقت على 0.99 درهم، واخترقت أمس حاجز الدرهم بعد أن أعلنت أنها تتطلع لعمليات استحواذ في قطاعات الخدمات البحرية وخدمات التمويل والتأجير بقيمة مليار دولار.
وارتفع قطاع العقارات بنسبة 1.35%، وقطاع الطاقة بنسبة 2.65% والبنوك بنسبة 0.87%، وسجل قطاع التأمين تراجعا بنسبة 0.61%. ومنذ بداية العام بلغ معدل النمو في سوق ابوظبي للاوراق المالية 31.83%.
عدد اليوم
