حمدان بن محمد يفتتح معرض «سيتي سكيب دبي 2009

افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أمس فعاليات معرض سيتي سكيب دبي 2009، الذي تشارك فيه 250 شركة من 100 دولة وسط حضور لافت من شركات أبوظبي، التي تستحوذ على 30% الى 35% من عدد الشركات المشاركة، وعلى رأسها ديار ومبادلة، وهيدرا. وقد تجول سمو ولي عهد دبي عقب قص الشريط التقليدي في شتى أنحاء المعرض الذي يضم مجسمات ضخمة لمشاريع التطوير العقاري في الدولة ودول المنطقة والعالم. واطلع سموه خلال جولته التي غطت معظم ردهات وأجنحة المعرض على أحدث المشاريع الترفيهية والفندقية والسياحية والإسكانية التي تتضمنها أجندات كبريات الشركات المحلية والإقليمية والعالمية لتنفيذها والاستثمار بها في ضوء الطفرة المتسارعة في القطاع العقاري. حضر افتتاح المعرض سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة الإعلام بدبي وسعادة محمد إبراهيم الشيباني مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي إلى جانب رؤساء الدوائر والمؤسسات المحلية وحشد من الضيوف المشاركين في هذا الحدث العالمي الذي يعكس مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية. الوسطاء العقاريون اختفت كليا الشركات الصغيرة والوسطاء العقاريون، كما لوحظ وجود تراجع نسبي في مساحات العرض، مع وجود مشاركات في موقع واحد لأكثر من شركة وعارض. وتركز الشركات العارضة على عرض آخر تطورات المشروعات العقارية وحجم الإنجاز، بينما اختفت نسبيا ظاهرة اطلاق مشروعات جديدة، فيما عدا الإعلان عن إطلاق وحدات سكنية وتجارية، جاهزة للبيع أو للإيجار، وتلاشت كليا ظاهرة طوابير الحجز للوحدات، انعكاسا لوضع السوق الراهن. وتركز المعرض في ست قاعات رئيسية، امتدت من القاعة رقم 2 الى السابعة، فيما جرت فعاليات المؤتمرات والندوات المصاحبة للمعرض في قاعة الشيخ راشد، وهو ما اعتبره البعض بأن الوضع الصحيح للقطاع العقاري في المرحلة، والذي دخل مرحلة النمو الطبيعي. وقدر مشاركون في المعرض حجم المشروعات المعروضة بنحو 350 مليار درهم، لافتين الى أن المشروعات المعروضة قائمة بالفعل داخل الدولة وخارجها، ويجري تنفيذها، وأكثر من 80% منها تم انجاز مراحلة متقدمة منها، وفي حدود 30% الى 100% من مراحل الإنشاءات والتشطيبات. ويرى المهندس معمر خالد الكثيري المدير التنفيذي للشؤون الهندسية في واحة دبي للسيلكون أن سيتي سكيب دبي 2009، هو معرض للمشرعات القائمة، وليس معرض لعرض أو اطلاق مشروعات على الورق، ويمكن وصفه بأنه معرض منتجات عقارية فعلية، ولم يعد هناك مجال لمشاركات لعرض مخططات، نظرا لأن هذا لا يتناسب مع المرحلة. وقال: إن المستثمر والمشتري يبحثان عن للمشروعات القائمة فعليا، وهو ما بدأ يعيه المطورون العقاريون، وقمنا خلال هذا المعرض، بالاعلان عن عرض مشروع عقاري قائم وجاهز للبيع أو الايجار، ضمن مشروعات واحة دبي للسيلكون، ويشكل 400 فيلا، كمرحلة أولى من مشروع يشكل 1047 فيلا. مشروعات للإيجار ومن مظاهر سيتي سكيب 2009، ظاهرة عرض مشروعات للايجار، في محاولة لمواكبة الوضع الجديد للسوق العقارية، بحسب الكثيري، والذي أيده فيه عبد الله الدحيم نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة تنميات العقارية، موضحا ان التحوّل من التمليك الى الايجار أحد الخيارات التي بدأت يلجأ اليها المطورون العقاريون. وأوضح أن سيتي سكيب دبي 2009 بوضعه الراهن يمثل العقار في المرحلة الراهنة، ويقدم الجادين والأقوياء سواء من حيث الالتزام ببرامج المشروعات، أو التنفيذ، أو من حيث الجودة في الأداء. وأكد أن مقولة «العقار مرحلة وانتهت»، غير صحيحة، فالعقار لا يموت، بل نحن نعيش مرحلة جديدة كليا، من حيث السعر والأداء، والمطورين والمستثمرين، وراغبي السكن، فالشراء بغرض المضاربة أو الاستثمار السريع، ليس له محل اليوم. وقال الدحيم: إن معرض سيتي سكيب في دورته الثامنة، يحمل رسالة حول حقيقة القطاع العقاري، والتأكيد أنه قطاع ضخم وما زال يحمل العديد من الفرص، في ظل نمو طبيعي يدور حول 5% و6%، وان الخسائر تركز في تراجع الأرباح، ومازلنا وسنظل بعيدين عن المساس برؤوس الأموال. ويرى روهان مرواها العضو المنتدب لسيتي سكيب أن المعرض مازال يستقطب أنظار المراقبين والمستثمرين والمطورين العقاريين من انحاء العالم، خاصة بالنسبة للذين يسعون الى متابعة آخر التطورات في السوق العقارية في المنطقة وبقية دول العالم. ولفت الى أن المعرض ورغم تراجع المشاركات والمساحات، فهو أهم حدث عقاري يضم تحت سقفه كبار المستثمرين والمطورين والمهندسين والمصممين العقاريين الى جانب الهيئات الحكومية وصناع القرار المعنيين بالمشاريع العقارية في القطاعين العام والخاص من المنطقة والعالم. التطورات العقارية واكد مرواها انه رغم تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على القطاع العقاري في مختلف مناطق العالم فإن سيتي سكيب سيواصل لعب دوره الرئيسي في توفير منصة قوية وشفافة لتعريف العالم بالتطورات العقارية الهامة في المنطقة وتعزيز العمل على تبني اجراءات وحلول تساهم في معالجة الصعاب والتحديات التي تواجه قطاع الاستثمار والتطوير العقاري فيها. واستبعد أن يؤثر انخفاض مساحات العرض لأول مرة في تاريخ المعرض بنسبة 30% واعداد المشاركين بنسبة 20 % على أهمية المعرض من حيث كونه الحدث الأبرز في القطاع، وهو ما تعكسه المشاركات الرئيسية من من كبار اللاعبين الرئيسين في القطاع العقاري، خاصة من أبوظبي ودبي، ودول المنطقة، لافتا الى مشاركات لأول مرة من مطورين عقاريين من دول العالم، مثل ماليزيا ومصر. وأوضح بانه ورغم من التراجع في النمو الذي يشهده سيتي سكيب في عام 2009 بسبب ظروف الأزمة الاقتصادية إلا أن سيتي سكيب دبي شهد حضورا من شركات ومؤسسات استثمارية من الإمارات و100 دولة أخرى.