الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 جنود أتراك بهجوم صاروخي على قاعدة بحرية

1 يونيو 2010 00:40
قتل ستة جنود أتراك وجرح سبعة آخرون فجر أمس بقذائف أطلقت على قاعدة للبحرية في ميناء الإسكندرونة المطل على البحر الأبيض المتوسط جنوب تركيا، وذلك بعد إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا عن وقف الحوار مع الحكومة. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الهجوم استهدف آلية عسكرية في قاعدة الإسكندرونة القريبة من حدود سوريا، تنقل جنوداً لتبديل الحرس، ولم تشر إلى مصدر هذا الهجوم الذي وقع فجراً. ووصفت الوكالة ووسائل إعلام تركية أخرى المهاجمين بأنهم “إرهابيون”. وأوضح المصدر نفسه أن ثلاثة من الجرحى في حالة خطيرة ونقلوا إلى مستشفى عسكري في أنقرة. ونشرت تعزيزات كبيرة من الشرطة والجيش في المنطقة بعد الهجوم. ونقلت الوكالة عن حاكم الإقليم الذي تتبع له الإسكندرونة محمد جلال الدين ليكيجيز قوله إن عناصر من “المنظمة الإرهابية الانفصالية” قد شنوا هذا الهجوم. وتعني هذه التسمية في البيانات الرسمية متمردي حزب العمال الكردستاني. وأضاف أن “العمليات الأمنية متواصلة”. وجاء الهجوم الصاروخي بعد أعمال عنف في مطلع الأسبوع شهدت مقتل ستة أشخاص في هجومين منفصلين وبعد أن شارك آلاف الجنود الأتراك في عمليات واسعة النطاق في أقاليم هكاري وسيرت وتونجلي وديار بكر وبنجول. فقد هاجم متمردون أكراد مكاتب شركة تعدين في إقليم هاتاي في جنوب شرق تركيا في وقت متأخر من أمس الأول مما أسفر عن مقتل حارس أمن وإصابة اثنين آخرين. واستهدف الهجوم منجماً للكروم بالقرب من قرية كيشجيك والذي قتل فيه أحد متمردي حزب العمال الكردستاني باشتباك بالأسلحة النارية. وفي اشتباكين آخرين في مطلع الأسبوع، قتل جنديان وثلاثة حراس قرويين يعملون لحساب القوات المسلحة التركية. وقبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع قصفت طائرات حربية تركية نحو 50 موقعاً لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وصعد متمردو حزب العمال الكردستاني من هجماتهم على مواقع عسكرية في جنوب شرق تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية منذ حلول الربيع وتحسن الأحوال الجوية التي سمحت لهم بترك معاقلهم في الجبال. وقال المتشددون في مارس إن بمقدورهم استئناف القتال ضد القوات التركية بعد ذوبان الجليد في الربيع نظراً لأن التسوية السياسية تبدو أبعد منذ حظر الحزب الكردي الرئيس في تركيا وبسبب العملية العسكرية التركية الجارية. ولم يعلن حزب العمال الكردستاني حتى الآن مسؤوليته عن الهجوم، وقد أعلن زعيمه المسجون مدى الحياة منذ 1999 عبد الله أوجلان وقف جهوده لإجراء حوار مع الحكومة، تاركاً المهمة لقادة المتمردين الميدانيين. وأفاد موقع صحيفة “أوزغور بوليتيكا” على شبكة الإنترنت أن أوجلان قال لمحاميه في السجن إن “الاستمرار في هذه العملية لم يعد له أي معنى أو فائدة، وسأتخلى عنها ابتداء من 31 مايو لأني لم أجد أي محاور”. وأضاف أوجلان الذي يستمر في قيادة حزب العمال الكردستاني من سجنه عبر رسائل يبعث بها بواسطة محاميه أن “المسؤولية تقع الآن” على قادة حزب العمال الكردستاني وعلى الحزب الرئيس المقرب من الأكراد حزب السلام والديمقراطية. لكنه أوضح أن تصريحاته يجب ألا تفهم على أنها دعوة إلى حزب العمال الكردستاني لتكثيف نضاله المسلح. وقال كما ذكرت الصحيفة “إنها ليست دعوة إلى الحرب”. ولم تذكر الصحيفة ما إذا كان تصريح أوجلان يعني أنه يتخلى عن زعامته للحركة المتمردة. وأعلنت الحكومة التي ترفض التفاوض مع حزب العمال الكردستاني، العام الماضي “انفتاحاً” على الأقلية الكردية مع الرغبة في إعطائها مزيداً من الحقوق لنسف الدعم الذي يحظى به الحزب من الناس. لكن هذه المبادرة التي تعني الأكراد الخمسة عشر مليوناً من أصل عدد السكان البالغ 73 مليوناً، بقيت حبراً على ورق. وتنشط في تركيا عدة مجموعات مسلحة بينها خصوصاً حزب العمال الكردستاني الذي يسعى منذ 1984 للدفاع عن حقوق الأكراد في تركيا وإقامة وطن مستقل في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص معظمهم من الأكراد في الصراع الذي انخفضت حدته منذ اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان عام 1999.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©