6 قتلى و23 جريحاً باعتداءات في العراق

قتل ستة أشخاص وأصيب 23 آخرون في اعتداءات طالت عدة محافظات عراقية أمس. واعتقلت القوات الأمنية العراقية قياديين في تنظيم “القاعدة” متهمين بتفجيرات فنادق بغداد، ومسؤول النزاهة في بعقوبة بمحافظة ديالى، فيما كشفت قوة أميركية عن معتقل سري جديد يحمل اسم “السجن رقم 283” في بغداد ويضم 168 معتقلا. فقد قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بينهم ستة من الشرطة بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دورية للشرطة في منطقة الغدير شرق بغداد. كما أصيب ستة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي زيونة شرق العاصمة. وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون بسلاح كاتم للصوت نائل الأعظمي أحد مسؤولي الصحوة في حي الأعظمية، شمال بغداد، لدى تواجده في أحد المقاهي الشعبية. كما أدى انفجار قنبلة لاصقة، مثبتة في سيارة رباعية الدفع، إلى إصابة مدني في شارع فلسطين شمال شرق بغداد. وفي كركوك، قتل شرطي وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة صباحا استهدفت دورية للشرطة جنوب المدينة. وفي الموصل بمحافظة نينوى، فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة، مما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة طفل بجروح في وسط المدينة. كما أسفر انفجار سيارة ملغومة متوقفة استهدفت دورية عراقية، عن مقتل جندي وإصابة مدني بجروح في الموصل. وعثرت الشرطة على جثتين لامرأتين مجهولتي الهوية خنقتا حتى الموت في جنوب شرق الموصل. وأصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة وسط مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق. وعثرت دورية من الشرطة على ثلاث جثث جنوب بعقوبة بمحافظة ديالى. وأعلنت قيادة الجيش العراقي في نينوى مقتل “منفذ” عملية اغتيال أحد النواب الفائزين عن كتلة “العراقية” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي في الموصل قبل أسبوع. وأكدت عمليات نينوى “مقتل زياد محمود منفذ اغتيال النائب بشار العكيدي في منطقة باب الطوب وسط الموصل بعد رصده”. وتابعت أن المعلومات “أكدت ارتياد زياد مطاعم هذه المنطقة الشعبية فنفذت مجموعة من قوة الاستخبارات عملية دهم ومحاصرة الهدف المقصود فتم قتله بعد اشتباك معها”. وكان مسلحون أطلقوا النار على النائب الفائز عن كتلة العراقية بشار حامد العكيدي قرب منزله في حي العامل جنوب غرب الموصل، فأصيب بجروح خطرة وتم نقله إلى المستشفى حيث ما لبث أن فارق الحياة. من جانب آخر، كشفت مصادر إعلامية في بغداد عن معتقل سري جديد يحمل اسم “السجن رقم 283” والذي يضم 168 معتقلا. وذكرت المصادر أن المعتقل الواقع قرب وزارة الداخلية في بغداد تم كشفه من قبل قوة أميركية كانت متواجدة بالقرب منه. وأضافت أن المعتقل السري، وهو عبارة عن نفق يحوي على 168 معتقلا من الضباط والطيارين العراقيين في الجيش العراقي السابق. إلى ذلك، أعلنت السلطات القبض على اثنين من قادة “دولة العراق الإسلامية” أحدهما المسؤول العسكري الذي أشرف على تفجير السفارات والفنادق في بغداد. وقال الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي عرض خلاله صور المعتقلين إن “الإرهابي الأول هو عباس نجم عبدالله محمد الجواري، الملقب أبو عبدالله، (26 عاما) وهو القائد العسكري للتنظيم في بغداد”. وأوضح أن عملية الاعتقال جرت في 16 أبريل الماضي بحي اليرموك غرب بغداد. وأكد عطا أن “الجواري متورط بتنفيذ المئات من الجرائم، وهو من المشرفين على استهداف السفارات والفنادق في بغداد”. وذكر أن المعتقل الثاني “يدعى محمد نوري مطر ياسين العبادي، الملقب “أبو أسعد” (32 عاما)، مسؤول عن الاغتيالات في بغداد واعتقل في منطقة بغداد الجديدة في الأول من مايو”. وأوضح أن “أبو أسعد هو أحد مساعدي عبدالله عزام القحطاني الملقب أبو سنان السعودي الذي اعتقلته القوات العراقية قبل فترة”. وعرض عطا مخططا بين فيه “اعتقال وقتل أكثر من أربعين من قادة القاعدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية”. إلى ذلك، اعتقلت قوات أمنية عراقية أمس محمد الشمري مسؤول هيئة النزاهة في بعقوبة بمحافظة ديالى، وتم اقتياده إلى جهة غير معروفة.